-
كامل منيب كامل فريتخ "61 عاما”، بدأ مسيرته مع نادي الجزيرة في العام 1972، ثم مثل المنتخب الوطني العام 1981، قبل أن يضع حدا لمسيرته الكروية العام 1989، وتوّج "الظهير العصري” بخمسة ألقاب مع الجزيرة، وسجل نحو 50 هدفا بقميص المنتخبات الوطنية التي مثلها ونحو 20 هدفا بقميص "الشياطين الحمر”.
يقول كامل منيب في بداية حديثه: "لقد كنت ألعب كرة قدم في الملاعب الخماسية مع اصدقائي بعد الاعتزال، وبعد انتهاء إحدى المباريات شعرت بألم، ولم أكترث لذلك، وفي اليوم التالي استيقظت لأجد أظافري منزوعة من مكانها بسبب مرض السكري، ثم اضطرت مكرها بعد ذلك لبتر ساقي وقدمي”.
وأضاف: "بعد مرور عامين على بتر قدمي، قمت بتغيير 6 شبكات في القلب وأصبحت أعاني من فشل كلوي، ونتيجة مرض السكري أصابني مرض الماء الأبيض في العيون”، لافتاً إلى أنه: "رغم كل معاناتي النفسية والصحية لم أجد أي اهتمام، لأن اللاعب الأردني عندما ينهي مسيرته في عالم كرة قدم لا يجد أي اهتماما سواء من النادي أو اتحاد الكرة”.
وعن عمله الجديد نظرا لوضعه الصحي، كشف: "لقد اضطررت لأن أعمل حارس أمانات في أحد المولات، واشكرهم جزيل الشكر لأنهم قبلوني على حالتي الصحية الصعبة، لقد تلقيت الكثير من الوعود لتحسين أوضاعي، لكنها كانت كاذبة”، مبديا تعجّبه من الموعد الذي سيتم مساعدتهم فيه "عندما نموت مثلا، لولا رحمة الله علينا لكنّا الآن في حالة يرثى لها”.
واستطرد: "الإنسان لا يبقى على حاله، هناك اشخاص معينين قدموا لي مساعدات بسيطة بشكل مؤقت، لكن بعد شغلهم مناصب إدارية مهمة في النادي أو اتحاد الكرة، أصبحوا يتجاهلون الرد على مراسلاتي، لقد أصبحنا جزءا من الماضي”.
ويُضيف كامل منيب – الذي سبق له الإشراف على تدريب الجزيرة العام 1990 بعدما عمل مساعدا للمدرب حمد الطحان آنذاك: "عندما عقد اتحاد الكرة إحدى دوراته التدريبية، كان هناك 14 مدربا من ناد واحد، بماذا نفسر ذلك؟، هناك الكثير من الكفاءات بعيدا عن الميول النادوي لأصحاب القرار، لذلك أجزم بأن هناك خلل واضح في المنظومة الرياضية”.
واستطرد: "في الأيام القليلة الماضية، يتضح للجميع بأن هناك خللا في تعامل اتحاد الكرة مع الأندية واللاعبين، لقد حصلت على العديد من الدورات، لكنني لم أجد المكان الذي استحق”.
وسلط "الظهير العصري” الضوء على الفرق بين زمني الانتماء والاحتراف، بقوله: "في الماضي كانت هناك كرة قدم ولم تتوفر الأموال، وحاليا العكس تماما، وبعد كل الذي حدث معنا نحن اللاعبين القدمى، فإنني أنصح كل لاعب أن لا يوفر شيئا مع ناديه، لأن الانتماء لم يسعفنا اليوم، احفظوا حالكم لأن الدور سيأتي عليكم، لكن كونوا حينها مؤمنين أنفسكم ومستقبلكم”، متسائلا: "هل هذا جزاؤنا لأننا لعبنا بحب وكرامة للنادي والوطن؟، حرام”.
الغد