شريط الأخبار
الطاقة: انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز عالميا وزير الثقافة : "عيد الاستقلال" يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ الأردن وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى فرنسا أجواء معتدلة في أغلب مناطق المملكة اليوم وغدا الصراع الفكري..... رئس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً من وزارة الدفاع لجمهورية ألبانيا المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها الصفدي يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني خطة أمنية للتسهيل على الحجاج من المواطنين والوافدين المركز الثقافي الملكي يتزين بالأعلام استعدادا للاحتفالات بعيد الاستقلال الـ79 / صور وزير الثقافة : الاستقلال انجاز وطني اردني تاريخي نباهي به الأمم احمد ثائر العبِادي يكتب بمناسبة عيد الاستقلال :سياسة الأردن الخارجية.. ثوابت ومواقف وطنية العيسوي يفتتح فعاليات معرض "إبداعات أردنية في عهد الهاشميين رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفدا من الصليب الأحمر السفيرة غنيمات تشارك في اجتماعات التحالف العالمي لحل الدولتين في المغرب الامن العام يحبط أكبر عملية تهريب مادة الكريستال وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره البحريني في المنامة اعلام غربي : الادعاء السويدي يوجه اتهامات لإرهابي شارك في إحراق الشهيد الكساسبة وزير الداخلية يزور مركز علاج الإدمان ويشيد بجهود إدارة مكافحة المخدرات في علاج الادمان وزير الخارجية الإسرائيلي يتهم دول أوروبية بالتحريض

الأردنيات يعانين من العنف السياسي

الأردنيات يعانين من العنف السياسي


القلعة نيوز-


قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، اليوم السبت، إنه لا زالت المؤشرات الدولية والوطنية تؤكد على أن المشاركة السياسية للنساء في الأردن لم تحقق التقدم المطلوب لتحقيق المساواة بين الجنسين.

وأضافت "تضامن" إنه وعلى الرغم من التشريعات والسياسات والتدابير المتخذة الهادفة الى تمكين النساء سياسياً، إلا أن الأردن احتل المركز 129 من بين 149 دولة على مؤشر الفجوة بين الجنسين 2018 في مجال التمكين السياسي، ولا يزال التمثيل النسائي على المستوى الوزاري بحدود 14.3%، وعلى المستوى النيابي 15.3%، وعلى مستوى الأحزاب السياسية 35.3%، وعلى مستوى القياديات في القطاع العام 7%.

وأشارت "تضامن" من خلال برنامجها "عين على النساء" الى أن العنف ضد النساء في الحياة السياسية والعامة يؤثر سلباً عليهن، وتؤكد على أن كل من الرجال والنساء يمكن أن يتعرضوا للعنف في الحياة السياسية، إلا أن العنف الموجه للنساء يستهدفهن بشكل خاص لكونهن نساء، ويتخذ أشكالاً متعددة منها التهديد والتحرش والعنف الجنسي، ويهدف الى ثني النساء عن المشاركة في الحياة السياسية أو تقييد مشاركتهن أو منعهن من المشاركة أصلاً.

وبينت إن هنالك أمثلة كثيرة لتعرض النساء للعنف السياسي، وهو ما تؤكده الحوارات خلال جلسات مجلس النواب، والتعرض للوزيرات والتدخل في حياتهن الشخصية، والتضييق على النساء الحزبيات وإقصائهن فقط لكونهن نساء. كما أن انتخابات عام 2016 و2017 أظهرتا أنماطاً متعددة للعنف السياسي ضد النساء المرشحات والناخبات.

وأوضحت إن قائمة النساء في الحياة السياسية والعامة تشمل كل النساء النشيطات سياسياً، والنساء المنتخبات في مجلس النواب والمجالس البلدية والمحلية ومجالس المحافظات، والنساء الناخبات، ورئيسات وعضوات الأحزاب السياسية، والممثلات الرسميات للدولة، وقياديات القطاع العام، والوزيرات والسفيرات، والمدافعات عن حقوق الإنسان وحقوق النساء.

وأضافت "تضامن" بأن العنف السياسي ضد النساء يتضمن أيضاً العنف الذي يمارس ضدهن في مرحلة الانتخابات وما بعدها، كالقيام بعمل أو التهديد بعمل من أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي التي ينتج عنها أو يحتمل أن ينتج عنها أضراراً أو معاناة جسدية أو نفسية أو جنسية، بهدف الحفاظ على وإدامة الأدوار والصور والقوالب النمطية لكل من الذكور والإناث، ومنها الاعتداءات اللفظية والمضايقات والتحرش، وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مرتعاً لها في السنوات الأخيرة.

وأشارت إلى إن العنف السياسي ضد النساء يمارس في المجالين العام والخاص، وتسود ثقافة الصمت لدى النساء حيث عدم الإبلاغ عن العنف بشكل عام يرتبط بثقافة التسامح والتغاضي وسياسة الإفلات من العقاب والوصم الاجتماعي، وفي الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات تضاف أسباباً أخرى منها أن النساء يملن الى الصمت عندما يتعرضن للعنف خوفاً من ظهورهن ضعيفات أو خوفاً من الاعتقاد بأنهن لا يصلحن للدخول في عالم السياسة.

ونددت "تضامن" بأي محاولات تهدف الى إقصاء النساء عن الشأن العام بشكل خاص، وتدعو إلى حظر وتجريم التعرض للحريات الشخصية المكفولة في الدستور الأردني الذي نص على أن "الحرية الشخصية مصونة"، أو إطلاق الأحكام الجزافية المسيئة لهن، أو مهاجمتهن بسبب أفكارهن أو مظهرهن أو سلوكهن الشخصي ما دام في إطار المباح في المجتمع الأردني، أو نشاطهن المدني أو التطوعي أو إبداعاتهن الأدبية أو الفنية أو الفكرية، أو عملهن السياسي أو الإعلامي أو غيره.

وطالبت "تضامن" بحماية المدافعات عن حقوق النساء وحقوق الإنسان ونشيطات المجتمع المدني والمنخرطات في الحياة العامة، من أي مساس بحقوقهن أو بسلامتهن أو بسمعتهن وأخلاقهن في مواجهة ما يتعرضن له. فالنساء يسعين الى المساهمة وبشكل فاعل في بناء الدولة المدنية الديمقراطية العصرية المنتجة، دولة القانون والمؤسسات الكافلة لحق الاجتماع والتجمع والتنظيم والحريات الشخصية والإعلامية والأكاديمية، دولة العلم والمعرفة والتقدم، دولة العدالة الاجتماعية، دولة تُعلي قيم العمل والإنتاج والإبداع وتعزز التنوع والتعددية الثقافية والسياسية والفكرية، دولة تكفل الحق في الاختلاف وتعزز أسس الحاكمية الرشيدة وتضمن حقوق الشعوب في المراقبة والمساءلة والمحاسبة.

ودعت "تضامن" بشكل خاص الى سن تشريع يجرم كافة أشكال العنف السياسي ضد النساء، والى ضمان تمكين النساء من العمل في بيئة آمنة وخالية من العنف من خلال بناء القدرات المؤسسية بما فيها قدرات مؤسسات الدولة والوزارات والبرلمان والهيئة المستقلة للانتخابات والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، وإزالة كافة أشكال التمييز في التشريعات والتي تحد من وصول النساء الى مواقع صنع القرار انتخاباً وتعييناً، ورصد وتوثيق كافة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في الحياة السياسية، وضمان وصولهن الى العدالة وعدم إفلات مرتكبي العنف من العقاب، والعمل على تغيير الصور والقوالب النمطية لأدوار كل من الذكور والإناث السائدة في المجتمع، فالنساء لهن أدوراً إنتاجية هامة لا يمكن تجاوزها الى جانب أدوارهن الإنجابية.