شريط الأخبار
مفاجآت وتعديلات قد تُفشل الصفقة.. هل وافقت حماس على مبادرة ترامب؟ وما هي ملاحظاتها؟ وأين العقبة الرئيسية؟ وماذا بعد انتهاء المهلة؟.. آخر تفاصيل وتطورات ملف غزة وورقة “الفخ” الأمريكية موسكو تشدد على ضرورة ادخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بين صخور العُلا وقاعات ميونيخ… حوار يعيد صياغة أمن العالم بوتين للنخب الغربية: اكبحوا جماحكم واهدأوا! بلينكن خطة ترامب طورت في عهد بايدن و يقر بوجود ثغرات فيها ولد الهدى. . الحلقه السادسه الحركة داخل غزة كلفت قيادتها في الخارج باتخاذ «القرار المناسب» بوتين يشكك في ملاءمة توني بلير لرئاسة هيئة دولية لإدارة قطاع غزة: "ليس معروفا كصانع سلام" مصر: نتحاور مع حماس بشأن خطة ترامب لغزة لمعرفة رد فعلهم لكننا حذرون للغاية اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب يكرّم أمين عام وزارة الثقافة " بوصفه رائدًا من رواد الثقافة العربية" الصحة العالمية: الأردن من أكبر الدول المستقبلة للمرضى والمصابين من غزة روسيا ترفض أي تصريحات عن عدم إمكانية إقامة دولة فلسطينية بوتين: لا نعتزم الاعتداء على دول حلف الناتو محافظ إربد: 5 إصابات في حادثة انهيار سقف مبنى أثناء صب الخرسانة عميد الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا يلتقي أعضاء الهيئة التدريسية الجدد البيت الأبيض: ترامب سيضع خطا أحمر لأي رد من حماس مسؤولين أمريكيين: واشنطن ستزود كييف بمعلومات استخباراتية لضرب عمق روسيا ردود أفعال عربية ودولية عقب مهاجمة قوات إسرائيلية أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة مفوض أوروبي: حشد تأييد دول الاتحاد لفرض عقوبات على إسرائيل "ليس سهلا" الأردن: لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى

مفاجآت وتعديلات قد تُفشل الصفقة.. هل وافقت حماس على مبادرة ترامب؟ وما هي ملاحظاتها؟ وأين العقبة الرئيسية؟ وماذا بعد انتهاء المهلة؟.. آخر تفاصيل وتطورات ملف غزة وورقة “الفخ” الأمريكية

مفاجآت وتعديلات قد تُفشل الصفقة.. هل وافقت حماس على مبادرة ترامب؟ وما هي ملاحظاتها؟ وأين العقبة الرئيسية؟ وماذا بعد انتهاء المهلة؟.. آخر تفاصيل وتطورات ملف غزة وورقة “الفخ” الأمريكية
القلعة نيوز- تتجه جميع الأنظار في هذه الأوقات نحو حركة "حماس” في انتظار ردها الرسمي والنهائي على المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتتعلق بوقف حرب غزة ضمن بنود وشروط الكثير رأى بانها تخدم في المقام الأول إسرائيل ومصالحها.
ورغم أن حركة "حماس” لا تزال تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية للرد على المبادرة الأمريكية، وتتعرض لضغوط عربية ودولية غير مسبوقة لقبول الصفقة "بكل مساوئها ومحاسنها” إن وجدت لها محاسن، إلا أن "حماس” تتريث وتأخذ وقتها لصياغة الرد النهائي الذي سيحمل مفاجآت وفق رؤية مراقبين.
مهلة ترامب التي منحها لـ”حماس” وهي 3 أو 4 أيام للرد على الصفقة شارفت على النهاية، وأمام الحركة ساعات معدودة فقط لإنهاء مشاوراتها والإعلان عن موقفها أو سيكون هناك "رد قوي وعنيف” من قبل إسرائيل، وذلك وفق التهديدات التي نقلت مباشرة على لسان ترامب.
وآخر ما نُشر حول تلك المشاورات، فأفادت مصادر فلسطينية، أن "حماس” ما زالت تجري مشاورات مع الفصائل والوسطاء حول خطة ترامب بشأن إيقاف الحرب في قطاع غزة، وقالت المصادر إن الفصائل أبدت مخاوفها تجاه بعض البنود الغامضة بخطة الرئيس الأميركي، مشيرة إلى أن الفصائل وضعت ملاحظات على الخطة.
وأشارت إلى أن الفصائل أكدت أن الخطة التي قدمت للقادة العرب تختلف عن التي تسلمتها، مؤكدة أنها تريد ضمانات واضحة لالتزام إسرائيل بوقف الحرب، كما تريد ربط تسليم الأسرى بجداول انسحاب إسرائيل من غزة.
وأردفت المصادر الفلسطينية بأن الفصائل تحتاج لجداول زمنية لانسحاب إسرائيل خشية تكرار تجربة لبنان.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفت، قالت إن مناقشاتٍ وصفتها بالحساسة تَجري حاليًا بشأن مقترح الرئيس ترامب؛ لإنهاء الحرب في غزة، وأضافت أن البيت الأبيض لن يصدر أي بيان في الوقت الحالي، وأن الملف بيد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والرئيس ترامب.
فيما قالت مصادر أخرى ان الفصائل أكدت أن الخطة الأمريكية التي قدمت للقادة العرب تختلف عن التي تسلمتها، وطالبت الفصائل بضمانات واضحة لالتزام إسرائيل بوقف الحرب وانها تحتاج لجداول زمنية لانسحاب إسرائيل خشية تكرار تجربة لبنان حيث يواصل جيش الاحتلال عدوانه على لبنان رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهتها نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال” الأمريكية عن وسطاء عرب قولهم إن حركة حماس أشارت إلى أنها منفتحة على قبول خطة ترامب للسلام في غزة لكنها تطلب المزيد من الوقت لمراجعة شروطها، في الوقت الذي تواجه فيه الحركة ضغوطا متزايدة من الحكومات العربية للموافقة على الاقتراح الذي تدعمه إسرائيل لإنهاء الحرب المدمرة.
وأبلغت الحركة الوسطاء بتحفظاتها على بعض بنود الخطة المكونة من عشرين بندًا، بما في ذلك بند نزع سلاحها وتدميره، وهو مطلب سبق أن رفضته. كما ذكرت "حماس” أن إطلاق سراح جميع الرهائن الـ 48 خلال 72 ساعة، كما هو منصوص عليه في خطة ترامب، سيكون صعبا.
وبحسب زعم الصحيفة الأمريكية فإن مصر وقطر وتركيا أوضحت لحماس أنها إذا رفضت خطة ترامب فلن تحصل على دعم دبلوماسي منها.
كما قالت صحيفة "الأخبار "اللبنانية، أن "حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية تواصل مشاوراتها الداخلية والخارجية بشأن الخطة الأميركية، وسط اعتراضات جوهرية على العديد من بنود الوثيقة، التي تعتبرها الفصائل، بصيغتها الحالية، "تهديداً مباشراً” لمستقبل القطاع وسكانه، ومستقبل القضية الفلسطينية بشكل عام، و” تقويضاً لمشروع المقاومة الوطنية وتجريماً له”.
وبحسب مصادر مطّلعة على المباحثات الجارية، فإن أبرز البنود التي تُجري "حماس” والفصائل الأخرى مشاورات حولها، هي:
ـ أولاً: ما ورد في البندين 15 و16 حول نشر "قوة استقرار دولية” بمشاركة أميركية وأوروبية وعربية، إضافة إلى مشاركة إسرائيل ومصر والأردن في التنسيق الأمني، وترى المقاومة أنّ هذا البند يعني عملياً إعادة احتلال غزة بصيغة دولية؛ ولذا، فهي تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل، وعدم تدخّل لا مباشر ولا غير مباشر في شؤون القطاع، كما بتوضيحات تفصيلية حول هوية القوات الدولية وعديدها ودورها وصلاحياتها وأماكن انتشارها.
ـ ثانياً: تشير الخطة الأميركية بشكل صريح إلى ضرورة نزع سلاح فصائل المقاومة، بما يشمل منع إدخال الأسلحة إلى غزة، وتدمير كامل البنية التحتية العسكرية والأنفاق، ومنع إعادة بنائها، وحتى ترحيل كوادر المقاومة، في حين تعتبر حركة "حماس”، وكذلك بقية الفصائل، أن المقاومة المسلّحة حقّ مشروع للشعب الفلسطيني، وهي ترفض تسليم كامل السلاح، أو خروج المقاومين من القطاع. وفي هذا الإطار، يُتداول بمقترح للفصل بين ما يُعتبر أسلحة هجومية، وأخرى دفاعية.
ـ ثالثاً: تعترض "حماس” على البند المتعلّق بإنشاء "هيئة انتقالية دولية” تُشرف على غزة بمشاركة أميركية وأوروبية وعربية وإسلامية، وبرئاسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شخصياً. وترى الفصائل أن في هذا الطرح إقراراً بوضع القطاع تحت "وصاية دولية”، أو احتلال من نوع آخر. ولذلك، تطالب بأن تكون أي جهة إشراف أو إدارة للقطاع ذات طابع محلّي فلسطيني بالكامل.
ـ رابعاً: في ما يتعلّق بالمنطقة العازلة و”ضمان أمن إسرائيل”، تنصّ الخطة على جعل غزة "خالية من الإرهاب والتطرّف” وضمان عدم تهديد إسرائيل مستقبلاً. وتفسّر "حماس” هذا الشرط باعتباره تبنّياً ضمنياً للرؤية الأمنية الإسرائيلية كمرجعية، ما يجرّد الفلسطينيين من حقهم في المقاومة، ويحوّل القطاع إلى رهينة لمعادلة "أمن إسرائيل”. وبالتالي، ترفض هذه المقاربة، وتطالب بانسحاب فوري وكامل لقوات الاحتلال من القطاع، وفق جداول زمنية واضحة وضمانات دولية وأميركية.
ـ خامساً: يرد في البند 18، طرح لمبدأ "الحوار بين الأديان” على أساس "التسامح والتعايش”، وهو ما ترى فيه "حماس” انزياحاً عن الطابع التحرري والوطني للقضية، بما يخدم الرواية الإسرائيلية التي تسعى إلى تحويل الصراع إلى طابع ديني. ولهذا، قد تطالب بحذف أو تعديل البند المذكور لتفادي أي تأويل يُفهم منه "التطبيع الديني”.
ـ سادساً: في ما يتعلّق بعملية إعادة الإعمار، التي تنص الوثيقة على ربطها بـ”إصلاح السلطة الفلسطينية” وسير عملية سياسية طويلة الأمد؛ تعتبر "حماس” هذا الربط محاولة لابتزاز سياسي يؤخّر الإعمار ويستخدمه كورقة ضغط. ومن هنا، تطالب الحركة بأن يبدأ الإعمار فوراً ومن دون أي شروط سياسية مُسبقة.
وكانت نقلت وكالة "فرانس برس” عن مصدر مقرّب من الحركة أن المشاورات لا تزال جارية حول عدة بنود، من بينها نزع السلاح وإبعاد كوادر المقاومة، في حين زعم مصدر آخر مطّلع على المفاوضات في الدوحة وجود تباين في الآراء داخل "حماس” بين فريقين: الأول يؤيّد القبول غير المشروط بالخطة على أن يضمن الوسطاء تنفيذ إسرائيل لها، والثاني يبدي تحفّظات على بنود مركزية، ويرى ضرورة الموافقة المشروطة مع توضيحات لتفادي إعطاء شرعية للاحتلال وتجريم المقاومة.
وفي سياق متصل، أكّد نائب الأمين العام لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، محمد الهندي، أن خطة ترامب ليست سوى نسخة معدّلة من "صفقة القرن”، مشيراً إلى أنها تبدأ بـ”تجريم المقاومة” وتضرب مشروع التحرر الوطني الفلسطيني. وشدّد على ضرورة إدخال تعديلات تتعلّق بمستقبل المقاومة، وتوضيح جدولة الانسحاب الإسرائيلي وربطه بتسليم الأسرى»، إلى جانب الحاجة إلى ضمانات واضحة لوقف الحرب”.
وفي المقابل، نقل موقع "أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين في البيت الأبيض، إشارتهم إلى أنّ الإدارة مستعدّة لبحث طلبات محدّدة من الحركة تتعلّق بالتعديلات أو التوضيحات، لكنها لن تفتح الخطة بأكملها للنقاش مجدداً.
وأمام هذه التطورات.. هل مبادرة ترامب فخ جديد، وهل ستقع فيه حماس؟ وماذا لو رفضت الحركة المبادرة؟
المصدر رأي اليوم