
القلعة نيوز:
رغم إغلاق أسعار الذهب العالمية، الجمعة، عند 3887 دولارًا للأونصة — وهو مستوى تاريخي يقترب من الرقم القياسي العالمي البالغ 3898 دولارًا — إلا أن السوق المحلية الأردنية لم تواكب هذه القفزة الاستثنائية بزيادة في الطلب، وفق ما أكده نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ربحي علّان.
وأوضح علّان أن أسعار الذهب ارتفعت محليًا خلال أسبوع واحد بنحو 3.5 دينار للغرام الواحد، ومع ذلك، فإن الطلب المحلي ما يزال ضعيفًا للغاية، مشيرًا إلى أن حركة البيع تقتصر على مشتريات محدودة من بعض المواطنين الذين يلجأون إلى الليرات والأنصات كأداة ادخار أو تحوّط في ظل المتابعة الدقيقة للتقلبات العالمية.
وأشار تجار صاغة إلى أن السبب الرئيس وراء فتور الطلب المحلي يعود إلى الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المستهلك الأردني، من محدودية السيولة وارتفاع كلفة المعيشة، ما يدفع الكثيرين إلى التردد في الاستثمار بالذهب حتى مع تسجيله مستويات قياسية.
ويعكس هذا التباين بين السوقين العالمي والمحلي تحوّل الذهب في الأردن من سلعة للزينة أو الاستثمار قصير المدى إلى خيار انتقائي لا يُقبل عليه سوى فئة محدودة قادرة على الادخار والتحوّط وسط حالة عامة من الترقب الاقتصادي.
وحذّرت نقابة الصاغة الراغبين في شراء الذهب من العروض غير الموثوقة، داعية إلى التأكد من الفاتورة والوزن والعيار والأجور، والشراء فقط من المحال المرخّصة وطلب فاتورة رسمية مختومة حفاظًا على حقوق المستهلك.
ووفق معطيات غرفة صناعة الأردن، يضم قطاع الذهب والمجوهرات في المملكة نحو 250 مصنعًا ومشغلاً متخصصًا في صياغة وتصميم الذهب، توفر ما يقارب 10 آلاف فرصة عمل.