
القلعة نيوز:
يظن الكثيرون أن السيطرة على داء السكري من النوع الأول تقتصر على حقن الأنسولين، لكن الحقيقة أن النظام الغذائي يلعب دورًا حاسمًا كخط دفاع أول في منع التقلبات الخطيرة لمستوى الجلوكوز.
ويعد النظام الغذائي لمرضى السكري ليس وصفة جاهزة، بل هو خطة فردية يضعها الطبيب أو اختصاصي التغذية بما يتناسب مع حالة المريض. ومع ذلك، توجد بعض الإرشادات العامة التي يمكن أن تساعد في تحقيق التوازن الصحي:
التحكم بالكربوهيدرات: لا تُعد الكربوهيدرات عدوًا، لكنها تحتاج إلى إدارة دقيقة. يُنصح بالتركيز على الألياف الطبيعية الموجودة في الحبوب الكاملة وتجنب السكريات البسيطة.
الفواكه والخضار أساس الغذاء: تُعد الفواكه مثل التفاح والتوت مصدرًا للسكريات الطبيعية الغنية بالألياف التي تبطئ امتصاصها. أما الخضراوات غير النشوية مثل القرنبيط والهليون فهي غنية بالفيتامينات والمعادن ولا تسبب ارتفاعًا حادًا في مستوى الجلوكوز.
البروتينات والدهون الصحية: تُعد البروتينات من الأسماك والبيض والبقوليات مصدرًا للطاقة المستدامة دون رفع السكر. وتساهم الدهون الصحية مثل زيت الكانولا والمكسرات في تعزيز صحة القلب.
نظم غذائية فعالة: هناك عدة أنظمة يمكن اتباعها، منها نظام الكيتو، والنظام منخفض الكربوهيدرات، بالإضافة إلى طريقة الطبق التي تساعد على تقسيم الوجبة بشكل بصري لضمان التوازن.
تجنب الممنوعات: يجب الحذر من المشروبات السكرية، والأطعمة المقلية، والحلويات التجارية، والوجبات السريعة، لأنها قد تُربك مستوى السكر وتزيد من مخاطر المضاعفات.
يُعد النظام الغذائي جزءًا أساسيًا من رحلة التعايش مع داء السكري من النوع الأول، ووعي المريض بأهمية كل لقمة يتناولها يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في جودة حياته وصحته.