القلعة نيوز- أثار مقطع فيديو نشر على حساب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على موع إنستغرام، يظهر فيه نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب على متن قاذفة الشبح الأميركية من طراز B-2، موجة واسعة من التكهنات بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران.
وأوضح مكتب نتنياهو أن الفيديو أُنتج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، دون تقديم توضيحات إضافية بشأن دلالاته السياسية أو العسكرية. وتعد القاذفة B-2 من أبرز الأصول الاستراتيجية في سلاح الجو الأميركي، وقد استُخدمت سابقاً في ضرب منشآت نووية إيرانية، من بينها موقع فوردو.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة معاريف العبرية إن نشر الفيديو فاجأ المؤسسة العسكرية، مشيرة إلى أنه لم تجر أي مناقشات داخل سلاح الجو بشأن استخدام هذا النوع من الطائرات أو الحاجة العملياتية إليه. وأضافت المصادر أن امتلاك أو تشغيل طائرة من هذا الطراز يتطلب دراسات فنية ومالية معمقة، نظراً لتكلفتها المرتفعة وتعقيد صيانتها.
وأشار مسؤولون دفاعيون إلى أن القاذفة B-2 تنتج بأعداد محدودة، ما يرفع كلفة قطع الغيار والدعم اللوجستي، مؤكدين أن سلاح الجو الإسرائيلي تمكن خلال السنوات الماضية من تنفيذ عمليات بعيدة المدى وتعطيل منظومات رادار ودفاع جوي في عدة دول بالمنطقة، من بينها لبنان وسوريا وإيران والعراق واليمن، دون الحاجة إلى هذا النوع من القاذفات.
ويأتي نشر الفيديو بعد أيام من تأكيد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن نتنياهو وضع الملف الإيراني في صدارة أولوياته، في ظل ما وصفته بتسارع جهود طهران لإعادة بناء قدراتها العسكرية، خصوصاً في مجال الصواريخ.
وقالت مصادر إسرائيلية لمعاريف إن من المتوقع أن يعقد نتنياهو لقاءات في الولايات المتحدة مع ترامب، إلى جانب مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية والمؤسسة العسكرية، من بينهم جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
ونقلت معاريف عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل نجحت خلال الحرب الأخيرة في تدمير نحو 50% من القدرات الصاروخية الإيرانية ومنصات إطلاقها، لكنه أشار إلى أن طهران تسعى حالياً لإعادة بناء هذه القدرات، في إطار سباق تسلح إقليمي متصاعد.
وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن استمرار إيران في تطوير منظوماتها الصاروخية، ومحاولاتها المحتملة للحصول على أنظمة دفاع جوي متقدمة، قد يدفع إسرائيل إلى تنفيذ حملة عسكرية استباقية جديدة. وأضافت التقديرات أن السيناريوهات المطروحة تشمل تحركاً إسرائيلياً منفرداً، أو عملية مشتركة مع الولايات المتحدة، أو ضربة أميركية مباشرة على غرار عمليات نفذتها واشنطن مؤخراً في سوريا.
ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الأميركي أو الإيراني بشأن الفيديو أو دلالاته.




