شريط الأخبار
الأعيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش الأردن يرسخ مكانته مركزا إقليميا لصناعة الألعاب الإلكترونية هيئة الإعلام تعمم بحظر النشر بقضية موظف دائرة الآثار العامة النائب الرياطي يسال رئيس الوزراء عن نقل مدربي محطات المعرفة الاميرة أية بنت فيصل تحضر مباراة كرة الطائرة بين الأردن وهونغ كونغ في بطولة آسيا للناشئات ( صور ) الهيئة الخيرية الأردنية توزع وجبات طعام ساخنة و1000 طرد غذائي في قطاع غزة منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام وزارة التربية والتعليم السلط وكفرنجة يلتقيان الثلاثاء في نهائي كأس الأردن لكرة اليد البطاطا والخيار بـ25 قرش في السوق المركزي اليوم أعمال صيانة وتخطيط على طريق العدسية–ناعور باتجاه الشونة وتنبيهات للسائقين ارتفاع أصول صندوق استثمار الضمان إلى 18 مليار دينار بنمو 1.7 مليار خلال 2025 تحويل مستحقات معلمي التعليم الإضافي والمسائي والمخيمات ورياض الأطفال للبنوك ارتفاع أسعار الذهب في الأردن 40 قرشًا وعيار 21 يسجل 81.70 دينارًا بيرس مورغان يكشف أول سر من مقابلته المنتظرة مع كريستيانو رونالدو عذبها زوجها وحبسها بالحمام.. وفاة ثلاثينية بسبب التعذيب في الزرقاء سوريا.. إصابات في هجوم مركّب على مقر عسكري الذهب يستعيد بريقه ويصعد مع بداية الأسبوع أرني سلوت يعلق على إنجاز محمد صلاح بعد هدفه أمام أستون فيلا عاجل زخات مطرية متوقعة على مناطق في المملكة اليوم شرطة الاحتلال تعتقل المدعية العسكرية الإسرائيلية

تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية

تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية
تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس في المدارس الحكومية
أ. د. اخليف الطراونة :

تعد البيئة التعليمية من أهم العوامل التي تساهم في تشكيل شخصية الطلاب خلال مراحلهم الأولى، والتي تؤثر بشكل كبير على تحصيلهم الأكاديمي وتطورهم النفسي والاجتماعي. وفي هذا السياق، تبرز أهمية التفكير في تعديل آلية تدريس الصفوف الأساسية في المدارس الحكومية، من خلال تنفيذ مقترح تأنيث تدريس الصفوف من الأول حتى السادس. هذا المقترح يعتمد على أن تأنيث التعليم في هذه المراحل سيخلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للأطفال، ويسهم في تحسين مستوى تحصيلهم الأكاديمي وسلامتهم النفسية.
تتمثل فكرة الوزارة في إدخال المعلمات المؤهلات والمدربات لتولي مسؤولية تدريس الصفوف الستة الأولى في المدارس الحكومية، في إطار التوجه العام نحو تطوير التعليم المبكر. تركز هذه المرحلة من التعليم على تأسيس المهارات الأساسية للطلاب في القراءة، الكتابة، الحساب، والتفاعل الاجتماعي، وبالتالي فإن تشكيل بيئة مدرسية آمنة ومحفزة يتطلب استجابة خاصة لمتطلبات هذه المرحلة العمرية. ومن هنا، يأتي دور تأنيث التدريس لضمان توافر بيئة تعليمية تشجع الطلاب على التعلم والتفاعل مع المادة الدراسية بفاعلية.
من خلال تطبيق هذا المقترح، يتم توفير بيئة أكثر توافقًا مع احتياجات الطلاب النفسية والعاطفية، مما يسهم في تحفيزهم على المشاركة الفعّالة في الأنشطة الصفية. إضافة إلى ذلك، يعزز وجود معلمات مؤهلات القدرة على معالجة المشكلات النفسية والسلوكية التي قد تواجه الطلاب في هذه المرحلة. الدراسات تشير إلى أن البيئة المدرسية التي تتيح للطلاب التفاعل مع معلمات قادرات على الاستجابة لمتطلباتهم النفسية والتعليمية بشكل مرن، تساهم بشكل كبير في تحسين أداء الطلاب وتحفيزهم على التعلم.
إن تطبيق هذا المقترح في المدارس يتطلب تنفيذه تدريجيًا، بحيث تبدأ المدارس في المناطق ذات الإمكانيات الأكبر، ثم يتم التوسع ليشمل باقي المناطق. يجب أن يترافق ذلك مع تدريب مستمر للمعلمات وتوفير الموارد اللازمة من حيث الفصول الدراسية، الأدوات التكنولوجية، وغيرها من المعدات التي تساعد في تحسين جودة التعليم. علاوة على ذلك، من المهم أن يتم إجراء تقييمات دورية للتأكد من نجاح هذه المبادرة في تحقيق الأهداف المرجوة، مثل تحسين مستوى التحصيل الأكاديمي وتقليل معدلات التسرب والمشاكل السلوكية.
إن النجاح في تطبيق هذه المبادرة يتطلب أيضًا استجابة مجتمعية من أولياء الأمور والمجتمع المحلي، من خلال حملات توعوية تشرح أهمية هذا التغيير في العملية التعليمية وتبرز فوائد تأنيث التدريس في هذه المرحلة الحساسة. ويجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين وزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا التوجه التربوي الجديد.
من خلال هذه المبادرة، نأمل أن نصل إلى بيئة تعليمية أكثر دعمًا وفاعلية، تواكب التطورات التربوية العالمية وتحقق مخرجات تعليمية إيجابية. فالاستثمار في تعليم الأطفال في هذه المرحلة المبكرة هو استثمار في مستقبل الوطن، وهو خطوة هامة نحو تحقيق تعليم شامل وفاعل يساهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ووعي.