شريط الأخبار
مشاريع استثمارية وسياحية جديدة في الطفيلة وعجلون ضمن اجتماعات وزارة الاستثمار بحضور النائب سليمان السعود وعدد من الوزراء رئيس مجلس الأعيان يدعو وسائل الإعلام لحماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها وزير العدل يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بني مصطفى تشارك بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة وزير المياه يبحث وسفيرة الجمهورية التشيكية أوجه التعاون المشترك مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف راوتب إضافية للموظفين حملة نظافة في محافظة البلقاء شهيدان برصاص الاحتلال في رفح الحنيطي يستقبل وزير الدفاع الهولندي الملك في وسط البلد مذكرة نيابية تطالب برفع "عادل" لرواتب العاملين والمتقاعدين في موازنة 2026 النائب رائد الظهراوي يشترط زيادة الرواتب وتثبيت العمال قبل التصويت على الموازنة إردوغان: حماس عازمة على التزام تطبيق وقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.. إصابات وقصف على خان يونس وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن غزة في إسطنبول اليوم الشيباني: لا نسعى لأن تشكل سوريا تهديدا لأي بلد وزيرة الخارجية البريطانية تزور الأردن وتدعو لزيادة إدخال المساعدات لغزة لجنة في الكنيست تقر مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين إغلاقات في محيط مجلس الأعيان بعد الإشتباه بحقيبة النواب يقر صيغة الرد على خطاب العرش

أراد ان يكون مختلفآ

أراد ان يكون مختلفآ

أراد ان يكون مختلفآ


القلعة نيوز: الدكتور محمد الطحان

من خلال محاولاته الشعرية أراد أن يكون مختلفاً،وربما بالغَ في إعلان اختلافه في ذلك ولعل السبب ارتباطه بمعاناة ما .

وبقراءة وثقافة وفكر واحساس قرر أن يكون سببا في نجاحات الآخرين والتأثير فيهم واخذه الشخصية العصامية الفريدة نموذجا فهو رجل خارق للعادة .

ارتكز شعره على الغزل والحزن والألم والسخط والقلق من الحياة فسطّر قسوتها وقلقه منها بواسطة حروفه وكلماته،ولسانه فلو بحثنا في قاموس الوحدة والعزلة والغزل لوجدناه أَلِف كل مفرداتها وتحدّث عنها .فطنته، وذكائه، ودقة ملاحظته، وثقافته الكبيرة اضف الى ذلك تنسيق الكلمات وحسن التأليف دون مبالغة وزيف وفضلآ عن ذلك الصدق الفني في قصائده والوضوح والبلاغة والقدرة على الوصف والحضور الطاغي والحماس ومن زاوية اخرى خيبة الأمل وجرح الكبرياء .

مما لا شك فيه ان يتسم سلوكه بالهدوء والصدق، والابتعاد عن الانجراف وراء السفه ، الذي اعتاد الناس على سماع قصائده الجميلة وعباراته الخالدة التي اتقنها ببراعة ورسم لها أجمل الصور، وبطبيعة الحال اقترن شِعره الجميل بالخلق الرفيع وكل ذلك كان سبب في اختلافه .

اتذكر قول الشاعر طرفه بن العبد في احدى ابياته والتي تنطبق على شاعرنا :- وإن أحسن بيت أنت قائله بيتٌ يقال إذا أنشدتَه صَدَقا

هو من جعل العيون اجمل من البدايات واكبر من الطموح ،وهو القائل لاتثق سوى بفراش نومك والكثير من الصور الفنية والاحساس الصادقالنابع من القلب . لعل أكثر ما يعتمد عليه الشعر هو البصيرة وصفاء القلب والاحساس وهذا ما اثبتته تجربة شاعرنا ما يكشف أن روح الإبداع الحقيقة شيء غامض يرتبط بأعماق النفس البشرية وهو جزء من أسرار الإنسان .

اتذكر هنا قول الجاحظ في وصفه الشاعر الكبير بشار بن برد اذ قال "لقد نجح بشار بن برد في تصوير ما عجز عنه المبصرون" وانا اقول لقد نجح شاعرنا في تصوير وإيصال الاحساس ماعجز عنه المبصرون .

ومن الضروري التنبيه ان هذه المرة الوحيدة التي صعب علي ان اجد عنوانا لهذا المقال اذ انه يستحيل على بعض الأشياء أن تحمل عنوانا لما في داخلنا من احاسيس وحب ومشاعر صادقة دون زيف لذلك الشاعر، في زمن تشابه في الكثير ولكن شاعرنا انفرد باختلافه وتميزه عنهم .

وختامآ لايسعفني الى قول الشاعر الكبير المتنبي شاعر العَرَب :-

أبلغ عزيزًا في ثنايا القلب منزله أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه
وإن طرفي موصول برؤيته وإن تباعد عن سكناي سكناه
يا ليته يعلم أني لست أذكره وكيف أذكره إذ لست أنساه
يا من توهم أني لست أذكره والله يعلم أني لست أنساه
إن غاب عني فالروح مسكنه من يسكن الروح كيف القلب ينساه

انه الاستاذ الشاب والشاعر العراقي الكبير حسين المرياني ابوعلي .