القلعة نيوز : كشف عمال بناء عن مشهد مروّع أثناء عملهم في شق طريق في بولندا، يصوّر مقبرة كبيرة تحتوي على رفات 115 فردا، مع عملات معدنية في أفواههم.
واكتشفت المقبرة في غابة أزيلت لتشييد الطريق السريع S19 للبلاد، وهو جزء من مشروع طريق يمتد من اليونان إلى ليتوانيا.
ويعود تاريخ الدفن إلى أواخر القرن السادس عشر، وينتمي 70% على الأقل من الهياكل العظمية إلى الأطفال.
وتعد العملات المعدنية جزءا من معتقدات ما قبل المسيحية، حيث وُضعت في فم الموتى لاستخدامها كدفعة لجلب الروح عبر النهر، الذي قسم عالم الأحياء والأموات.
وإجمالا، هناك 115 هيكلا عظميا، وأخبرت المديرية العامة للطرق الوطنية والطرق السريعة، The First News: "استنادا إلى الملاحظات الأثرية حتى الآن، يمكننا أن نستنتج أن حوالي 70-80% من جميع المدافن تعود للأطفال".
ويتماشى هذا الاكتشاف مع كل من الروايات المكتوبة وأساطير المقبرة، التي يعود تاريخها إلى أواخر القرن السادس عشر. ومع ذلك، لم يكن مقبرة جماعية، حيث رُميت الجثث في حفرة، ودُفنت الهياكل العظمية بعناية. ووُضعت الجثث على ظهرها، مع وضع الأيدي على الجانبين.
وتسمح القطع النقدية لعلماء الآثار بتقدير الوقت الحقيقي لموعد دفن الجثث، حيث تم العثور عليها خلال أحكام مختلفة في بولندا.
وهناك اكتشاف آخر مثير للاهتمام في المقبرة، يتمثل في العثور على رفات 4 أطفال وضعوا جنبا إلى جنب.
وكانت القطع النقدية هي العناصر الوحيدة التي تم العثور عليها بين الهياكل العظمية، ما يجعل الباحثين يقترحون أن موقع الدفن استُخدم من قبل الأفراد الفقراء في المنطقة.
عن "روسيا اليوم"/ المصدر: ديلي ميل