القلعة نيوز-
قُتل شاب سوري في مدينة بورصة التركية خلال مشاجرة مع شبان أتراك، وأثار ذلك غضبًا واسعًا في تركيا وسط مطالبات بوضع حد للانتهاكات بحق الأجانب.
وأكدت صحيفة "دوفار” التركية الجمعة 17 من تموز، مقتل شاب سوري (17 عامًا) يدعى حمزة، إثر تعرضه للضرب حتى الموت، الأربعاء الماضي، من مجموعة شبان، بعد منعهم من إهانة امراة في ولاية بورصة التركية.
وبحسب الصحيفة، دافع الشاب، الذي يعمل في سوق حي الاستقلال بمنطقة غورسو في بورصة، عن امرأة تعرضت لمضايقات من أربعة أشخاص.
وحاول الشاب الدفاع عن المرأة، لكن المجموعة انهالت عليه بالضرب، ليسقط على الأرض ويُنقل إلى المشفى، ليفارق الحياة بعد عدة ساعات متأثرًا بالجروح التي أصابته بسبب الضرب المبرح.
واعتقلت الشرطة أحد المشتبه بهم بالاعتداء على حمزة وأحالته إلى المحكمة، بينما يستمر التحقيق في الحادثة.
رواية الأب
تداول حساب "سوريون”، عبر "تويتر”، مقطعًا مصوّرًا يتحدث فيه والد الشاب عن الحادثة.
وروى الأب أن امرأة سورية طلبت من بائعين في سوق شعبي بمدينة بورصة حجز كمية مئة كيلوغرام من البندورة، على أن تعود في المساء لأخذها ودفع ثمنها.
وأضاف، بحسب المقطع المصوّر، أن المرأة عادت واعتذرت عن عدم شراء الكمية لأنها لم تؤمّن ثمنها، وطلبت من الشاب ترجمة ذلك للبائعين.
إثر ذلك، بدأ البائعون بشتم المرأة، وخلال محاولة الشاب تهدئتهم والدفاع عنها، تعرض للضرب حتى الموت.
وطالب والد الشاب الحكومة التركية بمحاكمة الضالعين في مقتل ابنه.
غضب ومحاسبة
نشر متابعون لحادثة الشاب تسجيلًا مصوّرًا قالوا إنه من زيارة مسؤولين أتراك لعائلته.
وبحسب التسجيل، اتصل وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، بوالد الشاب، وأكد متابعته الشخصية للقضية، ووعد بمحاسبة المسؤولين عنها.
وأثارت حادثة مقتل الشاب غضبًا واسعًا في تركيا، وسط مطالب بمحاسبة الضالعين فيها، ووضع حد للانتهاكات بحق الأجانب عمومًا.
وتصدّر وسم "Suriyeli” (سوري) قائمة الأكثر تداولًا في تركيا خلال الساعات الماضية.
وتداول المغردون صور الشاب، وعبّروا عن غضبهم بسبب الحادثة.
وطالبت المحامية والناشطة القانونية في حقوق الإنسان غولدن سونميز، بوضع حد للانتهاكات العنصرية.