شريط الأخبار
اتحاد العمال يؤكد رفضه المساس بالتأمينات الاجتماعية ويدعو لاصلاحات عادلة للضمان الإجتماعي فرعون ربما . .... تشكيلات في المجلس القضائي و قرارات هامة في الساعات القليلة القادمة.. في ظل تعقيدات صحية متزايدة في شرق المتوسط... تقرير جديد يطرح الحلول المحلية كمسار للمضي قدمًا كندا تعلن عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر 2025 المومني يرد بحزم على الحيه : لا يخاطب الشعب الأردني سوى دولته وليس أي جهة أخرى أبو طير: الأردن يُرجَم بالحجارة من أطراف معروفة وأخرى خفية الخارجية: إجلاء 112 أردنيا ورعايا من دول صديقة من السويداء بسوريا القوات المسلحة: إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن المعايطة يفتتح سرية الهجّانة الرابعة في مغفر أم القطين التاريخي بعد إعادة ترميمه وتأهيله عنان دادر يستقبل عامه السابع والعشرون وهو يشعر بفراغ والم شديد بعد فقدان والده الراحل عدنان دادر النقيب معاذ محمود أحمد إنجادات… حضور أمني يبعث الطمأنينة في آرتيمس إيقاف بطل الملاكمة الأولمبي مولوغونوف سوريا توقع عقدا استثماريا مع شركة إماراتية حماس: غزة تواجه مجاعة كارثية وإبادة جماعية بلغت أوجها الفرنسي مارشان يحطم الرقم القياسي العالمي لسباق 200 م سباحة متنوعة بعد بيانات اقتصادية إيجابية.. ترامب يعيد المطالبة بخفض أسعار الفائدة وزير الخارجية الروسي ونظيره السوري يجريان محادثات في موسكو في 31 يوليو بـ7 دقائق و37 ثانية.. التونسي أحمد الجوادي يعتلي عرش العالم في سباق 800 متر سباحة حرة إرادة والوطني الإسلامي النيابية تطالب توضيحات من وزير التربية والتعليم

أراد ان يكون مختلفآ

أراد ان يكون مختلفآ

أراد ان يكون مختلفآ


القلعة نيوز: الدكتور محمد الطحان

من خلال محاولاته الشعرية أراد أن يكون مختلفاً،وربما بالغَ في إعلان اختلافه في ذلك ولعل السبب ارتباطه بمعاناة ما .

وبقراءة وثقافة وفكر واحساس قرر أن يكون سببا في نجاحات الآخرين والتأثير فيهم واخذه الشخصية العصامية الفريدة نموذجا فهو رجل خارق للعادة .

ارتكز شعره على الغزل والحزن والألم والسخط والقلق من الحياة فسطّر قسوتها وقلقه منها بواسطة حروفه وكلماته،ولسانه فلو بحثنا في قاموس الوحدة والعزلة والغزل لوجدناه أَلِف كل مفرداتها وتحدّث عنها .فطنته، وذكائه، ودقة ملاحظته، وثقافته الكبيرة اضف الى ذلك تنسيق الكلمات وحسن التأليف دون مبالغة وزيف وفضلآ عن ذلك الصدق الفني في قصائده والوضوح والبلاغة والقدرة على الوصف والحضور الطاغي والحماس ومن زاوية اخرى خيبة الأمل وجرح الكبرياء .

مما لا شك فيه ان يتسم سلوكه بالهدوء والصدق، والابتعاد عن الانجراف وراء السفه ، الذي اعتاد الناس على سماع قصائده الجميلة وعباراته الخالدة التي اتقنها ببراعة ورسم لها أجمل الصور، وبطبيعة الحال اقترن شِعره الجميل بالخلق الرفيع وكل ذلك كان سبب في اختلافه .

اتذكر قول الشاعر طرفه بن العبد في احدى ابياته والتي تنطبق على شاعرنا :- وإن أحسن بيت أنت قائله بيتٌ يقال إذا أنشدتَه صَدَقا

هو من جعل العيون اجمل من البدايات واكبر من الطموح ،وهو القائل لاتثق سوى بفراش نومك والكثير من الصور الفنية والاحساس الصادقالنابع من القلب . لعل أكثر ما يعتمد عليه الشعر هو البصيرة وصفاء القلب والاحساس وهذا ما اثبتته تجربة شاعرنا ما يكشف أن روح الإبداع الحقيقة شيء غامض يرتبط بأعماق النفس البشرية وهو جزء من أسرار الإنسان .

اتذكر هنا قول الجاحظ في وصفه الشاعر الكبير بشار بن برد اذ قال "لقد نجح بشار بن برد في تصوير ما عجز عنه المبصرون" وانا اقول لقد نجح شاعرنا في تصوير وإيصال الاحساس ماعجز عنه المبصرون .

ومن الضروري التنبيه ان هذه المرة الوحيدة التي صعب علي ان اجد عنوانا لهذا المقال اذ انه يستحيل على بعض الأشياء أن تحمل عنوانا لما في داخلنا من احاسيس وحب ومشاعر صادقة دون زيف لذلك الشاعر، في زمن تشابه في الكثير ولكن شاعرنا انفرد باختلافه وتميزه عنهم .

وختامآ لايسعفني الى قول الشاعر الكبير المتنبي شاعر العَرَب :-

أبلغ عزيزًا في ثنايا القلب منزله أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه
وإن طرفي موصول برؤيته وإن تباعد عن سكناي سكناه
يا ليته يعلم أني لست أذكره وكيف أذكره إذ لست أنساه
يا من توهم أني لست أذكره والله يعلم أني لست أنساه
إن غاب عني فالروح مسكنه من يسكن الروح كيف القلب ينساه

انه الاستاذ الشاب والشاعر العراقي الكبير حسين المرياني ابوعلي .