شريط الأخبار
ماذا قال الشيخ تميم عن لقائه الملك عبدالله الثاني منتدى الاستراتيجيات: ارتفاع نسبة ثقة الأردنيين بالحكومة بنسبة 39% عام 2024 وزارة الاستثمار :الأردن يوفر بيئة استثمارية متميزة وبوابة للأسواق العالمية ماذا تعني قلادة الحسين بن علي.. التي منحها الملك لـ الشيخ تميم الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الملك وأمير دولة قطر يعربان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين الوطن والاستثمار... الحنيطي يستقبل الممثل الخاص لأمين عام حلف الناتو للجوار الجنوبي الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن مندوبا عن الملك.. الأمير طلال بن محمد يرعى حفل الخير لمؤسسة الحسين للسرطان توقيع اتفاقية بين القوات المسلحة الأردنية وشركة “Orange Money” علاقات اقتصادية راسخة بين الأردن وقطر تتعزز بنمو التبادل التجاري والاستثمارات "الصحة": اشتباه بتسمم غذائي يصيب 23 طالبًا في إربد بعد تناولهم "فلافل" السفير الأردني في قطر: زيارة أمير قطر إلى الأردن تعكس تنسيقا دائما في الملفات الإقليمية والدولية الملك في مقدمة مستقبلي أمير قطر لدى وصوله عمّان الأردن يرحب بتقرير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة الملك وأمير قطر يعقدان مباحثات في قصر بسمان الزاهر وفاة طفل بحادث دهس أثناء عبوره أمام باص مدرسي في عمّان "المتقاعدين العسكريين" تكشف شروط الاستفادة من برامج الحج والعمرة حريق في محكمة بداية الرمثا

الوطن والاستثمار...

الوطن والاستثمار...
الوطن والإستثمار...
القلعة نيوز ـ
من المهم أن نقتنع جميعاً بجدوى العمل في الوطن، وأنه مقدم على كل المكاسب الأخرى، ومن الضروري العمل على إيجاد الثقة اللازمة بين العناصر جميعها، ضمن إطار من القانون والحماية من الدولة، لأن ذلك يخلق فرصاً مختلفة ومشاريع كثيرة ويؤمن سيولة كبيرة، بالإضافة إلى أنه سبيل كبير في إقناع رأس المال الأجنبي للاستثمار في الوطن.

طبعاً قد يكون الاستثمار خارج الوطن مجدياً من الناحية المادية، ولكن هناك نقاط يستفيد منها البلد المضيف ولا يستفيد منها صاحب المال في وطنه، فالنشاط التجاري والوظائف والفرص الاستثمارية المرتبطة به كل هذه يستفيد منها البلد المضيف، والاقتصاد هو في النهاية دائرة وكل عنصر يؤثر على الآخر، فأي نشاط اقتصادي في الوطن تعود آثاره على الجميع بدرجات متفاوتة نعم، ولكنها تبقى في الوطن.

المشكلة الحقيقية تكمن في فهم العناصر المؤدية إلى قيام الحضارة واندثارها، فالحضارة هي كلٌّ كامل قائم على جملة من العناصر، وهذه العناصر مجتمعة تصنع التغيير في المجتمع. لماذا هذه في موضوع استثماري؟ لأن المفهوم الحضاري هنا أساسي، فلن نستطيع إنشاء صناديق سيادية أو استثمارية بأي شكل من الأشكال إلا عندما ينتشر في الأمة مفهوم الثقة المتبادلة، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، والاستعداد لتقديم الدعم المعنوي والفكري والخبرة في سبيل رفعة هذه الصناديق، والتي قد لا تعود على هؤلاء (أصحاب المال والخبرة) بفائدة كبيرة أو أرباح سريعة كما هو الحال في الصناديق الاستثمارية المحلية والأجنبية.

من يملك المال والخبرة اللازمة يستطيع تحقيق أرباح كبيرة من صناديق استثمارية عبر العالم، وتضمن عائداً مالياً مجزياً مع هامش مخاطرة قد يكون كبيراً نعم، ولكن هناك عوائد مجزية وكبيرة، والمعروض في سوق المال واسع جداً، فهناك آلاف من هذه الصناديق عبر العالم، وبضمان رأس المال أو بضمان هامش ربح مجزٍ وغيره، ولكن أيضاً لا تخلو هذه الصناديق من مخاطرة، وكلنا يعلم ما حدث في لبنان مثلاً وفي أمريكا لهذه الصناديق، حيث كانت العوائد الأكبر على الإيداعات في المنطقة، ومع ذلك حدث ما حدث. ولكن تذكر ما حدث مع الشركات الأمريكية في الصين، ساهموا بشكل كبير في وجود بي واي دي وهواوي.

عندما نطرح هذه الفكرة، والتي من الممكن ترتيبها من خلال مجموعة من الخبراء الماليين الموجودين في الوطن، نطرحها لأنها المخرج الحقيقي للوطن بكل عناصره، وهي عنصر مهم لمستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة. إن استثمار المال المحلي في مشاريع محلية سواء في بنية تحتية أو خدمية أو ريادية أو زراعية أو تجارية، هو في الحقيقة فتح أسواق وخلق فرص عمل، ومردود هذه وإن كان في أحيان كثيرة لا يعود عليك بشكل كبير مباشرة، إلا أن الأثر المباشر له على الوطن كبير، فالانتعاش الاقتصادي يصل إلى الجميع في النهاية بشكل مباشر وغير مباشر.

إبراهيم أبو حويله...