شريط الأخبار
بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين اليوم -رابط ارتفاع عدد الأحداث المستفيدين من التدابير غير السالبة للحرية إلى 3182 خلال 2024 "وزير الثقافة" يكشف عن الهوية البصرية لقرى الكرك " ذات راس " - فيديو إضاءة شجرة عيد الميلاد في إربد أبو غزالة: ثروتي لا تتجاوز 100 ألف والإجازات رشوة الحكومات للشعوب وزير الثقافة : ‏إسدال الستار على ألوية الثقافة لا يعني نهاية النشاط بل يشكّل بداية عمل ثقافي مستمر مندوبا عن وزير الثقافة .... العياصرة يرعى اختتام فعاليات لواء الثقافة الأردنية في المعراض ماكرون يعلن عقد اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا الثلاثاء ترامب: اقتراحي الحالي بشأن أوكرانيا ليس عرضا نهائيا هزة أرضية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق مكتب نتنياهو: قتلنا 5 مسؤولين من حماس في غزة اتهام 4 جنود إسرائيليين بتهريب أسلحة من سوريا الرواشدة يرعى افتتاح معرض "ذاكرة وطن" للفنان أنور الحوراني خرق جديد للاتفاق.. شهداء في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الأردن: إسقاط طائرة مسيّرة محملة بالمخدرات في المنطقة العسكرية الجنوبية "السفير القضاة " يبحث مع وزير الدفاع السوري سبل تعزيز التعاون المشترك السعودية: ضبط "زيت زيتون بالمخدرات" قادم من الأردن - صور المومني : القيادة الشابة الواعية ركيزة في بناء المستقبل "الاستراتيجية الإعلامية الثانية".. مُدن للدِّراية وبث الوعي لحماية الحقيقة من التضليل جنوب إفريقيا: المشاركون في قمة "العشرين" سيصدرون بيانا مشتركا رغم معارضة واشنطن

بني ياسين يكتب :“عيد الاستقلال بين النهضه والسطحية: تسخيف الرمزية الوطنية خطرٌ يهدد الأجيال”

بني  ياسين  يكتب  :“عيد الاستقلال بين النهضه والسطحية: تسخيف الرمزية الوطنية خطرٌ يهدد الأجيال”
"عيد الاستقلال بين النهضه والسطحية: تسخيف الرمزية الوطنية خطرٌ يهدد الأجيال”
بقلم: أحمد مهاوش بني ياسين

مع حلول كل عام ، نحتفل في الأردن بعيد الاستقلال، هذه المناسبة التي لا تعني مجرد تاريخ أو علم مرفوع، بل هي ذاكرة وطن، ودماء آباء وأجداد، وسنوات من الكفاح والصبر والكرامة.

لكن، ما رأيناه مؤخرًا في شوارع المملكة من بعض الفئات، لا يمتّ لهذا المجد بأي صلة، بل يُعدّ تشويهًا صريحًا لرمزية الاستقلال، وتسخيفًا متعمدًا لقيمه في عيون الأجيال الصاعدة. فالتصرفات الاستعراضية الطائشة، والمظاهر التي طغت فيها الفوضى على النظام، والعبث على الانضباط، ليست حرية تعبير ولا احتفالًا وطنيًا، بل تمييع لهيبة هذا اليوم العظيم.

إننا حين نُفرغ المناسبات الوطنية من مضمونها العميق، ونحولها إلى فرصة للظهور الفارغ أو الاستعراض الطائش، فإننا نسهم من حيث لا نعلم في طمس ما بناه اجدادنا من تقديم تضحيات، وتبخيس دماء الشهداء الذين رووا تراب الوطن لكي نعيش على ارضه بكرامه

الاستقلال لا يُحتفل به فقط في الساحات، بل في السلوك، في الالتزام، في احترام الرمزية، في وعي الشباب بأن هذا اليوم ليس ملكًا لأحد، بل مسؤولية على الجميع.

على المدى البعيد، استمرار مثل هذه الممارسات ينعكس سلبًا على جودة الحياة الوطنية، على الحس الجمعي بالانتماء وعلى ثقة المواطن في أن الوطن ليس مجرد أرض، بل كرامة وتاريخ ومسؤولية.

رسالتي لكل شاب وفتاة: الانتماء لا يُقاس بعلو صوت الموسيقى في الشارع، بل بعلو الوعي في القلب والعقل ولنحذر جميعًا من تمييع الهيبة… فالأوطان لا تبنى على الصخب، بل على الفهم العميق لمعنى الوطن

رسالتي موجهه ايضا الى الجهات التربوية والإعلامية والمجتمع المدني بتكثيف التوعية بقيمة هذه المناسبات، وإعادة ترسيخ معانيها في نفوس الشباب، عبر مبادرات هادفة وبرامج وطنية تستثمر الطاقات في التعبير الإيجابي عن حب الوطن

حمى الله هذه البلاد قيادتا وشعبا وارضا