شريط الأخبار
القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية وزير المالية يلقي رد الحكومة على مناقشات النواب لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 مجلس النواب يُقر بالأغلبية مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 رئيس الوزراء يؤكّد التزام الحكومة بالعمل مع مجلس النوَّاب في جميع مراحل تنفيذ الموازنة واستمرارها في نهجها القائم على الشفافيَّة والتَّعاون والانفتاح على جميع الآراء والمقترحات الصفدي يلتقي نظيره الإماراتي لبحث التعاون والقضايا الإقليمية الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية القيسي: آن الأوان لعدالة حقيقية بين شرق وغرب عمّان استقالة رئيس وزراء بلغاريا وسط احتجاجات واسعة كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية تنظم اليوم العلمي للزراعة العضوية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والجيش يقتحم مناطق بالضفه ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة أمنية في غزة النائب رانيا أبو رمان: تدعو الحكومة لزيادة رواتب الموظفين وحماية المتقاعدين من العوز العوايشة: موازنة 2026 لم تحقق جديدا والفقر والبطالة مستمران

العقل والتكليف.....

العقل والتكليف.....
العقل والتكليف ...
القلعة نيوز ـ
عندما تمتلك الإنسان الرغبات المبنية على الثأر والانتفام والحسد والحقد، عندما يفقد الإنسان زمام السيطرة على نفسه، ويتحكم به غضبه، عندما تشهر الأسلحة النارية من أجل خلاف على موقف او أولوية مرور، او حتى إختلاف على قضايا عائلية او ميراث او غيره.

ما الذي يميز الإنسان عن غيره من مخلوقات الله عز وجل؟ ولماذا يقف التكليف موقفًا غريبًا؟ وكيف يرتبط التكليف بالأمانة؟ وكيف ترتبط الأمانة بالعقل؟

يرى ابن عاشور أن الأمانة هي العقل، والعقل هو مناط التكليف. ومن بين عشرين قولًا للمفسرين في الأمانة اختار العقل. ولماذا العقل؟ ما أشقانا بهذا العقل إذا لم يكن هو المسيطر . وما أشقانا بالأمانة إذا لم نكن من أهلها. ومنذ تلك اللحظة التي يأخذ فيها الوعي موقعه في الإنسان، ويصبح الإنسان واعيًا ــ بمعنى أن الجيل الجديد تم تفعيل البرنامج الخاص به ــ يبدأ التكليف ويبدأ الحساب.

سواء كان مؤمنًا أم لا، فالحياة مرحلة عليه أن يعيشها، والإنسان يدفع ثمن خياراته، وهذه الخيارات محكومة بالصواب والالتزام به. ولذلك أجد مصداقًا لقول العلماء بأن الشريعة جاءت في خدمة الإنسان، وليس العكس. ومن شك في ذلك فليجرب العيش في مجتمع لا أخلاق فيه، لا عقل فيه، لا ضوابط فيه ولا أمانة.

عجبت كيف نفرّ من ظروف كنا نحن السبب فيها. فمن يقوم بالغش والخداع؟ ومن يخون الأمانة في البيع والشراء، وفي الوظيفة الخاصة والعامة؟ من تضطر إلى أن تفحص كل شيء تريد شراءه منه؟ من يقف دون قيام الإنسان بوظيفته، فتضطر فئة كبيرة إلى أن تبحث عن مدرسة خاصة أو طبيب خاص؟ لقد صنعوا لأنفسهم بيئة يستطيعون الحياة فيها، عندما قام كل واحد منهم بما يجب عليه، رغبة أو رهبة.

ونحن نسعى للهجرة إليها والعيش فيها لنستفيد مما بنوه. لقد صنع أهلها نموذجًا قائمًا على العدل والأمانة والشفافية. نعم، يصنع العقل أحيانًا معجزات تستحق الإعجاب والتقدير، ولكنه يقف دون القدرة على الوصول إلى النتيجة النهائية في العدل والأمانة والأخلاق.

لكن ما عجزنا عنه هو في الحقيقة، هو السبب في تلك الحياة التي نعيشها، وذلك الضنك الذي نعاني منه. ولن يتغير الحال إلا عندما يعرف كل واحد منّا دوره في الحياة، وما تستطيع الأمانة أن تقدمه له وللآخرين. عندها يكون قد حقق مناط العقل في التكليف، وجعل الأمانة هي الطريق، وكان بحق الخليفة الذي يستحق أن يقوم بأمر الله في الأرض.

إبراهيم أبو حويله...