شريط الأخبار
مبادرة من ولي العهد والأميرة رجوة بتوزيع الكنافة على الجماهير قبل مواجهة الأردن والسعودية في نصف نهائي كأس العرب الاتحاد الأردني يعلن أسعار وآلية تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026 النشامى ينهون استعداداتهم لمواجهة السعودية في نصف نهائي كأس العرب (صور) قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم مجلس الوزراء يحيل مدير عام مؤسسة التدريب المهني إلى التقاعد أرسنال يحقق فوزا دراماتيكيا أمام وولفرهامبتون ويعزز صدارته للدوري الإنجليزي إيران تهاجم غروسي: تكراره للاتهامات لا يغير الواقع ميلان يسقط في فخ التعادل أمام ساسولو ويهدر فرصة الابتعاد بالصدارة الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ..ويحرج نتنياهو.. ما القصة؟ الموعد والقنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب ضد الإمارات في نصف نهائي كأس العرب الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة من التاريخ إلى المستقبل: كلية عجلون الجامعية في خدمة الوطن سلامي: مواجهة السعودية صعبة رغم الغيابات والنشامى متمسكون بحلم التأهل لنهائي كأس العرب دراسة قانونية في الإطار الدستوري والرقابي مقتل شخصين وإصابة 9 بإطلاق نار داخل جامعة براون في الولايات المتحدة البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار

دولة المؤسسات....

دولة المؤسسات....
دولة المؤسسات ...
القلعة نيوز -
في تلك اللحظة التي يسعى فيها ترامب للضغط على كل دول العالم، من أجل تحقيق تخفيض قيمة الدولار الذي يبحث عنه، يقف البنك المركزي بقيادة
جيروم باول رافضا الإنصياع لإرادة ترامب، معلنا بكل وضوح بأن سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي لا تخضع لأوامر الساسة، بل تتحكم بها السياسة النقدية للولايات المتحدة الأمريكية.

يمتاز الرئيس ترامب بأنه من ذلك النوع الذي لا يتقبل لا، ولكنه مجبر في السياسة الداخلية على تحمل هذه " لا "

ترامب حاول تفكيك بنية الدولة العميقة في دولة المؤسسات، ومن هنا إنتهج جملة من التصرفات، في حملته الرئاسية الثانية، فهو حاول إخضاع الإعلام والمؤسسات الفيدرالية والقضاء والبنك المركزي، وهو حين لم ينجح في المواجهة المباشرة، حاول الدخول من خلال تشريعات هذه المؤسسات.

أي كما يقول غرامشي ليس هيمنة خارجية بل هيمنة داخلية من خلال مؤسسات الدولة، بإعادة إنتاج النظام القائم بالتوافق والرضا، ومن هنا نجد انه حاول انتاج مؤسسات إعلامية خاصة به، وهاجم النظام التربوي والتعليمي، الذي ينتج صور هو لا يريدها، وهنا نصطدم مع لمحة خطيرة، فهذا النظام من جهة يسعى لزعزعة النظام الأخلاقي والديني، ولكنه من جهة يحافظ على كينونة الدولة ومؤسساتها، فهدمه هو سيطرة لترامب وامثاله على الحكم، الذي يسعى لتحطيم بنية إنتاج الحقيقة في المجتمع كما يقال، من خلال مهاجمة الجامعات والقضاء والإعلام.

والمحافظة على القيم القائمة هو منح تلك الفئة اللا أخلاقية السيطرة، وضرب ثوابت المجتمع، وهنا هو يريد سيطرة البيض وينشر الكراهية، ويستعمل خطاب شعبوي قائم على التحريض.

هل نصطدم هنا بالخطاب عند فوكو الذي يرى بأن السلطة تنتشر في العلاقات الإجتماعية، وهي لا تنزل من الأعلى، ولكنها تجد نموذج مقبول عند الشعوب لتنتشر، هي اذا وفق تصوره تبحث عن رؤية مقبولة شعبيا.

وهنا هل ينجح من يريد مصلحة الشعوب، ام من يبحث عن شعبويات، للأسف من ينجح هو من يبحث عن شعبويات، حتى لو كانت هذه الشعبويات ضد مصلحة الشعوب، وهنا هل تنتصر الحقيقة كما يقول فوكو ام يُنتصر لها بخطاب مهيمن ، بين من يستعمل الرؤية والمصلحة العامة، وبين يستعمل الخطاب العاطفي، وبين من يسعى إلى أصلاح وإقناع وبناء، وبين من يستعمل نظرية العدو الخارجي، والمؤامرات والخيانة للسيطرة على الشعوب، فالأول يبني دولة مؤسسات، والثاني يسعى للسيطرة على مفاصل الدولة والتحكم بها.

يبدو أنه من ثمارهم تعرفونهم، ولن يستطيع أحد اخفاء مكان وقوع سهامه، فالذي يسعى للإصلاح يعمق مفهوم العدالة، ويعيد للناس كرامتها، ويسعى لبناء دولة مؤسسات ذات صلاحيات وقدرات لنهوض بالبلد، والذي يستخدم خطاب الإستقطاب والكراهية ويزرع الوهم بدل العمل.

إذا دع الخطاب جانبا، واتبع مكان وقوع سهمه، ولا أحد يستطيع ان يخدع شعبا كاملا كما قال إبراهام لنكولن، فثماره لا بد أن تفضحه.

وهنا هل نعلق في العاطفة، او في خلق نماذج نمطية للتحليل كما يريد المسيري، لمعرفة من يريد مصلحة البلاد، ممن يسعى لمصلحته ويستغل الوطن لصناعة درجات لمجده واطماعه، وهنا تجد ان الحضارات والأمم تغرق في العاطفة، وتسعى لهلاكها بيدها، وتحارب من يريد الخير لها، ويسعى في مصالحها.

وهنا يأتي دور من يعمل العقل في الفعل، ليميز الخبيث من الطيب، ويضع النقاط على الحروف لتظهر الحقيقة.

أبراهيم أبو حويله...