شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الصيني في عمان الملك يستقبل وفد منظمة "الفاو" ويتسلم ميدالية أجريكولا الملكة: ما أشبه اليوم بالأمس الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع إسرائيل تستهدف سطح مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح السماح باستيراد عدد من السلع الصناعية من سوريا الفناطسة يطالب نقابة أصحاب المدارس الخاص الإلتزام بالاتفاقية .. وثائق " القلعة نيوز " تهنئ العميد عواد صياح الشرفات النقيب أحمد الخوالدة .. مبارك الترفيع مؤتمر صحفي ظهر اليوم لمدربي "النشامى" ونظيره العُماني القلعة نيوز تهنئ العميد محمود الشياب ترفيعات في الأمن العام ..أسماء . التعليم العالي تعلن فتح باب القبول الموحد للطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية بدء تفويج حجاج البعثة الأردنية إلى عرفات مساء اليوم دولة المؤسسات.... الملك يشارك بالمؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات في فرنسا الرواشدة يرعى انطلاق فعاليات أمسيات بني كنانة الثقافية في إربد / شاهد بالصور "مبادرة نوعية إنسانية"... جمع ثمن عجلين لذبحهم وتوزيعهم على الفقراء في قضاء صبحا بلواء البادية الشمالية الأمن العام ينفذ خطة أمنية ومرورية وإنسانية شاملة استعداداً لعطلة الأضحى مصر.. إجراء رسمي ضد قناة الزمالك

الطويل تكتب : النفاق الاجتماعي

الطويل تكتب : النفاق الاجتماعي
نسرين الطويل
في زمن أصبحت فيه الكلمات تباع وتشترى، والمشاعر تقاس بمعايير المصلحة، لم يعد للنفاق الاجتماعي حدود أو قيود.

النفاق.. ذلك الوجه القبيح المختبئ وراء قناع الحب!

كم مرة سمعت كلمات معسولة تفيض بالحب والود، ثم اكتشفت أنها مجرد كلام فارغ؟ كم مرة احتضنك أحدهم بحرارة، ثم سمعته يطعنك في غيابك؟ النفاق لم يعد مجرد سلوك فردي، بل أصبح عادة اجتماعية مقبولة، بل ومبررة!

"والله أنت أغلى من عيني!"
لكنها عين لا تبصرك حين تشتد الظلمات.

"والله أنت غال علي مثل ولدي!"
"أنت اخي الذي لم تلده امي"
جمل تتردد كثيرا، لكنها تتحول إلى كذبة فاضحة عندما تقام الاعراس والأفراح، وتوزع الدعوات. فجأة، يظهر التمييز بوضوح: هذا مدعو، وذاك غير مرغوب فيه. هذا يعامل كابن، وذاك يترك كغريب. والأعجب أن كل منافق لديه عذر جاهز:

المجاملات المسمومة.. عندما يصبح الكذب فنا!

تذهب إلى سهرة نسائية، فترى المجاملات المزيفة تتدفق كالسيل:
"آه، كم اشتقت إليك! أنت من أحب الناس إلى قلبي!"
نساء تتصرف مثل بنات الصف الاول. كم مؤسف لأن تلك المشاعر كانت مجرد كلمات تقال، لا أكثر.

وفي عالم الأدب والثقافة، ترى النفاق في أبشع صوره. كاتب يمدح وكأنه نجمة في السماء، وبمجرد أن يغلق الباب، تبدأ السخرية:
"كتاباته ضعيفة، لكن لا بد من مجاملته!"
شاعر يذم في الخفاء، ثم يمدح في العلن لأن لديه فعاليات قد تفيد! أين الصدق؟ أين المبادئ؟

لماذا ننافق؟ لأننا جبناء!

النفاق ليس ضعفا فحسب، بل جبن واضح. الخوف من المواجهة، الخوف من فقدان المنفعة، الخوف من أن يقال عنا أننا "قاسون" أو "غير مؤدبين". فنختار الطريق الأسهل: نبتسم في الوجوه، ونطعن في الظهور. نظهر الحب، ونخفي الحقد. ننافق لنحصل على ما نريد، ثم نبرر ذلك بكل بساطة: "هكذا الحياة!"

يا حبذا لو يعلم المنافقون أنهم مكشوفون!
لكن الأسوأ أنهم يعتقدون أن الآخرين يلعبون دور الحمقى..
بينما الحقيقة:
كلنا نرى.. نعرف.. نشم رائحة النفاق..
لكننا نشارك في الأكذوبة كي لا نخرج أنفسنا من دائرة "المهذبين"!

النفاق هو أقصر طريق للوصول، لكنه أطول طريق للعودة إلى الذات