
نداء الى وزارة التربيه و التعليم- وزارة التربية والتعليم الأردنية
القلعة نيوز -
لا ننكر الجهد المبذول من طرفكم في الارتقاء بمستوى التعليم في وطننا الحبيب لنصبح في مصاف الدول المتقدمه و المتحضره ، وسعيكم الدؤوب في بناء جيلٍ مثقفٍ و واعٍ يخدم وطنه و أمته بما تسلّح وغَرَفَ من ينابيع العلم أكملها ، ليصبح قادرا على مواجهة أعداء العلم و الأمه و ينير طريقه بمصابيح العلم و المعرفه محاربا بها ظلمة المعتدين و قسوة الظالمين ،
ومع اعتراضنا الشديد على " منهاج " collins والذي يعتمد على المعايير البريطانية في التعليم، إلّا أن بعض التحديات أصبحت تواجه أحبائنا الطلبه بالرغم من حداثة المحتوى والإعتماد على مهارات التفكير العليا ، فالمحتوى في الغالب غربي مما أضعف الإرتباط بالهويه الوطنيه و الثقافه المحليه على حدٍ سواء ، ناهيك عن الصعوبه و التعقيد في بعض لمواد الرئيسيه خاصه الفيزياء و الرياضيات و الكيمياء فتجد المحتوى مختصراً جدا والفكره لا تكاد تصل بالمفهوم المطلوب إلا اذا لجأ الطالب الى أستاذه الخاص أو منصته الخاصه لتحليل وتفكيك رموز الشيفره الوارده في محتوى ذلك الدرس ،،
ومن هنا جاء نداؤنا لوزارة التربيه والتعليم
أصبحت المنصات التعليميه منتشره ، منها الغث ومنها السمين ، وكلاهما لا يسمن ولا يغني من جوع،
ظاهرة المنصات التعليميه بحاجة الى ضبط الإيقاع و احداث التوازن ، أصبحت المنصات تتدخل في شتى مجالات الطالب الثقافيه و الاجتماعيه و الصحيه و البدنيه و الدينيه والتربويه ،،
أليس هذا تعدٍ على دور المجتمع ثم الاسره ثم المدرسه ممثله بوزارة التربيه قبل التعليم ؟؟
لماذا تتدخل المنصات في نوم الطالب و صحة الطالب ؟ وهل يخرج في زيارة اقرباءه او أصدقاءه في العيد أم لا؟ هل يفتح الموبايل أم لا ، هل يأكل المكسرات و الخضروات أم لا ، هل ينام مبكرا ام يبقى ساهراً طوال الليل قاصدا المعالي و العلا ؟؟
ناهيك عن الترويج الفظيع و المبالغ فيه لبعض المناصات عند اقتراب موعد الامتحانات و صدور الجدول النهائي للإمتحانات :
يبدأ المارثون الدولي للسباق العالمي،
تبدأ جميع المنصات بتثبيت ساعة التوقيت وبدئ العد التنازلي ( ليوم القيامه!! )
يبدأ التوتر للطلبه من غير سابق انذار ،
كل يوم يُدرج اعلان على المنصات بالوقت المتبقي للامتحان باليوم و الساعه و الدقيقه و الثانيه
ويتسابقون مع بعضهم البعض أيُهم يصل قبل الاخر ويحصد المشاهدات ....
( لسه ما بديت ، شو قاعد بتسوي ، تعال الحل عندي ، مكثفات ، معسكرات ، آيس كريم آيس كريم .......
( مفكر حالك مش ملحق ، ما تخاف ضايل شهر، والله غير تختم مرتين مش مره؟؟ ، والله غير تجيب الفٌل ، العلامه الكامله عندي ، خذ من عندنا بطاقة التأهل لكأس العالم ....
( تعال عندي الك سؤال جاي بالامتحان -ويقسم على ذلك- وكأنه من المعلمين الواضعين لأسئلة الامتحان !!؟ )
طبعا القائمه تطول و تطول وهذا غيض من فيض............
ولكن ومن ما أثار من عتبي و زاد من استيائي وحنقي على هذه المنصات هو التسابق في تعزية طالبه من طالبات التوجيهي ( رحمها الله و أسكنها فسيح جناته ) فأصبحت هذه الماده الاعلانيه و جبه دسمه للمنصات تتسابق فيها لاعلان الخبر و نشره على نطاق واسع ، ألا يكفي ما أصاب طلبتنا من حالة الذعر و الخوف و التعب والانهيار الذي وصلوا له من هذه المنصات من جهه ومن الحاله السياسيه نتيجة الحرب و التي تمر بها البلاد من جهه أخرى ، فتأتي المنصات لتكمل المشوار و تقضي على ما بقي من طموحات و معنويات طلبتنا فلذات أكبادنا بإعلان وفاة طالبه وهي على مقاعد التوجيهي ؟؟
ومن هنا ، أصبح من الضروري على وزارة التربيه والتعليم وزارة التربية والتعليم الأردنية العمل على ضبط إيقاع هذه المنصات للوصول جميعا للهدف المنشود و الذي تطرقنا له في بداية المقال ، و عليه اقترح بعض الإجراءات :
1. تنظيم وترخيص المنصات: وضع معايير واضحة للمنصات التعليمية بحيث يتم ترخيصها ومراقبتها لضمان جودتها واحترافيتها.
2. توعية الطلاب وأولياء الأمور: تنظيم حملات توعية لشرح كيفية اختيار المصادر التعليمية الموثوقة وكيفية الاستفادة منها بشكل صحيح.
3. التنسيق مع المنصات: التعاون مع المنصات التعليمية المرخصه لضمان توافق محتواها مع المناهج الدراسية الرسمية وتجنب تقديم معلومات مغلوطة أو مضللة.
4. المراجعة والتقييم: إنشاء نظام لمراجعة وتقييم فعالية المنصات التعليمية بشكل دوري لضمان تحسين جودتها وتقديم الفائدة للطلاب.
5. منع الإعلانات والمحتوى غير التعليمي: التأكيد على أن المنصات التعليمية يجب أن تقتصر على المحتوى التعليمي فقط، وعدم إرسال أي إعلانات أو أخبار أو معلومات غير ذات علاقة بالتعليم.
مع خالص امنياتنا لطلبتنا وفلذات أكبادنا بالتفوق و النجاح ، والمساهمه في بناء المجتمعات والارتقاء بها لأعلى المستويات ،،
حفظكم الله ،
مش منقول!