شريط الأخبار
الحكومة الفلسطينية تتم استعداداتها لتولي المسؤولية في غزة الاحتلال يعتزم منع الاحتفالات باطلاق سراح أسرى فلسطينيين المومني: كل أردني فخور بموقف الأردن تجاه الأهل في ‎غزة و‎الضفة الغربية اللواء المتقاعد مخلد السحيم يكتب : الأردن ... نبض القضية الفلسطينية وحارس غزة الأبية عاجل : الدكتور موسى بني خالد يكتب لـ خليل الحيه : كفانا أننا شعبٌ ، متأصل في دينه وأخلاقه ووطنيته وقوميته ماكرون: مؤتمر دولي قريب في باريس"لإعادة إعمار" لبنان رسمياً .. الكابينيت الإسرائيلي يقر صفقة وقف إطلاق النار مباحثات في القاهرة لتنفيذ وقف النار وإدخال المساعدات لغزة 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وزارة العمل: القرار المتداول يخص العمالة السورية لنهاية 2025 البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الأردن خلال عامين بنسبة 2,6% مكتب نتنياهو: الإفراج عن الأسرى الأحد بعد مصادقة الحكومة على الاتفاق عاجل :تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة ومناصب كبيره خلال الأيام القادمة الكيلاني في خطبة الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء حماس: حلّ العقبات ببنود اتفاق وقف إطلاق النار دور الأردن في تحقيق السلام: "هدنة بطعم الصدمة" قراءة شاملة للكارثة الإنسانية في غزة. 101 شهيد في غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار العيسوي يلتقي أكاديميين إعلاميين ويؤكد جهود الملك عززت صمود الأشقاء الغزيين جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن اليوم بشأن فلسطين امام رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان .. نحو إنشاء مراكز محافظات في مناطق البادية الثلاث

ابو طير يكتب : ماهو مصير الحكومة الحالية؟

ابو طير يكتب : ماهو مصير الحكومة الحالية؟
ماهر ابو طير
تم حل البرلمان الخميس الماضي، بعد أسبوع حافل بالإشاعات، حول هذا الملف، إلى درجة أن البعض بات يتوقع تأجيل الانتخابات، برغم أن الحل جاء قبل الثلاثين من الشهر الحالي.


كان بالإمكان إبقاء البرلمان، أيضا، لكن الحل قبل الثلاثين من الشهر الحالي يراد منه مساواة المترشحين للانتخابات النيابية، النواب السابقين، والمترشحين الحاليين، كون التسجيل للترشح يبدأ نهاية الشهر الحالي أيضا، وهذا عرف تم التعارف عليه غير أنه لم يكن ليمنع دستوريا من بقاء البرلمان، بحيث يسلم البرلمان الحالي عهدته وأعماله لبرلمان آخر.

في كل الأحوال حل البرلمان لا يؤدي إلى فراغ بالشكل الذي يتصوره البعض، لأن مجلس الأعيان مستمر، وان كان لا يعقد جلسات، كون عقد جلساته يرتبط أصلا بوجود النواب.
السؤال الأهم الذي حير عمان السياسية، ارتبط بوضع الحكومة الحالية، وتسمع تحليلات كثيرة، ونادرا ما تسمع تحليلا معزولا عن الدوافع الشخصية لمن يحلل، فنحن شعب نحب ونكره، ونتخيل ونتصور، ويقسم أغلبنا ان مصادر معلوماته من فوق حتى تظن ان كل النخب الأردنية متنفذة، وعلى أساس ذلك نلون التحليلات، وفقا للأهواء والأغراض والعلاقات.
عاصفة التحليلات التي هبت على عمان ما تزال ساخنة، وتضرب وجوهنا برمالها، فالبعض يقول لك إن استقالة الحكومة ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد يعاد تكليف الرئيس الحالي بتشكيل حكومة جديدة، لتذهب إلى البرلمان المقبل، بعد أن تجري الانتخابات في عهدها وستطلب الثقة طبعا من البرلمان الجديد في هذه الحالة، والبعض يقول إن الحكومة قد تجري تعديلا وزاريا، أو قد تبقى كما هي وتذهب بذات الفريق الحالي إلى البرلمان المقبل، ولن تطلب الثقة أصلا، كونها حصلت عليها في البرلمان السابق، ويأتيك من يقول إن الحكومة قد تستقيل خلال أيام ويتم تكليف شخص جديد كليا بفريق جديد، وتجري الانتخابات في عهدها، وتستمر إلى ما بعد الانتخابات، وتتعامل مع البرلمان الجديد وتطلب الثقة أيضا، وتأتي ثلة لتتحدث عن بقاء الحكومة الحالية كما هي واستقالتها بعد إعلان نتائج الانتخابات، وتكليف رئيس جديد، أو إعادة تكليف الرئيس الحالي بتشكيل الحكومة الجديدة، في إنهاء لصيغة 4 في 4 التي كانت تعني بقاء أي برلمان وحكومة لمدة 4 سنوات فقط، ثم مغادرتهما معا للمشهد، وهذا سيناريو يريد القول إن هناك نوايا محتملة للتمديد للرئيس الحالي، الذي سيعيد تشكيل فريقه بشكل جزئي أو كلي بعد الانتخابات.
في كل الأحوال شهوة التغيير في الأردن حارقة، برغم أن مبررات التغيير متفاوتة من شخص إلى آخر، لأن الأمر يرتبط إضافة للدوافع الشخصية، بما يمكن وصفه تقييما عاما للأداء على مستوى ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية وإدارية، وفي ظل ملف أخطر لا يمكن فصله عن الداخل الأردني، أي ملف الإقليم، والحرائق التي تشتعل فيه، وكلفتها على الأردن في العراق، سورية، لبنان، فلسطين، وما يرتبط بتقديرات الانتخابات الأميركية، ومن سيأتي إلى المنطقة ويحدد خريطتها على مستوى الدولة مع ادراكنا هنا أن ملف الإقليم هو من اختصاص تفصيلي لجهات ثانية، وتحديدا مكتب الملك، ووزارة الخارجية، وجهاز المخابرات العامة، دون أن ينفي صلة كل هذا بوضع الحكومة والتقييمات حول قدرتها على التكيف.
بالنسبة لكثيرين ليس مهما، "حفلات الأسماء" أي أسماء المرشحين من الرؤساء، والنواب، والوزراء الحاليين أو الراحلين أو القادمين، وما هو أهم يرتبط فعليا بكيفية عبور الأردن للمراحل المقبلة، على الصعيد الداخلي، والاقتصادي، وما يرتبط بتنشيط الدورة الدموية للبلد، وتخفيف كلف الإقليم عليه، والتعامل مع المشاريع الإسرائيلية تحديدا، وما قد يتدفق من واشنطن خلال المرحلة المقبلة، فوق اخطار الحرب في لبنان، والضفة الغربية.
هذه القراءة لا تروج لأي سيناريو، ولا تنفي أي سيناريو، خصوصا، في ظل تجفيف المعلومات، لكننا نتحدث عن المشاغلات التي نعيشها، والتي قد تتفوق على الأولويات.
هذا إقليم هش نجانا الله من شروره، اما الداخل الأردني فلا أحد فينا يفرط باستقراره.

الغد