شريط الأخبار
كركي للملك: زوجتي حملتني أمانة بالسلام عليك وتقبيل جبينك النائب صالح أبو تايه يفتح النار على مدير مياه العقبة بسبب استثناء القويرة من التعيينات وتهميش مناطق البادية الجنوبية ترامب يطلب من إدارته تحديث الأسلحة النووية حماس تعلن أنها ستسلم جثث 3 جنود إسرائيليين وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات لواء الأغوار الشمالية نمروقة تتفقد مكتب تصديق الخارجية ضمن نافذة الاستثمار بالعقبة وزير الإدارة المحلية يزور بلدية غرب إربد وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرك تزدان بزيارة الملك...تلاحم وطني وإنجازات تنموية متسارعة بمشاركة محلية وعربية .. " وزارة الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد اشتباه بانتحارها وزير الثقافة يزور قرية قريقرة للاطلاع على برنامج تدريب الحواكير الزراعية المصري: المرحلة تتطلب من البلديات الابتكار والتفاعل مع المواطنين كلية الأميرة رحمة الجامعية تشارك في برنامج "التغير المناخي – التطوع الأخضر" الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات أيام معان الثقافية حسان: تلفريك الكرك سيربط القلعة بمسارات تنموية تخدم المجتمع العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك منذ عام 2006 الأردن يشارك في اجتماع عربي وإسلامي بشأن غزة تستضيفه تركيا ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة صلاح يعادل الرقم القياسي لواين روني في الدوري الإنجليزي ويواصل كتابة التاريخ

الضمور يكتب : الجامعات العالمية: هل تُحَوِّل الطلاب إلى أدوات لخدمة رأس المال تحت ذريعة متطلبات سوق العمل؟

الضمور يكتب : الجامعات العالمية: هل تُحَوِّل الطلاب إلى أدوات لخدمة رأس المال تحت ذريعة متطلبات سوق العمل؟
ا. د. هاني الضمور / أستاذ التسويق الدولي

في عالم اليوم، هل تحولت الجامعات إلى مصانع تُنتج خريجين يخدمون مصالح أصحاب رأس المال تحت ذريعة متطلبات سوق العمل؟ كيف يتجلى هذا التوجه في المعايير التي تُستخدم لتصنيف الجامعات؟ هل أصبح معيار التوظيف بعد التخرج واحدًا من أهم المعايير التي تُعتمد لتحديد مكانة الجامعة وسمعتها؟

متطلبات سوق العمل وتصنيف الجامعات

كيف تسعى الجامعات اليوم للحصول على تصنيفات متقدمة في قوائم الجامعات العالمية؟ هل تُركز بشكل كبير على معدلات توظيف خريجيها، معتبرةً هذا المعيار مؤشراً رئيسياً على جودة التعليم الذي تُقدمه؟ كيف يؤثر هذا التوجه على إعداد الطلاب وفقاً لمتطلبات سوق العمل الآنية؟ وهل يتم ذلك على حساب تطوير الفكر النقدي والإبداعي لدى الطلاب؟

الجامعات كأدوات لخدمة رأس المال

هل يجعل التركيز على توظيف الخريجين الجامعات أدوات لخدمة مصالح أصحاب رأس المال بشكل غير مباشر؟ كيف تُخصص الجامعات مواردها لتدريب الطلاب على مهارات محددة يحتاجها السوق حالياً؟ هل يجعل هذا النهج من الخريجين أدوات جاهزة للاستخدام الفوري من قبل الشركات الكبرى؟ وهل يُعزز من فكرة أن التعليم ليس إلا وسيلة لتحقيق الأرباح لأصحاب الشركات، بدلاً من أن يكون وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة للفرد والمجتمع؟

التعليم كوسيلة لتحقيق الربح

مع تصاعد المنافسة بين الجامعات، هل تتحول المؤسسات التعليمية إلى شركات تسعى لتحقيق أرباح من خلال جذب أكبر عدد ممكن من الطلاب؟ هل يتم التركيز بشكل كبير على توفير تخصصات وبرامج دراسية تُلبي احتياجات السوق، حتى وإن كان ذلك على حساب الجودة الأكاديمية والتعليمية؟ هل تُعزز هذه الظاهرة من الفجوة بين التعليم والتفكير النقدي، حيث يُصبح الطلاب مجرد أدوات تنفيذية بدلاً من أن يكونوا قادة ومبدعين في مجالاتهم؟

تأثير هذا النهج على الطلاب

كيف يجعل التركيز على متطلبات سوق العمل من الطلاب عبيدًا للنظام الرأسمالي؟ هل يُصبح هدفهم الرئيسي هو الحصول على وظيفة تضمن لهم استقراراً مادياً دون النظر إلى تطلعاتهم الشخصية أو تطوير مهاراتهم الإبداعية؟ هل يُعزز هذا النهج من ثقافة الاستهلاك والرضوخ للمتطلبات الآنية على حساب التفكير النقدي والتطوير الذاتي؟

نحو نهج تعليمي شامل

كيف يمكن للجامعات مواجهة هذا التحدي؟ هل يجب عليها إعادة النظر في دورها التعليمي والابتعاد عن التركيز المفرط على متطلبات سوق العمل الآنية؟ هل يجب أن تسعى الجامعات إلى تطوير برامج تعليمية شاملة تُعزز من قدرات الطلاب الفكرية والإبداعية، وتُهيئهم ليكونوا قادة ومبدعين قادرين على مواجهة تحديات المستقبل، بدلاً من أن يكونوا مجرد أدوات لخدمة مصالح رأس المال؟

جامعة منتجة للمعرفة أم بناء القدرات والمهارات فقط؟

هل الجامعات اليوم تعمل كمؤسسات منتجة للمعرفة ونقلها، أم أنها تركز فقط على بناء القدرات والمهارات اللازمة لسوق العمل؟ كيف يمكن تحقيق التوازن بين هذين الدورين لضمان أن تكون الجامعات مراكز للابتكار والتقدم الفكري، بالإضافة إلى إعداد الطلاب لمتطلبات السوق؟

في الختام

هل تُدرك الجامعات أن دورها يتجاوز مجرد إعداد الطلاب لسوق العمل؟ كيف يمكنها أن تُساهم في بناء شخصيات متكاملة قادرة على التفكير النقدي والإبداعي، وتسعى لتحقيق تنمية شاملة للفرد والمجتمع؟ هل يمكننا أن نضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة بعيداً عن قيود النظام الرأسمالي المتحكم في حياتهم من خلال هذا النهج؟