
تراجعت أسعار النفط، يوم الخميس، موسعة انخفاضها الذي تجاوز 2 في المائة في الجلسة السابقة؛ حيث يتطلع المستثمرون والمتداولون إلى اجتماع «أوبك بلس» في نهاية الأسبوع؛ حيث من المتوقع أن ينظر المنتجون في زيادة أخرى في أهداف الإنتاج.
انخفض خام برنت 46 سنتاً، أو 0.7 في المائة، ليصل إلى 67.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:16 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 47 سنتاً، أو 0.7 في المائة، ليصل إلى 63.5 دولار للبرميل.
وصرح محللون من بنك «إي إن زد» للأبحاث في مذكرة للعملاء: «تعرض خام برنت لضغوط متجددة مع دراسة (أوبك بلس) زيادة الإنتاج في الربع الأخير. وفي حال المضي قدماً، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الفائض المتوقع، لا سيما خلال موسم ضعف الطلب».
وكانت «أوبك بلس» قد وافقت بالفعل على رفع أهداف الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يومياً من أبريل (نيسان) إلى سبتمبر (أيلول)، بالإضافة إلى زيادة حصة الإمارات بمقدار 300 ألف برميل يومياً.
وقال فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، في مذكرة، إن من المرجح أن يكون هناك عامل آخر وراء قرار «أوبك بلس» بزيادة حصصها منذ أبريل، وهو السعي للحصول على حصة سوقية أكبر.
وأضاف دار: «هذا يعني أن (أوبك بلس) أكثر ارتياحاً لانخفاض سعر خام برنت» إلى ما بين 60 و65 دولاراً للبرميل، مقارنة بالسعر المستهدف السابق البالغ 70 دولاراً. وهذا يعني أن عقود خام برنت الآجلة من المرجح أن تنخفض إلى نطاق 60 - 65 دولاراً، ما سيدفع خام غرب تكساس الوسيط إلى نطاق يتراوح بين 50 و60 دولاراً، ما قد يشكل تحدياً لاقتصادات نمو إمدادات النفط الصخري الأميركي.
وينتظر المشاركون في السوق أيضاً بيانات حكومية حول مخزونات الخام الأميركية، والمقرر صدورها في وقت لاحق يوم الخميس، متأخرة يوماً عن المعتاد بسبب عطلة أميركية يوم الاثنين.
وأفادت مصادر في السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي (API) يوم الأربعاء، بأن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 622 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس (آب). خالف تقدير معهد البترول الأميركي لزيادة مخزونات الخام الأميركية توقعات المحللين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، والذين قدروا، في المتوسط، انخفاض مخزونات الخام الأميركية بمقدار مليوني برميل.