شريط الأخبار
وزير الصحة يكرم فريقًا طبيًا على نجاح عملية زراعة طرف مبتور لطفلة وفد شبابي من مؤسسة ولي العهد يجتمع بمساعد محافظ الزرقاء لبخث تعزيز العلاقه بين الحكومة وشباب المنطقة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من المكتب الشبابي لـ "إرادة" فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية ( شاهد بالصور ) وزير الثقافة يكرم أوائل التوجيهي 2025 ( صور) تجارة الأردن: استقرار أسعار القرطاسية وتوفرها بكميات تلبي احتياجات السوق الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات والسيول والانزلاقات في الباكستان بورصة عمان تسجل ارتفاعا قياسيا وأعلى قيمة سوقية منذ 2010 ترحيب بقرار الحكومة باسترداد قوانين من مجلس النواب لتوسيع النقاش حولها وزير الصناعة يبحث تسريع تنفيذ توافقات التعاون الاقتصادي مع سوريا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "جيبا" : الاتحاد الأوروبي يلعب دورا حيويا بدعم الاقتصاد الوطني الأردن يعزيز مكانته كمركز إقليمي لتجارة الهيدروجين الأخضر خطاب: انخفاض درجات الحرارة وأجواء صيفية معتدلة حتى الثلاثاء الرمثا ينفرد بصدارة الدوري بعد فوزه على الفيصلي أنس صويلح يكتب: من قلب المعركة… الأردن يواجه الخيانة ويواصل دعم فلسطين المومني يؤكد دور الإعلام الوطني في دعم وحماية المجتمع ترامب وبوتين يتصافحان قبل بدء قمتهما في ألاسكا الحكومة : تصريحات نتنياهو وخطة بناء المستوطنات تزيد حالة العداء إقليميا جيش الاحتلال الإسرائيلي: ننفذ عمليات على مشارف مدينة غزة

الضمور يكتب : الجامعات العالمية: هل تُحَوِّل الطلاب إلى أدوات لخدمة رأس المال تحت ذريعة متطلبات سوق العمل؟

الضمور يكتب : الجامعات العالمية: هل تُحَوِّل الطلاب إلى أدوات لخدمة رأس المال تحت ذريعة متطلبات سوق العمل؟
ا. د. هاني الضمور / أستاذ التسويق الدولي

في عالم اليوم، هل تحولت الجامعات إلى مصانع تُنتج خريجين يخدمون مصالح أصحاب رأس المال تحت ذريعة متطلبات سوق العمل؟ كيف يتجلى هذا التوجه في المعايير التي تُستخدم لتصنيف الجامعات؟ هل أصبح معيار التوظيف بعد التخرج واحدًا من أهم المعايير التي تُعتمد لتحديد مكانة الجامعة وسمعتها؟

متطلبات سوق العمل وتصنيف الجامعات

كيف تسعى الجامعات اليوم للحصول على تصنيفات متقدمة في قوائم الجامعات العالمية؟ هل تُركز بشكل كبير على معدلات توظيف خريجيها، معتبرةً هذا المعيار مؤشراً رئيسياً على جودة التعليم الذي تُقدمه؟ كيف يؤثر هذا التوجه على إعداد الطلاب وفقاً لمتطلبات سوق العمل الآنية؟ وهل يتم ذلك على حساب تطوير الفكر النقدي والإبداعي لدى الطلاب؟

الجامعات كأدوات لخدمة رأس المال

هل يجعل التركيز على توظيف الخريجين الجامعات أدوات لخدمة مصالح أصحاب رأس المال بشكل غير مباشر؟ كيف تُخصص الجامعات مواردها لتدريب الطلاب على مهارات محددة يحتاجها السوق حالياً؟ هل يجعل هذا النهج من الخريجين أدوات جاهزة للاستخدام الفوري من قبل الشركات الكبرى؟ وهل يُعزز من فكرة أن التعليم ليس إلا وسيلة لتحقيق الأرباح لأصحاب الشركات، بدلاً من أن يكون وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة للفرد والمجتمع؟

التعليم كوسيلة لتحقيق الربح

مع تصاعد المنافسة بين الجامعات، هل تتحول المؤسسات التعليمية إلى شركات تسعى لتحقيق أرباح من خلال جذب أكبر عدد ممكن من الطلاب؟ هل يتم التركيز بشكل كبير على توفير تخصصات وبرامج دراسية تُلبي احتياجات السوق، حتى وإن كان ذلك على حساب الجودة الأكاديمية والتعليمية؟ هل تُعزز هذه الظاهرة من الفجوة بين التعليم والتفكير النقدي، حيث يُصبح الطلاب مجرد أدوات تنفيذية بدلاً من أن يكونوا قادة ومبدعين في مجالاتهم؟

تأثير هذا النهج على الطلاب

كيف يجعل التركيز على متطلبات سوق العمل من الطلاب عبيدًا للنظام الرأسمالي؟ هل يُصبح هدفهم الرئيسي هو الحصول على وظيفة تضمن لهم استقراراً مادياً دون النظر إلى تطلعاتهم الشخصية أو تطوير مهاراتهم الإبداعية؟ هل يُعزز هذا النهج من ثقافة الاستهلاك والرضوخ للمتطلبات الآنية على حساب التفكير النقدي والتطوير الذاتي؟

نحو نهج تعليمي شامل

كيف يمكن للجامعات مواجهة هذا التحدي؟ هل يجب عليها إعادة النظر في دورها التعليمي والابتعاد عن التركيز المفرط على متطلبات سوق العمل الآنية؟ هل يجب أن تسعى الجامعات إلى تطوير برامج تعليمية شاملة تُعزز من قدرات الطلاب الفكرية والإبداعية، وتُهيئهم ليكونوا قادة ومبدعين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل، بدلاً من أن يكونوا مجرد أدوات لخدمة مصالح رأس المال؟

جامعة منتجة للمعرفة أم بناء القدرات والمهارات فقط؟

هل الجامعات اليوم تعمل كمؤسسات منتجة للمعرفة ونقلها، أم أنها تركز فقط على بناء القدرات والمهارات اللازمة لسوق العمل؟ كيف يمكن تحقيق التوازن بين هذين الدورين لضمان أن تكون الجامعات مراكز للابتكار والتقدم الفكري، بالإضافة إلى إعداد الطلاب لمتطلبات السوق؟

في الختام

هل تُدرك الجامعات أن دورها يتجاوز مجرد إعداد الطلاب لسوق العمل؟ كيف يمكنها أن تُساهم في بناء شخصيات متكاملة قادرة على التفكير النقدي والإبداعي، وتسعى لتحقيق تنمية شاملة للفرد والمجتمع؟ هل يمكننا أن نضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة بعيداً عن قيود النظام الرأسمالي المتحكم في حياتهم من خلال هذا النهج؟