النظام العربي الرسمي محرجُ جدا في ظل استمرار كارثة غزة

القلعة نيوز:

علي القيسي

أنا أدرك تماما كما يدرك الكثير من الشعوب العربية ،أن الأنظمة العربية السياسية لن تستطيع تقديم دعما سياسيا حقيقيا ولا عسكريا الى غزة ، فهذا الأمر مستحيل ، لأنها أصلا لم تضع خططا واستراتيجيات مسبقة لدخول حرب مع أمريكا واسرائيل، ولم يكن هناك اتفاقات والتزامات مسبقة مع المقاومة في غزة ، كانت المقاومة تنسق مع إيران وحزب الله وسوريا في مشروع المقاومة.

وكانت علاقاتها مع الدول العربية شبه مقطوعة فالعرب ينسقون مع السلطة الفلسطينية بشكل قانوني ورسمي ودولي ،أما المقاومة فهي منعزلة أصلا عن السلطة ويوجد خلافات عميقة بينهما، فكيف إذن فجأة سيتخذ العرب قرار الحرب؟؟ كما أتخذوه في عام 67 هزيمة حزيران التاريخية تحت وطأة الفزعة وحصلت الكارثة الكبرى.

أما من ناحية فك الحصار وإدخال المساعدات فهذا الأمر لايقل عن الحرب المباشرة ،فمن يستطيع دخول المعابر طالما اسرائيل تسيطر عليها ؟؟ حتى مصر أقوى دولة عربية عسكريا لاتستطيع فعل شيء ، ولنكن أكثر صراحة النظام الرسمي العربي مغلوب على أمره ومحرج ومقيد ، ولا تطلبوا منه شئيا سوى الكلام الإعلامي وادخال بعض المساعدات بموافقة اسرائيل.