الهرمونات المتطابقة بيولوجيا ....
عنوان جذب انتباهي جدا لأن آذاننا لم تألف سماعه ولم نعتد مناقشته في جلساتنا الطبية ولا الترفيهية مع الأهل والاصدقاء والزملاء في العمل .
فما هي الهرمونات المتطابقة بيولوجيا ، وما دورها في حياتنا الصحية ؟؟
بداية لقد وجدت هذا العنوان على صفحة الدكتورة كارينا رفيق حواري
Healwithcarina
وهي الدكتورة الصيدلانية والمديرة الطبية ومدققة الجودة المعتمدة حسب المعايير البريطانية وبعد سؤالها عدة أسئلة عن ماهية الهرمونات الكيميائية الموجودة في الجسم وما هي الهرمونات المتطابقة بيولوجيا والتي بدورها أجابت على الأسئلة تباعا :
١- ما هي الهرمونات وما دورها بالجسم؟
الهرمونات هي مركبات كيميائية خاصة تكون موجوده بشكل طبيعي بالجسم وتصنع من خلال الغدد. وتغطي وظيفة المراسل بالجسم والذي يخبر جميع أجزاء الجسم كيف ومتى عليه العمل. حيث تتحكم الهرمونات بكافة المهام والعمليات بالجسم بما فيها القدرة الجنسية ووظائف الدماغ، النمو وتكسير الطعام لإمتصاصه.
2- متى ظهر مفهوم الهرمونات المتطابقة بيولوجيا؟
إن تاريخ إستخدام الهرمونات المتطابقة بيولوجيا يرجع لآلاف السنين. ويرجع أول تسجيل لاستخدامه للصين القديمة. وحسب الأبحاث فقد أثبت إستخدام الهرمونات المتطابقة بيولوجيا في كل من أمريكا الشمالية وأستراليا لكثير من العقود حيث وجد أنه أكثر أمانا، أكثر فاعلية، طبيعي وعلاج تكميلي أكثر تخصصا من الهرمونات المصنعة المستخدمة في الطب التقليدي.
٣- ما هو وجه الشبه ووجه الإختلاف بين الهرمونات الموجوده في الجسم والهرمونات المتطابقة بيولوجيا؟
الهرمونات المتطابقة بيولوجيا هي من صنع الإنسان وتشبه في تركيبها الهرمونات الطبيعية في الجسم مثل الإستروجين، البروجيستيرون والتستوستيرون. حيث هذه الهرمونات لها تركيب كيميائي مطابق للهرمونات الطبيعية المنتجة بالجسم. وقد أثبتت الدراسات أنها تعمل كمرادف للهرمونات الطبيعية عند إعطاء الجرع اللازمة.
4- ما هي فوائد إستخدام الهرمونات المتطابقة بيولوجيا؟
عند إنخفاض المعدلات الطبيعية من الإستروجين، البروحيستيرون والتيستوستيرون بشكل طبيعي مع التقدم بالسن مثلا، فإنه ينصح بإستخدام الهرمونات المتطابقة بيولوجيا لتعويض الإنخفاض والنقص الناتج في الوظائف المرتبطة وبالتالي إعادة قدرات الجسم ووظائفه الى حالة أكثر صحة وشباب. وينتج عن هذا التعويض زيادة بالطاقة ، تحسن بالذاكرة، المحافظة على صحة القلب، قوة العظام، وإشراقة أكثر شبابا.
كما تعرف الهرمونات المتطابقة بيولوجيا بالعلاج الهرموني الطبيعي وهو مختلف عن العلاج الهرموني التقليدي لأنها مستخلصة من مصادر نباتية طبيعية.
٥- ما هي مخاطر استخدام الهرمونات المتطابقة بيولوجيا إن وجدت؟
ان الأعراض الجانبية لعدم تعويض نقص الهرمونات المنخفضة هو ما يجب التركيز عليه وذلك لأهمية دور الهرمونات في المحافظة على توازن العمليات الحيوية، حيث أن نقصها يؤدي إلى التقدم بالسن ، إنخفاض الطاقة وحدوث أعراض سن اليأس أو أعراض إنخفاض الهرمونات الذكرية عند الرجال وبالتالي زيادة إحتمال الاصابة بالأمراض.
ويتم التعويض بعد فحص قراءات الهرمونات بالمختبر وعرضها على الطبيب للتأكد من الحاجة، ثم تخطيط العلاج وفقا للضرورة و سلامة الإستخدام.
٦- لأي مدى وصل إستخدام الهرمونات المتطابقة بيولوجيا في المجتمع العربي والعالمي؟ إن إستخدام هذا النوع من التركيبات الدوائية هو أمر إعتيادي في المجتمعات العالمية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا في حالات تعويض هرمونات المرأة عند النقص في سن اليأس ، حيث قررت الهيئة المجتمعية لأمريكا الشمالية the North American menopause society ( NAMS)
أن 1.4 مليون إمرأة يستخدمن هذا العلاج ، و هذا الرقم يعادل ٤٠% من مجمل العلاجات بالهرمونات البديلة في حالة سن اليأس.
أما في المجتمع العربي فإن صيدلية ريفيتالايف للتركيبات الدوائية والتي أسست في عام ٢٠١٠ تصرف الدواء لأكثر من 110.000 مريض من كافة أرجاء دول الخليج العربي والذي يتم وصفه من خلال أطباء مختصين لوصف علاجات الهرمونات البديلة.
٧- ما هو رأيك الشخصي والعلمي حول إستخدام الهرمونات المتطابقة بيولوجيا وما هي نصيحتك للمستخدمين في المستقبل؟
نحن كأشخاص نعد كائنات هرمونية. إن كافة عملياتنا الحيوية يتم تنظيمها من خلال هرموناتنا وتفاعلها مع بعضها البعض ، وعلى الأطباء الأخذ بعين الإعتبار أكثر من ٣٠ هرمون مختلف ( بما يتضمنه هذا من مواد أولية ومستقلبات أيضية) عند بدء أي برنامج للعلاج الهرموني و يجب التعامل مع أفضل المختصين الذين يؤمنون بالعلاجات التكميلية لرفع كفاءة الجسم.