شريط الأخبار
النائب الطراونة يطالب بإعلان حالة الطوارئ في الكرك لمعالجة أضرار المنخفض "الدكتورة رولا حبش " تُهدي "القلعة نيوز" نسخة من كتابها الجديد " أسرار الطاقة الكونية" "أشغال البلقاء" تعيد فتح طريق وادي شعيب -السلط محافظة الزرقاء في 2025.. مشاريع واعدة تحظى برعاية ملكية وحكومية هيئة الطاقة: مراجعة شروط ترخيص وآليات التعاقد مع شركات الغاز المنزلي القوات المسلحة تجلي دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في المملكة ترامب: آمل الوصول للمرحلة الثانية من خطة السلام في غزة "بسرعة كبيرة" الأردن يدين إقرار الكنيست قانونا يستهدف الاونروا الكرك: إغلاق طريق النميرة باتجاه العقبة الدفاع المدني يتعامل مع عدد من المركبات العالقة والأشخاص المحاصرين بمركباتهم والعديد من حالات شفط المياه بمختلف المحافظات غرف طوارئ بلدية جرش الكبرى تتعامل مع الملاحظات الواردة دوام الطلبة والكوادر الإدارية والتعليمية بالطفيلة التقنية داخل الحرم الجامعي كالمعتاد الأرصاد تحذر من السيول وارتفاع منسوب المياه في الكرك والطفيلة إغلاق طريق وادي عربة (غور إعسال) بسبب ارتفاع منسوب المياه بلدية المفرق تكثف حالة الطوارئ خلال المنخفض الجوي "قانونية النواب" تواصل مناقشة معدل كاتب العدل بلدية الكرك تغلق 3 طرق جراء غزارة الأمطار بلدية مادبا تتعامل مع 300 بلاغ خلال الحالة الجوية السائدة بلدية الهاشمية تعلن إغلاق شارع وادي أبو الزيغان جامعة مؤتة: دوام الطلبة ليوم غدٍ الثلاثاء عن بُعد

الأوبئة وفيروسات الكمبيوتر .. أحدث طرق الحرب العالمية

الأوبئة وفيروسات الكمبيوتر .. أحدث طرق الحرب العالمية
سارة طالب السهيل

التطور التكنولوجي والعلمي غير المسبوق الذي يشهده عالمنا المعاصر، جعل


امكانية نشوء حرب عالمية ثالثة، مدمرة للبشرية ولعلومها فائقة التكنولوجيا

جمعاء خاصة اذا استخدمت فيها الاسلحةالنووية، وسترجع البشرية الى العصور الحجرية القديمة كما توقع العالم الأميركي ألبرت أينشتاين، في معرض سؤاله عن صورة الحرب العالمية الثالثة وأجاب بقوله: أنني أعرف صورة الحرب العالمية الرابعة، والتي سيخوضها البشر بالعصي والأحجار.

فهل سيفقد قادة العالم الحكمة بالقضاء على الحياة بالكوكب الارضي أم انهم سيستخدمون تكنولوجيات العصر لحجم لجام الاسلحة النووية باستخدام سبل

تقنية أخرى ؟

تكهنات الخبراء العسكريين وعلماء الفيزياء وخبراء الذكاء الاصطناعي تذهب الى ان الحروب التقليدية بتكاليفها الاقتصادية الباهظة لم يعد لها محل من الاعراب في

عالمنا المعاصر وستلجأ الدول الكبرى الى العديد من الخيارات الحربية المعاصرة كاستخدام الفيروسات والاوبئة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، او الحروب السبرانية والاقتصادية، مع استخدام الحروب بالوكالة للحفاظ على الجيوش الوطنية.

تكهن( ريتشارد مولر) العالم الفيزيائي في جامعة كاليفورنيا-بيركلي، بأن الأسلحة التقليدية أو القنابل أو الصواريخ أو القوات قد لا تظهر في الحرب العالمية الثالثة مطلقا. وتوقع أن تكون الفيروسات البيولوجية وفيروسات الكومبيوتر هي السلاح المفضل.

برهن مولر على ذلك، بفيروس كورونا(كوفيد-19) بأنه لم يكن هجوما متعمدا، لكنه أضر بالاقتصاد الأميركي بسرعة وبنجاح.

وأشار (مولر) إلى أن النموذج الحالي للصراع النووي المتصاعد فصله الفيزيائي هيرمان كان مؤسس معهد هدسون، قبل 60 عاما، لكن التقنيات الأخرى قطعت شوطا طويلا منذ ذلك الحين.

أوضح ( مولر ) وهو مستشار الأمن القومي بمجموعة جاسون (JASON) الاستشارية المستقلة، عن فيروسات الكومبيوتر كسلاح آخر في الحرب العالمية الثالثة، مثل برامج الفدية التي يمكنها استهداف شبكات الطاقة ومحطات الكهرباء والمصانع ومصافي النفط والقطارات وشركات الطيران والشحن والخدمات المصرفية وإمدادات المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، بل لن تسلم المستشفيات من هذه الهجمات الفيروسية البيولوجية والالكترونية في تلك الحروب.

وقد بنى ( مولر ) قناعته العلمية باعتماد الفيروسات البيولوجية الاليكترونية في

الحرب العالمية الثالثة، استنادا إلى انه تم اختبارها ميدانيا، فالهجوم بها يحقق اهدافا مدمرة مع الحفاظ على سرية العملية بأكملها.

فيما كان العراف آثوس سالومي، المعروف بلقب «نوستراداموس الحي» قد تنبأ بصراع عالمي سينشأ عن تهديد جديد مختلف عن الحروب في أوكرانيا وغزة في الوقت الحاضر، زاعما ان التهديد سيأتي من حدث في بحر الصين الجنوبي، أو هجوم إلكتروني كبير.

آثوس كان من الذين توقعوا انتشار فيروس كورونا حول الكرة الأرضية، ومن توقعاته كذلك أنه سيحدث نوع من أنواع الاتصال مع الموتى بمساعدة الذكاء الاصطناعي وأدواته، فإلى اي مدى تنجح صدق توقعاته؟.

بعض المحللين العسكريين يذهبون الى ان الحرب العالمية الثالثة ستعتمد في كثير من طرقها إلى اسلوب الحرب بالوكالة والمعلومات والحرب السيبرانية و الاقتصادية لمواصلة الضغط على خصومها.

حيث تمتاز طرق الحروب بالوكالة فرصا عظيمة لإستنزاف الخصم دون المخاطرة بخسائر في صفوف الجيش.

وسيدخل الذكاء الاصطناعي بقوة في هذه الحرب العالمية والذي أحدث تغيرات مذهلة في منظومات التسليح، كما يذكر الخبراء العسكريون، مشيرين إلى ان تطبيقات الذكاء الاصطناعي و تطور أسلحة الاستهداف عن بُعد من مسافات كبيرة-

منها على سبيل المثال الأسلحة الفرط صوتية( Hypersonic ) من أهم الوسائل المتوقع استخدامها بقوة في حروب المستقبل.

حيث تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي رصد وتتبع الأهداف أسرع، مثل شن هجوم بطائرة بدون طيار على هدف معين، ومتابعة ومراقبة ردود أفعال الهجمات المضادة من طائرات العدو، وإطلاق هجوم على تلك الطائرات في زمن أقل كثيرا من المنظومات التقليدية.

كما توقع الخبراء العسكريون انتشار الأسلحة المدمرة والفتاكة ذاتية التحكم مثلا الروبوتات العسكرية المستقلة، والطائرات بدون طيار المتطورة، و ما يماثلها من القطع البحرية على اختلاف أنواعها، مثل الغواصات، ومختلف الأسلحة التي تعمل على الأرض.

ويكاد يجمع المحللون العسكريون على غلبة الحرب السبرانية على حروب المستقبل ليصبح سلاحا حاسما في النزاعات الدولية الكبرى، بما يملكه من قدرات استخدام الإنترنت والشبكات التي يعتمد عليهما العالم كله.

ويتوقع الخبراء المزج بين الذكاء الاصطناعي والحروب السبرانية ؛ لتحقيق الاهداف العسكرية بنجاح فائق، خاصة وان الأسلحة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي قد تصدر عنها اخطاء نتيجة البرامج الضارة مما يعرضها لتهديدات الأمن السيبراني واختراق نُظم التشفير.

ولم يستبعد الخبراء العسكريون توظيف بعض امكانات الحرب التقليدية، بحيث تتضافر امكاناتها مع الوسائل التكنولوجية الحديثة ومع الاوبئة والفيروسات والحروب النفسية والانشطة التخريبية والهجمات الارهابية لتصبح حربا هجينا من صنوف الوسائل الحربية.

الرأي