شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : 11 نيسان المجيد

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب :  11 نيسان المجيد
القلعة نيوز :
في 2 اذار من عام 1921 وصل جلالة الملك، المغفور له باذنه تعالى، عبد الله الاول، الى عمان قادما من معان عازما على توحيد اجزاء المملكة الفيصلية بعد معركة ميسلون و الاحتلال الفرنسي الغاشم لسوريا. جلالته و من معه من الرعيل الاول كانوا يؤمنون بحتمية الوحدة العربية، و كانت الاردن و فلسطين نواة هذا المشروع.
و في 11 نيسان من عام 1921 اصدر الملك المؤسس مرسوما بتاليف الحكومة الاردنية الاولى التي انتقلت بالاردن من عهد الحكومات المحلية الى عصر الدولة الحديثة. عهد الملك الى رشيد طليع برئاسة الحكومة التي اشتملت على سبعة اعضاء. و كانت العروبية هي السمة الغالبة على تشكيل الدولة، بما يتماشى مع طموحات الوحدة، فالاردن كان منذ نشأته، و ما زال، وطن كل من يؤمن بمبادئه، و يدافع عنه، و يسهم في نهضته.
11 نيسان هو بداية مشروع و حلم عربي كبير، و استكمالا لمسيرة اسرة شريفة، مع شعب اصيل. مائة عام من البناء و الفداء قادها ملوك احرار صنعوا من الاردن الرقم الاصعب، و اسسوا لدولة حديثة جامعة مانعة. الاردن، كان و ما زال، مشروعا يمثل ما هو اكبر من الجغرافيا و التاريخ. الاردن ثقافة و رسالة و نموذج يضىء الحاضر و المستقبل.
الاردن بلد تنوع الخلفيات و الثقافات، بلد الانفتاح و الوسطية. الاردن انساني في انتمائه، مدني في حكمه، عروبي في مرجعيته، و عالمي في توجهه. اسس الهاشميون الاردن الحديث منسجما مع ذاته، حكمه رشيد، شعبه متسامح، لا يخاف و لا يعتدي، جيشه عربي، منيع في الذود عن حياضه، و ضميره حي نقي يحب الخير و السلام للعالم اجمع.
مئة عام من الخير، مئة عام من الشموخ، مئة عام من الاصرار و التحدي. مئة عام اكملناها اليوم بجهود الرعيل الاول، و بسواعد و عقول الابناء و الاحفاد. و ها نحن نمخر عباب البحار المائجة بقيادة الاشراف من بني هاشم و بالتفاف الشعب حولهم. فما احلاك و ما اغلاك يا وطن.
اشار العالم كله للاردن بالبنان، و قدروا له وقفاته، و عرفوا قناعاته. ادركوا مبكرا انه حصن منيع للشرف و الكرامة و الاباء. عرفوا قدره على مر العقود فبقي مصانا مهابا، و في ذات الوقت متعاونا متجاوبا مع الخير و السلام. نبراسه قوة الحق لا حق القوة. قال فيك يا بلدي الشعراء القصائد و غنت لك الاصوات اعذب الالحان. فمن "اردن ارض العزم اغنية الضبا ... نبت السيوف و حد سيفك ما نبا"، و "من سمائي شع نور الحق يهدي البشرية ... من ربوعي سار ركب الخير ركب المدنية... انا الاردن"، الى "وضاء وجهك يا بلدي...خفاق الراية للابد... تاريخك كبر ابدي... مرفوع الهامة للابد".
ما اغلاك و ما احلاك يا وطن. يا بلد الابطال، و محط الامال، و فخر الاجيال. حماك الله و سدد خطاك، و وفق و اعان الملك المفدى و ولي عهده الامين. عاش الاردن حرا ابيا سيدا بين الاوطان، فما اغلاه و ما احلاه.