شريط الأخبار
الرواشدة يرعى حفل افتتاح مهرجان الزرقاء للثقافة والفنون غدًا الخميس دبلوماسيون أوروبيون يطالبون بتعليق أو إلغاء تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بشكل أحادي صحة غزة: 10 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الـ 24 ساعة الماضية محافظة القدس: تصعيد الاحتلال في غزة ينعكس مباشرة على مدينة القدس جلالة الملك يمنح رئيس جمهورية كازاخستان وسام النهضة المرصع الملك يؤكد رفض الأردن أية محاولات لاحتلال أو ضم الأراضي في غزة أو الضفة الملك والرئيس الكازاخي يشهدان توقيع اتفاقية ومذكرات تفاهم حقوق الانسان: اكتظاظ السجون يؤثر على كرامة وصحة النزلاء العيسوي يلتقي عددا من كبار ضباط المتقاعدين العسكريين العقل والتكليف..... محادثات تعاون أردنية كازاخية .. وخط جوي بين عمّان وأستانا في 2026 صورة قبل 5 دقائق من القتل .. شفا بدران تودع عالما جليلا الملك ورئيس جمهورية كازاخستان يعقدان مباحثات في أستانا 20 ألفا و500 موقوف إداريا في الأردن العام الماضي إسرائيل تهدم عشرات المنازل والمنشآت بالداخل الفلسطيني وتعتقل 16 فلسطينيا بالضفة قرارات مجلس الوزراء إشارة غامضة تعيد الأمل في العثور على السباح الروسي المفقود في المياه التركية الامن العام: ملف قضية القتل في ابو نصير الى الجنايات الكبرى وتوقيف القاتل ١٤ يوما الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن 16.9 % ارتفاع الصادرات الوطنية إلى منطقة التجارة العربية

العقل والتكليف.....

العقل والتكليف.....
العقل والتكليف ...
القلعة نيوز ـ
عندما تمتلك الإنسان الرغبات المبنية على الثأر والانتفام والحسد والحقد، عندما يفقد الإنسان زمام السيطرة على نفسه، ويتحكم به غضبه، عندما تشهر الأسلحة النارية من أجل خلاف على موقف او أولوية مرور، او حتى إختلاف على قضايا عائلية او ميراث او غيره.

ما الذي يميز الإنسان عن غيره من مخلوقات الله عز وجل؟ ولماذا يقف التكليف موقفًا غريبًا؟ وكيف يرتبط التكليف بالأمانة؟ وكيف ترتبط الأمانة بالعقل؟

يرى ابن عاشور أن الأمانة هي العقل، والعقل هو مناط التكليف. ومن بين عشرين قولًا للمفسرين في الأمانة اختار العقل. ولماذا العقل؟ ما أشقانا بهذا العقل إذا لم يكن هو المسيطر . وما أشقانا بالأمانة إذا لم نكن من أهلها. ومنذ تلك اللحظة التي يأخذ فيها الوعي موقعه في الإنسان، ويصبح الإنسان واعيًا ــ بمعنى أن الجيل الجديد تم تفعيل البرنامج الخاص به ــ يبدأ التكليف ويبدأ الحساب.

سواء كان مؤمنًا أم لا، فالحياة مرحلة عليه أن يعيشها، والإنسان يدفع ثمن خياراته، وهذه الخيارات محكومة بالصواب والالتزام به. ولذلك أجد مصداقًا لقول العلماء بأن الشريعة جاءت في خدمة الإنسان، وليس العكس. ومن شك في ذلك فليجرب العيش في مجتمع لا أخلاق فيه، لا عقل فيه، لا ضوابط فيه ولا أمانة.

عجبت كيف نفرّ من ظروف كنا نحن السبب فيها. فمن يقوم بالغش والخداع؟ ومن يخون الأمانة في البيع والشراء، وفي الوظيفة الخاصة والعامة؟ من تضطر إلى أن تفحص كل شيء تريد شراءه منه؟ من يقف دون قيام الإنسان بوظيفته، فتضطر فئة كبيرة إلى أن تبحث عن مدرسة خاصة أو طبيب خاص؟ لقد صنعوا لأنفسهم بيئة يستطيعون الحياة فيها، عندما قام كل واحد منهم بما يجب عليه، رغبة أو رهبة.

ونحن نسعى للهجرة إليها والعيش فيها لنستفيد مما بنوه. لقد صنع أهلها نموذجًا قائمًا على العدل والأمانة والشفافية. نعم، يصنع العقل أحيانًا معجزات تستحق الإعجاب والتقدير، ولكنه يقف دون القدرة على الوصول إلى النتيجة النهائية في العدل والأمانة والأخلاق.

لكن ما عجزنا عنه هو في الحقيقة، هو السبب في تلك الحياة التي نعيشها، وذلك الضنك الذي نعاني منه. ولن يتغير الحال إلا عندما يعرف كل واحد منّا دوره في الحياة، وما تستطيع الأمانة أن تقدمه له وللآخرين. عندها يكون قد حقق مناط العقل في التكليف، وجعل الأمانة هي الطريق، وكان بحق الخليفة الذي يستحق أن يقوم بأمر الله في الأرض.

إبراهيم أبو حويله...