'يا روح لا تحزني، يا قلب ضلك هني، زوار جينا ع الدني، والعمر بحر نهار'. هي سيمفونية حياة، التصقت بذاكرة العرب تحديداً، منذ أكثر من عقدين، وارتبطت بقصة للأديب السوري الكبير حنا مينة.
كان وراء هذا الارتباط العجيب، بين ذاكرة الناس وتلك القطعة الغنائية للموسيقار طارق الناصر وكلمات الأديب حسن يوسف، موهبة فنية فذة، ونجم من هذا الزمان، أدى مئات الأدوار، وظلت أعماله وصورته مرتبطة بذاكرتنا حتى هذا الوقت.
هو 'مفيد الوحش، وجميل الحمصي، وسعيد النايحة'.. إنه الفنان والمخرج السينمائي السوري أيمن زيدان، الذي لمع في عالم الدراما السورية، وشكل علامة فارقة في الدراما العربية.
ويحل زيدان ضيفا على منتدى شومان الثقافي، عند السادسة والنصف من مساء يوم الإثنين 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، تقدمه وتدير الحوار مع الجمهور الإعلامية ميس نوباني.
مسيرة أيمن زيدان الفنية حافلة بالأعمال والنشاطات التي تنوعت بين المسرح والسينما والتلفزيون وتقديم البرامج، علاوة على التمثيل والإخراج، مقتنصاً أيضاً الكوميديا ملعباً واسعاً ليروي يوميات مدير عام ويكون الوزير وزوج الست.
بداياته كانت في سن المراهقة، ملقناً في المسرح، الذي شغف به، وظل حلماً يراوده وطموحاً يسعى لتحقيقه رغم دخوله كلية الحقوق، إلى أن جاء افتتاح المعهد العالي للفنون المسرحية ليكون بوابته للعبور إلى عالم الفن.
هكذا مضى أيمن زيدان، طالباً في المعهد، ثم مدرسا فيه، ومديراً لفرق مسرحية عديدة، أسهمت في إثراء تجربته.
وضيفنا؛ من مواليد مدينة الرحيبة شمال شرق العاصمة دمشق سنة 1956، قدم العديد من الأدوار اللافتة في المسرح والتلفزيون والسينما، أهمها في مسلسلات: 'نهاية رجل شجاع'، 'إخوة التراب'، 'الجوارح'.
كما قدم أدوار البطولة في أفلام سينمائية عديدة، أبرزها: 'أحلام المدينة'، 'الأب'، 'الشمس في يوم غائم'، 'الطحالب'، 'نسيم الروح'، 'مطر ايلول'، 'درب السماء'. وشارك أيضا في أعمال مسرحية، أبرزها: 'رحلة حنظلة'، 'سيدي الجنرال'، 'سوبر ماركت'.
وتعد 'شومان'؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية والفكرية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.