مع بث الجزء الثالث من الفيلم الوثائقي عن " الارهاب في" اقليم شينجيانغ"
- هل يجرؤ المنتقدون لسياسات الصين في هذا الاقليم على مواجهة هذه المشاهد؟
- هل يجرؤون الاستماع إلى الصوت الحقيقي لتعليقات ملايين الناس في شينجيانغ وعموم الصين؟
- هل يجرؤون على النظر في وجه الفتاة الويغورية التي فقدت ساقها في عملية ارهابية؟
سوف ننتظر ونرى. ."
القلعه نيوز – تقرير خاص وحصري-
بثت قناة "سي جي تي أن" الصينية الفيلم الوثائقي "جبل تيانشان الشامخ- ذاكرة مكافحة الإرهاب في شينجيانغ"، ، وعلق بعض المشاهدين بأن الفيلم قد فسّر معنى الإرهاب بالدماء والدموع.....إن الأشياء التي جعلت المشاهدين غير قادرين على مقاومة الدموع هي الوقائع التي يرويها الوثائقي. لأن هذا ليس فيلمًا، بل حياة العديد من الناس العاديين. بين عامي 1990 و 2016 ، وقعت آلاف الهجمات الإرهابية في شينجيانغ.
30 ضربة بالساطور
يروي الفيلم الوثائقي، قصصا صادمة للجنود والناجين وحتى بعض الجناة: "أينما كان يتحرك أينما كانت تنهال عليه الطعنات"، تروي الابنة قصة أبيها الذي ضرب بالساطور أكثر من 30 مرة، ولم يبقى أي مكان سليم في جسده؛ "لقد غادر لونغ فاي" يقول الشرطي الذي عثر على جثة زميله تبادل لاطلاق النار مع الارهابيين؛ "حتى الاعتذار لا يقبلونه"، تبكي أم أحد الارهابيين قائلة؛ " أنا محظوظة جدا لأنني لم أمت"، تقول الفتاة الويغورية المحبة للرقص، ورغم فقدانها لساقها لكنها مازالت تحب الحياة.
على مدار الثلاثين عامًا الماضية، استخدمت التنظيمات الإرهابية الدولية مثل "تركستان الشرقية" فيديوهات الأعمال الإرهابية وغيرها من الوسائل، مستغلة تدنّي المستوى التعليمي للسكان لجرّهم الى اتركاب أعمال إرهابية متكررة في شينجيانغ. كأحداث 5 فبراير 1997 بإينينغ، وأحداث 5 يوليو 2009 في أرومتشي ، وأحادث 1 مارس 2014 بمحطة قطار كونمينغ. والتي تسببت لعدد كبير من العائلات الصينية. ولم ينجو الوضع في شينجيانغ من الفظائع الارهابية إلا خلال السنوات الثلاثة الاخيرة، بعد بدء تطبيق سياسات مكافحة الإرهاب.
منذ 40 شهرا انتهى الارهاب
لم تشهد شينجيانغ أعمال إرهابية منذ 40 شهرًا متتالية. وبات حق الحياة والنمو مضمون لكل القوميات عند سفح جبل تيانشان. ويمثل بث هذا الفيلم ذكرى لأرواح المفقودين وتسجيل للحقيقة التاريخية، ومنبه سلامة يسمع في كل لحظة. وعلق بعض مستخدمي الانترنت قائلين: إن الأشخاص الذين لم يشاهدوا بجدية الفيلم لـ 60 دقيقة ليسوا مؤهلين لانتقاد إجراءات شينجيانغ في مكافحة الارهاب.
ويأتي هذا الفيلم الوثائقي بعد فيلميبن وثائقيين عن مقاومة الارهاب في شينجيانغ بثتهما سي جي تي ان في ديسمبر من العام الماضي. حيث تجاوز عدد مشاهدات الجزئين الأولين في الصين مليار مرة، ومثلا صدمة للعديد من مستخدمي الإنترنت. وفي الدول غير الناطقة بالإنجليزية في أوروبا والشرق الأوسط وروسيا واليابان ودول أخرى،
صحيفة ايطالية: الصين تقاوم أكبر تهديد لمجتمع شينجيانغ ،
وقد اثار الفلمان الاول والثاني مناقشات ساخنة حول موضوع مكافحة الإرهاب في شينجيانغ. قال مقال خاص على موقع صحيفة "ديلي" الإيطالية الوطنية: إن الصين تقاوم أكبر تهديد لمجتمع شينجيانغ ، ألا وهو الإرهاب والتطرف.
لكن وسائل الإعلام الغربية الرئيسية غضت النظر عن الوثائقيين، والتزمت الصمت وعدم البث أو الحديث عنهما. أما منصة يوتيوب فأدرجته ضمن "الحد من التدفق" أولا ثم وضعته"خارج الرف" لاحقا. وأثناء المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية الصينية، سأل المتحدث ما إذا كان الصحفيون الأجانب الحاضرون قد شاهدوا الفيلم، لكن لا أحد من عشرات الصحفيين الأجانب الحاضرين رفع يده.
ولا شك في أن البرود الذي تعاملت به وسائل الاعلام الغريبة مع الوثائقي كان محيّرا. فهل لأن الحقائق التي عرضت في الوثائقيان قد اسكتت الكذب؟ أم أن الدماء والاحداث المروعة قد جعلت الاتهامات الغربية للسياسات الصينية في شينجيانغ تفقد جذورها.
منذ بث الوثائقي الاول حول مكافحة الإرهاب في قناة سي جي تي ان، ظلت وسائل الإعلام الغربية صامتة لمدة 6 أشهر. واليوم ، يتم إصدار الجزء الثالث من الوثائقي. ولذا فإن الاتهامات الغربية لسياسات الصين في شينجيانغ تحت شعارات"حقوق الإنسان"، يجب أن تشاهد هذه الوثائقيات أولا. وإذا كان ذلك يتم بسبب تجاهل حياة الصينيين، فإن هناك ضرورة أكبر لمشاهدة هذه الوثائقيات. أما إذا كان ذلك عن عمد، فسيستمرون الصمت والتجاهل.
مع بث الجزء الثالث من الوثائقي، هل يجرؤ المنتقدون لسياسات الصين في شينجيانغ على مواجهة هذه المشاهد؟ هل يجرؤون على الاستماع إلى الصوت الحقيقي لتعليقات ملايين الناس في شينجيانغ وعموم الصين؟ هل يجرؤون على النظر في وجه الفتاة الويغورية التي فقدت ساقها في عملية ارهابية؟ سوف ننتظر ونرى. -
انتهي التقرير-
- رابط الفيديو الناطق بالعربيه :
https://www.youtube.com/watch?v=wyCPy5Up3pk&feature=youtu.be
- الفيديو التالي ناطق باللغه الانجليزيه