شريط الأخبار
أمانة عمان تنفذ مسحا شاملا للطرق للحد من آثار المنخفض الجوي وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية سلسلة غارات اسرائيلية عنيفة على الجنوب والبقاع اللبناني 11 وفاة وانهيارات واسعة خلال المنخفض في قطاع غزة تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الأمن العام : وفاة خمسة اشخاص من عائلة واحدة من جنسية عربية نتيجة تسرب غاز مدفاة بمحافظة الزرقاء الذهب يستقر قرب أعلى مستوى له في سبعة أسابيع سرقة 600 قطعة أثرية عالـية القيمة من متحف بريستول البريطاني أمطار الخير في عجلون تعزز المزروعات الحقلية والموسمية موجة الإنفلونزا تضرب مستشفيات إنجلترا إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي موجة فيضانات قوية تحاصر السكان في عدد من المناطق باسرائيل جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط

الربيحات يكتب : كسرُ الحِصارِ عن غزَّةَ: مبادرةٌ مَلَكيَّةٌ أَصيلةٌ

الربيحات يكتب : كسرُ الحِصارِ عن غزَّةَ: مبادرةٌ مَلَكيَّةٌ أَصيلةٌ
الكاتب و الباحث: د. عزالدين عبدالسلام الربيحات
----------------------------------------------
منذ بداية الحصار الخانق على غزة، لم يقف الأردن مكتوف الأيدي، بل كان في طليعة من تحرّكوا لكسره عمليًا لا نظريًا. ومؤخرًا، جاء التحرك بأمر مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أوعز إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالتحرك الفوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع. فكانت القوافل الأردنية أول من كسر الحصار فعليًا، حاملة الغذاء والدواء والأمل لأهلنا في غزة. ولم يكن هذا التحرك رسميًا فقط، بل ترافق مع تفاعل شعبي واسع، حيث قدّم الأردنيون من مختلف شرائحهم التبرعات والدعم، في موقف يجسّد أصالة هذا الشعب وعمق انتمائه لقضيته المركزية.
لكن دعم الأردن لغزة لم يبدأ اليوم، ففي أشهر سابقة، سجّل جلالة الملك عبدالله الثاني موقفًا نادرًا وفريدًا في تاريخ الزعماء، عندما صعد بنفسه على متن طائرة عسكرية، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر الإنزال الجوي. لم يوفد أحدًا، ولم يكتفِ بالتوجيه أو المتابعة، بل كان في قلب الحدث، يخاطر بنفسه ليقول للعالم: كرامة الفلسطينيين من كرامة الأردن، ووجعهم وجعنا، ودمهم دمنا.
فمن من الزعماء فعل ذلك؟ من من الرؤساء أو الملوك صعد على متن طائرة عسكرية وسط أجواء معقدة وخطيرة، ليكون أول قائد عربي وعالمي يقوم بهذا العمل الإنساني الجريء؟ وحده الملك عبدالله فعلها، ليكتب موقفًا أخلاقيًا خالدًا، لا تسعه كتب التاريخ ولا تسكته أصوات المشككين.
ورغم عظمة هذا الموقف، لا يزال البعض يحاول التقليل من جهود الأردن تجاه غزة، إما بدافع الإنكار، أو بدافع التنافس الإعلامي، أو نتيجة لأجندات لا تهمها الحقيقة. يتجاهلون المستشفى الميداني الأردني الذي يعمل ليل نهار في غزة، ويتغاضون عن القوافل التي تسيرها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية منذ سنوات، متناسين أن الأردن كان من أوائل من كسر الحصار ، وبقي وفيًا لغزة في أصعب الظروف، بصمت الشرفاء لا بضجيج المتاجرين بالقضية.
الأردن لم يبحث عن المجد في الكاميرات، ولا عن الثناء في المنصات، بل تحرّك من قلب مسؤولية قومية وأخلاقية راسخة، تشكّلت عبر عقود من الالتزام الهاشمي الثابت بالقضية الفلسطينية. وها هو اليوم، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يجسّد أسمى معاني التضامن والشجاعة والإنسانية.
اللهم احفظ الأردن، واحمِ أهله وجيشه وأمنه واستقراره، ووفّق قائده جلالة الملك عبدالله الثاني لما فيه خير البلاد والعباد، وسدّده في مساعيه النبيلة ومواقفه المشرفة.