شريط الأخبار
"وزير الثقافة" يكشف عن الهوية البصرية لقرى الكرك " ذات راس " - فيديو إضاءة شجرة عيد الميلاد في إربد أبو غزالة: ثروتي لا تتجاوز 100 ألف والإجازات رشوة الحكومات للشعوب وزير الثقافة : ‏إسدال الستار على ألوية الثقافة لا يعني نهاية النشاط بل يشكّل بداية عمل ثقافي مستمر مندوبا عن وزير الثقافة .... العياصرة يرعى اختتام فعاليات لواء الثقافة الأردنية في المعراض ماكرون يعلن عقد اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا الثلاثاء ترامب: اقتراحي الحالي بشأن أوكرانيا ليس عرضا نهائيا هزة أرضية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق مكتب نتنياهو: قتلنا 5 مسؤولين من حماس في غزة اتهام 4 جنود إسرائيليين بتهريب أسلحة من سوريا الرواشدة يرعى افتتاح معرض "ذاكرة وطن" للفنان أنور الحوراني خرق جديد للاتفاق.. شهداء في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الأردن: إسقاط طائرة مسيّرة محملة بالمخدرات في المنطقة العسكرية الجنوبية "السفير القضاة " يبحث مع وزير الدفاع السوري سبل تعزيز التعاون المشترك السعودية: ضبط "زيت زيتون بالمخدرات" قادم من الأردن - صور المومني : القيادة الشابة الواعية ركيزة في بناء المستقبل "الاستراتيجية الإعلامية الثانية".. مُدن للدِّراية وبث الوعي لحماية الحقيقة من التضليل جنوب إفريقيا: المشاركون في قمة "العشرين" سيصدرون بيانا مشتركا رغم معارضة واشنطن حماس تطالب الوسطاء بوضع حد لخروقات الاحتلال ماكرون: مجموعة العشرين "في خطر" و"تواجه صعوبة بالغة" في حل الأزمات

المساد يكتب : شكرا مؤسّسة وليّ العهد

المساد يكتب : شكرا مؤسّسة وليّ العهد
الدكتور: محمود المساد
​كان منتدى مؤسسة وليّ العهد الذي انعقد يوم أمس السبت ١/ ٦ / ٢٠٢٤ " تواصل " في نسخته الثانية، عرسًا وطنيّا ومهرجانا فكريّا، جمع أبناء الوطن من الشابات والشباب الواعد الطموح، ونُخَب من الخبراء والمتخصصين، والمسؤولين في مواقعهم، للبحث والحوار في موضوعات هي غاية في الأهمية والأولوية لوعي الشباب، والحوار المتعمق حولها. وسعدت في مشاركتي متحدثا في جلسة " مستقبل العمل: التحديات والفرص"، مع نخبة من المتحدثين حاورنا فيها حشدٌ غفير من الشابات والشباب حول قضايا متنوعة في مجال العمل والبطالة، التي تهمهم وتقلقهم، وقد ركّزت في جلّها على دور التعليم في هذه التحديات، ودوره أيضا في اغتنام الفرص.
​ولما كان ضيق الوقت لم يسعفني في تقديم الأفكار والمقترحات كلها، التي من شأن التعليم أن يتغير من أجل مواجهة هذه التحديات التي أفضت إلى أعلى نسب محتملة في مجال البطالة، سواء التي نعيشها أم التي نتوقع أن نعيشها في المستقبل السريع التغير، وخاصة في مجال مهارات العمل التي تتطلبها، فقد كان لا بدّ من الإشارة إلى أن معظم الخبراء، ونتائج البحوث والدراسات، والمسؤولين في مواقعهم ذات العلاقة، في الأردن والإقليم يؤكدون على أن الموارد البشرية الأردنية تقترب من أن تفقد ميزاتها التنافسية في أسواق الإقليم ( ودون الدخول في التفاصيل المعروفة للجميع، وكون هذه الورقة تركز على المستقبل…)، بعد أن سبقتنا تلك الأسواق في متطلبات عملها الحالي والمتجدد باستمرار، وحتى يتسنى لنا اللحاق بها وسدّ حاجات السوق المحلية، والإقليمية الحالية، والمستقبلية علينا أن:
▪ نعيد توجيه النظام التعليمي إلى هدفه الحقيقي في إعداد الإنسان، وتمكينه وترميمه بالتركيز عليه، وليس على محتوى التعلم، وذلك ببناء شخصيته، وتمكينه من مهارات التفكير، والتفكير الابداعي، وتشريبه منظومة القيم المحلية والإنسانية، وبناء فضوله البحثي، وتوظيفه الفاعل للتكنولوجيا، وترسيخ مضامين الانتماء والولاء للوطن كي تشكل إطار تفكيره، وتوجّه سلوكه.
▪ نُركّز على تمكينه من المهارات المهنية المطلوبة لنجاحه الفاعل في المجتمع، بما تتطلبه من معرفة واتجاهات، بديلا لحفظ المعلومات، والحقائق التي ما زلنا نتمسك بها مع صعوبة الإحاطة فيها .
▪ نعيد بناء البيئات المركبة التي تجري عليها عمليات الإعداد والتمكين؛ لتصبح حاضنة وغنية تدعمها تشريعات وسياسات صريحة، تتبنى بمجملها هذا الاتجاه القائم على تمكين المتعلم من مهارات التفكير الناقد والإبداعي، ومهارات الحياة، وعلى رأسها مهارات التواصل الإيجابي، ومهارات استشراف التغير في سوق العمل حاضرا ومستقبلا، والتكيف معها بما يحقق تفوقه المِهْني، والشخصي.
▪ ندرس بعناية ومسؤولية مستوى التوافق بين التشريعات من جهة، وواقعها التنفيذي في الميدان الذي يخدم مستقبل عالم المهن والأعمال من جهة أخرى، حيث يتم احتساب الرواتب، والعلاوات، والامتيازات للوظيفة ووصف مهامّها، ومتطلبات عملها، وليس لشاغل الوظيفة، وفقا لأسباب اجتماعية وغيرها ولنا في نظام رُتَب المعلمين خير مثال.
▪ نضع أو نبني دليلا متدرج البناء للمهارات المطلوبة، من أي متعلم متمكن منها، ليكون بعدها قادرا على العيش والتفاعل الناجح في حياته وعمله. على أن يتم ذلك بعد دراسة تحليلية لسوق العمل الحالي واستشراف أسواق العمل المحلية، والدولية المستقبلية.
▪ نعيد النظر في أصحاب القرار، من حيث مستوى السيولة الفكرية، ودرجة تجددها وتدفقها ونوعها، وجدوى الأفكار المقدمة لحل مشكلة البطالة، وهل قادت خلال عقد من الزمن، أو عقدين إلى ثبات هذه النسبة أو تراجعها، أو زيادتها.
▪ نعيد النظر في معنى مفاهيم استقرار الموظف وأمانه ونموّه المِهْني، وربط ذلك بالانتقال إلى جمع الراتب بالوظيفة، ودمج العلاوات، والامتيازات بالإنجاز المعياري، ولنا بالمدارس الخاصة، ونظام العقود للأردنيين في السوق الخارجي، وطرائق اصطياد القيادات في الشركات الكبرى أمثلة شاهدة.