شريط الأخبار
صور العمى ..... ربى القضاة وجود أحمد تحجزان الذهب للأردن قبل الجولة الأخيرة من بطولة العرب للشطرنج في المغرب الكرك : بحضور الدكتور عوض خليفات وجمع من شيوخ ووجهاء المملكة.. الشيخ صبري القطاونة يقيم مأدبة غداء في لقاء وطني حاشد استكمالا لمبادرة خليفات .. فيديو وصور الوزير الرواشدة عن ‏المقدم عوض الشريفين : رجل الأمن البشوش استمرارا للتنقلات والنغييرات في المجلس القضائي .. وجبة تشكيلات كبيرة وغير مسبوقة الخميس القادم الرواشدة: مهرجان جرش حقق نجاحًا ثقافيًا باهرًا بسواعد أردنية عاجل: الملك يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي المستجدات الإقليمية الاعلاميه ايمان المغربي تكتب: وداعا زياد .. ‌‏ماكرون في اتصال مع الشرع: لابد من حماية المدنيين وتفادي تكرار مشاهد العنف ومحاسبة المسؤولين عنها 5 وفيات جديدة في غزة بسبب المجاعة تركيا: رصدنا تحركات في سوريا لتقسيم البلاد الموت يترصد 100 ألف طفل في غزة ما لم يدخل الحليب فورا وفاة رضيع نتيجة سوء التغذية والمجاعة في غزة ليرتفع العدد إلى 127 بريطانيا ماضية في خطة إسقاط مساعدات غذائية من الجو في غزة ارتفاع ضحايا التجويع في غزة إلى 127 شهيدًا وزيرة النقل تترأس اجتماعا لبحث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 وزير الزراعة يتفقد مصنعا بيطريا قيد الإنشاء في مدينة الحسن الصناعية "مهرجان جرش "يواصل فعالياته الفنية ويزهو بالعروض المحلية والدولية مدير الأمن العام يكرم كبار الضباط المتقاعدين تقديراً لعطائهم المميز النظام العربي الرسمي محرجُ جدا في ظل استمرار كارثة غزة

الربيحات يكتب : كسرُ الحِصارِ عن غزَّةَ: مبادرةٌ مَلَكيَّةٌ أَصيلةٌ

الربيحات يكتب : كسرُ الحِصارِ عن غزَّةَ: مبادرةٌ مَلَكيَّةٌ أَصيلةٌ
الكاتب و الباحث: د. عزالدين عبدالسلام الربيحات
----------------------------------------------
منذ بداية الحصار الخانق على غزة، لم يقف الأردن مكتوف الأيدي، بل كان في طليعة من تحرّكوا لكسره عمليًا لا نظريًا. ومؤخرًا، جاء التحرك بأمر مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أوعز إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتحرك الفوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع. فكانت القوافل الأردنية أول من كسر الحصار فعليًا، حاملة الغذاء والدواء والأمل لأهلنا في غزة. ولم يكن هذا التحرك رسميًا فقط، بل ترافق مع تفاعل شعبي واسع، حيث قدّم الأردنيون من مختلف شرائحهم التبرعات والدعم، في موقف يجسّد أصالة هذا الشعب وعمق انتمائه لقضيته المركزية.
لكن دعم الأردن لغزة لم يبدأ اليوم، ففي أشهر سابقة، سجّل جلالة الملك عبدالله الثاني موقفًا نادرًا وفريدًا في تاريخ الزعماء، عندما صعد بنفسه على متن طائرة عسكرية، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر الإنزال الجوي. لم يوفد أحدًا، ولم يكتفِ بالتوجيه أو المتابعة، بل كان في قلب الحدث، يخاطر بنفسه ليقول للعالم: كرامة الفلسطينيين من كرامة الأردن، ووجعهم وجعنا، ودمهم دمنا.
فمن من الزعماء فعل ذلك؟ من من الرؤساء أو الملوك صعد على متن طائرة عسكرية وسط أجواء معقدة وخطيرة، ليكون أول قائد عربي وعالمي يقوم بهذا العمل الإنساني الجريء؟ وحده الملك عبدالله فعلها، ليكتب موقفًا أخلاقيًا خالدًا، لا تسعه كتب التاريخ ولا تسكته أصوات المشككين.
ورغم عظمة هذا الموقف، لا يزال البعض يحاول التقليل من جهود الأردن تجاه غزة، إما بدافع الإنكار، أو بدافع التنافس الإعلامي، أو نتيجة لأجندات لا تهمها الحقيقة. يتجاهلون المستشفى الميداني الأردني الذي يعمل ليل نهار في غزة، ويتغاضون عن القوافل التي تسيرها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية منذ سنوات، متناسين أن الأردن كان من أوائل من كسر الحصار ، وبقي وفيًا لغزة في أصعب الظروف، بصمت الشرفاء لا بضجيج المتاجرين بالقضية.
الأردن لم يبحث عن المجد في الكاميرات، ولا عن الثناء في المنصات، بل تحرّك من قلب مسؤولية قومية وأخلاقية راسخة، تشكّلت عبر عقود من الالتزام الهاشمي الثابت بالقضية الفلسطينية. وها هو اليوم، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يجسّد أسمى معاني التضامن والشجاعة والإنسانية.
اللهم احفظ الأردن، واحمِ أهله وجيشه وأمنه واستقراره، ووفّق قائده جلالة الملك عبدالله الثاني لما فيه خير البلاد والعباد، وسدّده في مساعيه النبيلة ومواقفه المشرفة.