من ضفة الأطلسي بمغرب الحب والجمال انطلقت صباح تعانق حلمها الجميل ، بنظرة حالمة وبسمة حانية وقلب لا يعرف المستحيل لتحط الرحال على ضفة النيل حيث ارخت ضفائرها الليلكية وبدأت ترسم على صفحته الندية فجر حياتها الجديدة حياة تنضح بالحب والجمال والكفاح كشجرة الأرجان أسطورة التحدي والجمال الخالد .
انها اليوم تخلد خمسة عشر ربيعا من الحب والعطاء ، في مثل هذا اليوم حطت العصفورة البيضاء عروسا في عش حبيبها ابن النيل النهر الخالد لتنهل منه فتزداد سحرا وإصرارا على كتابة صفحة جديدة من قصص العشق والكفاح .
إنها صباح إبنة المغرب الجميلة الأبية ، التي ترعرعت بين أشجار الأرجان وتحت سمائه الصافية الدافئة وجباله الشامخة وطبيعته الخلابة التي وهبت لاهله كل اسرار الجمال .
قيل ان الجمال ليس حكرا على أحد لكنه بيد من يتذوقه وينثره بين الناس .
صباح من هذه الثلة التي يقل مثيلها تذوقت الجمال فراحت تتحدى المعوقات وتدوس على الاشواك لتنثره بين الناس لم تكن الرحلة في دروب الجمال سهلة بل انتزعته من بين الأشواك ، تعلمت وخضعت لدورات تدريبية بحثت واستكشفت حتى وصلت لأسراره فراحت تنثره هنا وهناك عبر معارض ومهرجانات حتى انتصبت كمارد الحكايات المثيرة في دنيا السحر والجمال فكانت ” الصباح ” إشراقة بهيجة وإضافة جديدة لعالم النعومة .
كل العالم يعرف ولع المرأة المغربية بالجمال وخبرتها في اقتطافه من بين أحضان الطبيعة لم تكن صباح أقل مهارة من بنات بلدها لذلك أبدعت في صناعته حتى استحقت الكثير من الجوائز والتكريمات وكانت إطلالتها مشرفة ومشرقة على الشاشات .
تقول الأغنية الشعبية المغربية في زفة العروس :
يا لميمة ادعي لبنتك بالسلامة
عريسها ناداها للعز والنصر
طلعيها بذرة من جنانك
في جنان المحبوب تعمل لغصان .. وكذلك كان .
طلعت صباح بذرة نقية وفية من جنان الوطن الأم ، و في جنان الحبيب ابن النيل ، نهر الوفاء والعطاء ارخت الأغصان وأثمرت السحر والجمال .