القلعة نيوز- ضمن نهج إدارة الجامعة في تعزيز التواصل مع كلياتها المختلفة لمواصلة التميز والارتقاء بالأداء الأكاديمي والإداري التقى رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري بحضور نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الأستاذ الدكتور وصفي الروابدة أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في كليتي الآداب والعلوم التربوية.
وأكد الدكتور الحياري خلال اللقاء على مسؤولية جميع العاملين في الجامعة في ترسيخ الصورة المشرقة لها كمؤسسة وطنية أكاديمية رائدة في خدمة العملية التعليمية، وإعداد طلبة يمتلكون مهارات متميزة وقدرات تتناسب مع متطلبات المستقبل، مؤكدًا أن التحولات التي تشهدها أسواق العمل تفرض على الجامعات استحداث تخصصات جديدة وتحديث الخطط الدراسية والمناهج بشكل مستمر، بما يضمن مواءمتها مع التطورات التقنية والعلمية الحديثة.
وأشار رئيس الجامعة إلى ضرورة ربط التخصصات الأكاديمية بالجانب التطبيقي لرفع كفاءة الطلبة وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل، مؤكدًا دور الجامعة في تعزيز فرص التشغيل وتوفير بيئة تعليمية محفزة تركز على التعلم الفعّال وتنمية المهارات والقدرات المعرفية.
ودعا الدكتور الحياري إلى تعزيز التعاون بين الكليات المناظرة داخل الجامعة وعلى مستوى الجامعات العالمية من خلال تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة واستحداث برامج دراسات عليا نوعية، إلى جانب استشراف احتياجات الأسواق العالمية ومواكبة المستجدات فيها.
كما شدد على أهمية تنمية مهارات الطلبة ودمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وزرع عقلية الابتكار، وتبني أساليب التعليم الحديثة وتقنيات المحاكاة التي تنسجم مع الواقع العملي، مؤكدًا دعم إدارة الجامعة للمبادرات الطلابية الإبداعية التي تسهم في تطوير بيئة التعليم الجامعي، وتفتح افاق جديدة وفرص عمل نوعية امام الخريجين.
وأشاد رئيس الجامعة بالقفزة النوعية التي حققها أعضاء الهيئة التدريسية في مجال النشر العلمي في مجلات عالمية محكّمة ومرموقة، داعيًا إلى مواصلة البحث العلمي الذي يعالج الأولويات الوطنية ويسهم في إيجاد الحلول لقضايا المجتمع المختلفة، كما أكد دعم الجامعة لإنشاء المجلات العلمية المتخصصة التي تمثل إضافة نوعية لمسيرتها الأكاديمية.
وأكد الدكتور الحياري دور الجامعة في تعزيز القيم الإيجابية والوقاية من العنف من خلال الإرشاد والتوجيه، وزرع القدوة الحسنة في نفوس الطلبة، وتشجيعهم على المشاركة في المبادرات والأنشطة التي تعزز الوعي والانتماء الوطني وبناء الشخصية المتكاملة.
كما شدد على أهمية تحديث البرامج الأكاديمية والمواد الإنسانية وربطها بالتكنولوجيا والرقمنة، وخاصة في مجالات التربية الوطنية واللغات والابتكار والريادة، بما يسهم في تخريج أجيال قادرة على مواكبة المتغيرات والانخراط في الأسواق المحلية والعالمية بكفاءة واقتدار.
ودعا إلى استحداث برامج جديدة في اللغات والترجمة وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، واستقطاب طلبة دوليين، إضافة إلى إطلاق برنامج تربوي لأعضاء الهيئة التدريسية الجدد لتزويدهم بالمهارات التربوية وتنمية القدرات القيادية.
من جانبه، أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور وصفي الروابدة حرص إدارة الجامعة على استمرار التواصل مع مختلف الكليات لتعزيز التميز الأكاديمي والبحثي، مشيدًا بالكوادر المتميزة في كليات الجامعة والتي تسهم في تطوير الفكر والثقافة.
وأثنى الدكتور الروابدة على جهود كلية الآداب في التحضير للمؤتمر الدولي الذي سينعقد قريبًا بعنوان "الخطاب الإعلامي في عالم متغير: الصوت والصدى"، والذي يجسد رسالة الجامعة الأكاديمية والبحثية في مواكبة القضايا الحيوية التي تؤثر في المجتمعات العربية.
كما أشاد بالنجاح الكبير الذي حققه برنامج دبلوم إعداد المعلمين وتميزه، وسعي كلية العلوم التربوية للحصول على الاعتماد الدولي للبرنامج، مؤكدًا حرص إدارة الجامعة على توفير الإمكانات التي تدعم مسيرة التطوير الأكاديمي وتعزز موقع الجامعة الريادي.
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من القضايا والمقترحات التي تسهم في تطوير العملية التعليمية وتعزيز مسيرة الجامعة نحو مزيد من التقدم والتميز والريادة.




