
نضال الخالدي
حركات المقاومة ليست مجرد تنظيمات، بل هي تُعبير عن كفاح متجذر، خاصة لدى الشعب الفلسطيني، آخر شعوب الأرض تحت الاحتلال.
استهداف هذه الحركات لن يُنهي القضية، لأنها جزء من الهوية والوجدان الفلسطيني، ومرتبطة ارتباطًا عميقًا بمعاناة مستمرة.
اليوم تُسمّى باسم، وغدًا تظهر باسمٍ آخر، لكن الفكرة واحدة، لا تموت قد تخبو لفترة، لكنها لا تنتهي، فهي مزروعة في الوجدان، مغروسة في الضمير الشعبي.
مادام الاحتلال قائمًا، ستبقى المقاومة قائمة، حتى وإن تحوّل الصراع إلى ساحة حرب بالوكالة، تعكس توازنات القوى العالمية أكثر من كونها أزمة محلية.
التحول نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب قد يخلق فرصًا لتجميد الصراع أو إعادة تشكيله، لكن من الصعب الوصول إلى حل جذري دون تغييرات عميقة في موازين القوى.
أما القادة والساسة، محليين كانوا أو دوليين، فهم غالبًا جزء من إدارة الصراع لا حله، ويتحركون وفق مصالحهم السياسية والشخصية، لا وفقًا للعدالة أو حق الشعوب.
لكن دائمًا، الشعوب هي من تنتصر في النهاية، ولو بعد حين والاحتلال، مصيره الزوال، كما حدث مع كل احتلال عبر التاريخ.