شريط الأخبار
اليماني يكتب : "معالي مازن باشا القاضي " عنوان الفخر والعز والوفاء والانتماء للهاشميين والأردن أسعار الذهب في الأردن تتجاوز 70 دينارا نيمار يكذّب أنشيلوتي: لم أبتعد عن البرازيل بسبب إصابة أجواء صيفية معتدلة حتى الخميس تستضيفه تجارة الأردن بمشاركة مختلف القطاعات مقتل نحو 500 وإصابة 1000 شخص في زلزال بشدة 6 ريختر في شرق أفغانستان، بحسب إعلام رسمي 3.56 مليار دينار قيمة حركات ((جوموبي)) بسبعة أشهر موقف صلاح ومرموش.. حسام حسن يعلن قائمة منتخب مصر استعدادا لتصفيات كأس العالم 2026 الجيش يحبط محاولتي تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة بواسطة بالونات وزراء نتنياهو يروجون للسيطرة على غور الأردن ديوان المحاسبة يطلق مدونة الأخلاقيات والسلوك المهني الخاصة بموظفيه شمول منازل ذوي الشهداء بمبادرة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية الأردن .. ارتفاع الإقبال على الزي المدرسي مع بداية صرف الرواتب بدء الحجز الإلكتروني للفحص الطبي للوافدين مع تسهيل الدفع عبر المراكز الصحية أجواء صيفية معتدلة حتى الخميس زلزال يضرب شرقي أفغانستان ويخلّف أكثر من 500 قتيل لاعب المنتخب الوطني نور الروابدة يدخل القفص الذهبي “العمل النيابية” تناقش ملف الحضانات اليوم وفيات الاثنين 1-9-2025 الموافقة على رفع أقساط 57 مدرسة خاصة فقط للعام الدراسي الجديد

هل أخطأت المقاومة في إعلان الحرب على إسرائيل؟

هل أخطأت المقاومة في إعلان الحرب على إسرائيل؟
هل أخطأت المقاومة في إعلان الحرب على إسرائيل؟
القلعة نيوز:
كتب تحسين أحمد التل: حتى لا يعتقد بعض الذين لديهم نظرة باتجاه واحد، وأفق ضيق، وتعصب أعمى، ولا يفكر إلا بنظرية المؤامرة، ويفتح باب العنصرية على مصراعية، أعترف بأنني مع أي مقاومة هدفها تحرير الأرض والإنسان من براثن الإستعمار، أو الإحتلال الجاثم منذ زمن طويل، لأن هذا الحق حفظته، وتحفظه، وتقره كل الشرائع الأرضية والسماوية، والتقصير في هذا الجانب يُعد تراجعاً، وتخاذلاً، وهدراً للحقوق المشروعة.

هذا أولاً، ثانياً؛ علينا أن نعيد السؤال؛ موضوع التقرير الذي بين أيدينا الآن، وهو يحتاج الى الكثير من التحليل العميق، والتوسع في طرح الخيارات، والبدائل، كان على قيادات المقاومة الإستناد إليها قبل أن يبدأوا المعركة مع إسرائيل، إذ من بين الخيارات، الأخذ بمشورة الدول التي يمكن أن تشكل لهم الإسناد الحقيقي للمعركة، مثل: إيران، واليمن، والمقاومة اللبنانية، وسوريا (قبل سقوط النظام السابق)، كي تعرف المقاومة الفلسطينية أن هناك جبهات مساندة عسكرياً، وبالفعل لقد تحقق جزء من المعادلة، لكن لم يكن هذا الجزء كافياً لخلق حالة من الردع، أو التوازن في ميزان القوى.

ثالثاً، المنطقي أيضاً، وبعيداً عن التفكير بالعواطف، والابتعاد عن نظرية المؤامرة، كان من الأفضل وضع عدد من الدول العربية في صورة التخطيط للحرب، حتى لو قامت بعض هذه الدول بتحذير المقاومة من مغبة الإقدام على مثل هذه الخطوة التي ستفتح باب من أبواب الجحيم على الشعب الفلسطيني، وباعتقادي أن الدول العربية ستوصل رسالة الى الغرب بأن السكوت على عدم قيام دولة فلسطينية؛ سيؤدي ذلك الى نشوب صراعات إقليمية، تزعزع استقرار المنطقة برمتها.

وهنا ستصل رسالة المقاومة الى أمريكا، وإسرائيل، والغرب عموماً، وسيتم اللجوء الى الحل السياسي تفادياً للحل العسكري، ومنع قيام حرب كما حدث في السابع من أكتوبر، وعندها سيقول قائل، إن تبليغ الغرب وإسرائيل بأن المقاومة الفلسطينية ستشن هجوماً واسعاً على مستوطنات غلاف غزة، لن يقنع إسرائيل بأن المقاومة قادرة على شن مثل هذا الهجوم الواسع المدمر.

الخطوة التي قامت بها فصائل المقاومة هي خطوة شجاعة، وخرافية، وربما لن يتم تكرارها مرة أخرى في المدى المنظور، لكن نتائجها كانت وستبقى كارثية ليس فقط على فلسطين والفلسطينيين، بل على منطقة الشرق الأوسط، وأكرر مرة ثانية أنني شخصياً مع مقاومة المحتل بكل الطرق المشروعة للحصول على حق الشعب الفلسطيني في قيام دولة على أرضه ومقدساته، لكن علينا أن نشير الى أن المقاومة لم تستشير أحداً، بما في ذلك حلفاء المقاومة الذين تفاجأوا بالهجوم.

المنطق يقول؛ وبعيداً عن وحدة الدم، ورابطة الأخوة، والعروبة والإسلام، والهدف المشترك، أن من بدأ الحرب وحده دون أن يعتمد على عمقه الإستراتيجي، ورفض أن يخبر بعض الدول العربية وغيرها من حلفاء المقاومة، بحجة الخوف من تسرب موعد الهجوم، عليه وفق المنطق، وبعيداً عن العروبة والدين؛ أن يتحمل مسؤولية الهجوم وحده، بل على العكس من ذلك، لقد ورط المنطقة بحرب أكلت الأخضر واليابس، ودمرت مقدرات سوريا، وفلسطين، واليمن، وإيران، ولبنان؛ حرب لم يتم التخطيط لها كما يجب.

ومع هذا وذاك، وبعد أن تورطنا جميعاً، يجب أن يكون للدبلوماسية دور حقيقي، وأن تحاول الدول العربية الضغط على أمريكا وإسرائيل؛ بواسطة بعض المفاتيح التي تملكها، مثل، إتفاقيات السلام، وغيرها من مفاتيح الحل والربط، وإذا كان على المقاومة الفلسطينية أن تتخذ المواقف دون العودة الى العمق العربي والإسلامي؛ عليها أن تتحمل النتائج مهما كانت كارثية، إذ لا يجوز أن تورطني بحرب لم نستعد لها جيداً، وبعد ذلك تتهمني بالتخاذل والخيانة.

نتائج الحرب قبل أن تنتهي الكارثة:

أولاً: تدمير غزة بالكامل، وقتل وجرح أكثر من مئتي ألف رجل، وامرأة، وطفل، وتحويل الشعب الفلسطيني الى شعب؛ مجوع، مُطارد، مُهجر، مقتول وملاحق، وتدمير الضفة الغربية، والتوسع في بناء المستوطنات.

ثانياً: تدمير اليمن، تفتيت وإنهاك المقاومة اللبنانية، تدمير الجيش والسلاح السوري، والاعتداء على إيران بحجة منع الملالي من صناعة قنبلة ذرية، والهدف أبعد بكثير من امتلاك الجمهورية الإيرانية للسلاح النووي.

ثالثاً: عربياً وإقليمياً: إضعاف الدول العربية، وتشتيت المواقف، ووضع العرب في خانة: مع المقاومة أو ضدها، أو مع اليهود أو ضدهم، أو في خانة الموقف الذي لا يُحسدون عليه، وللأمر بقية ...