
منصة RYS الدولية للعمل الشبابي تكتب : "على العهد".. إصدار يصوّر الولاء قبل الصورة
القلعة نيوز:
في لحظاتٍ نادرة، يخرج إلى النور عمل لا يشبه إلا نفسه، عمل لا يصفه مجرد كونه "كتاب مصوَّر"، بل هو توثيقٌ بصريّ لحكاية وطن ورايةٍ لا تنكسر، بعدسة لا تحمل الكاميرا فقط، بل تحمل الانتماء، والصدق، والإيمان بالقائد وبالرسالة.
نحن في منصة RYS الدولية للعمل الشبابي، نقف بفخر واعتزاز أمام إصدار المصور الملكي الخاص لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الأستاذ يوسف العلان، لكتابه الجديد "على العهد" – عنوان يحمل من الدلالة ما يكفي ليختصر سطورًا طويلة من الحب والولاء، ليروي بالصورة ما قد تعجز عن قوله آلاف الكلمات.
هذا ليس مجرد كتاب.
إنه مرآة لحكايةٍ نعيش تفاصيلها كل يوم، نراها في المواقف، نلمسها في العيون، ونشعر بثقلها النبيل في نبض هذا الوطن. "على العهد" هو ذلك النوع من الإصدارات التي تأتي لتُبقي في القلب أثرًا، وفي الذاكرة مشهدًا، وفي الروح انتماءً لا يزول.
كل صورة في هذا الإصدار هي شهادة وفاء.. مشهد يروي لحظة تاريخية، نظرة تعبّر عن موقف، لقطة تُحاكي شعور قائد يقف دومًا في مقدمة الصفوف، ويخوض مع شعبه تفاصيل الوطن، بحكمة وحنكة ودفء لا يعرفه إلا من عايش الميدان.
يوسف العلان.. حين تصبح العدسة وطنًا
أن توثّق حياة قائد ليست مهمة سهلة، بل مسؤولية عظيمة. أن تكون عدستك هي النافذة التي يرى بها الناس وجه وطنهم وراعيهم، فتلك أمانة لا يحملها إلا من عرف قيمة اللحظة، وفهم المعنى الحقيقي للولاء.
يوسف العلان لم يكن مجرد مصور لجلالة الملك؛ بل كان شاهدًا بصريًا على سنوات من العطاء، وعلى محطات مفصلية في عمر الدولة الأردنية. كان حاضرًا خلف الكاميرا في كل مشهدٍ حمل معنى: في زيارات رسمية، في تدريبات عسكرية، في لحظات إنسانية، وحتى في ابتسامة القائد العفوية التي تعكس أقرب ما يكون إلى نبض الشعب.
"على العهد".. وعد مكتوب بالصورة
هذا الإصدار هو تحية حبّ من العدسة إلى الوطن، من المصور إلى قائده، ومن الصورة إلى الأبدية. وهو وعدٌ جديد، نُجدده كما جدده كل أردنيّ شريف، بأننا باقون خلف القيادة، على العهد، في كل حين.
وفي منصة RYS، نحن لا نرى في هذا العمل مجرد توثيق بصري، بل رسالة موجهة لكل شابٍ أردني: أن تكون مخلصًا فيما تقدّم، أن تحب ما تعمل، أن تكون صوتًا وصورةً لوطنك، تمامًا كما فعل يوسف العلان في هذا الإصدار الذي يستحق أن يُرفع عاليًا كرمزٍ للوفاء والإبداع.
ختامًا..
من القلب، تحية كبيرة للمصور الملكي الأستاذ يوسف العلان على هذا الإنجاز الاستثنائي، وعلى كل لحظةٍ اختار أن يخلدها لتبقى محفورة في ذاكرة الوطن.
وإلى كل شاب وشابة في الأردن، نهمس: الصورة قد تكون لحظة، لكنها إن كانت بعدسة مخلصة، تصبح خالدة.
وعلى العهد... باقون.