شريط الأخبار
النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام"

تشخيص ملكي عميق لمواقع التواصل الاجتماعي ورسائل تنتظر من يقرع الجرس

تشخيص ملكي عميق لمواقع التواصل الاجتماعي  ورسائل تنتظر من يقرع الجرس
الدكتور هيثم احمد المعابرة.
القلعة نيوز - من الواضح أن الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والاتصال كفضاء مفتوح صار ملاذا لممارسة شتى أشكال التمييز وإنتاج خطاب الكراهية والعنف والتحريض ونشر الشائعات والسلبية والعدمية وإثارة النعرات واختراق الخصوصية واغتيال الشخصيات وتفكيك الترابط المجتمعي. ولم يكن أحد يتخيل ما وصلت إليه مواقع التواصل الاجتماعي من تأثير كما يحدث اليوم على مستوى السياسة والأمن المجتمعي والاقتصاد بل أيضا على مستوى القضايا العلمية والاجتماعية حيث إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت توظف لتنفيذ خطط لا تمت لحرية الرأي والتعبير بأي صلة وللأسف الشديد قلت المواقع التي تنشر معلومات مفيدة وتحول معظمها إلى منصات للتحرش أو التناحر الاجتماعي فضلا عن استخدامات منافية للآداب العامة والتقاليد والأمن المجتمعي.
وأتاحت منصات التواصل الاجتماعي للأفراد إمكانية مشاركة آرائهم ووجهات نظرهم بشكل سهل وسريع وقد أسهمت سهولة إعداد المحتوى عبر الإنترنت وإخفاء هوية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة محتوى خطاب الكراهية والتهجم وغذت الاستقطاب السياسي وقد أدى ذلك خلال السنوات الأخيرة إلى مواجهة شركات وسائل التواصل الاجتماعي لاتهامات متعلقة بدورها في تضخيم خطاب الكراهية ونشر الأخبار المزيفة وتغذية الانقسام في المجتمع.
ان التشخيص الملكي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خلال مقال كتبه تحت عنوان " منصات التواصل أم التناحر الاجتماعي" يعد خارطة طريق مكتملة الأركان والحلول برؤية استشرافية عميقة تعالج مكامن الخطورة وتضع النقاط فوق الحروف وتضع أسسا متينة للتسامح والتعايش ولغة الحوار الحضاري ونبذ خطاب الكراهية والعنف وترسيخ القيم الإنسانية والاخلاقية وتقبل الآخر وتشكل نماذج مضيئة يسهم إحياؤها في إرساء قيم الخير والسلام والمحبة . وركز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في مقاله على أهمية نشر الوعي الوطني والمعرفي وتعزيز قيم المواطنة الصالحة وسيادة القانون وتوفير تشريعات وقوانين تساهم في وضع حد لمطلقي الإشاعات والأخبار المضلله وأصحاب خطاب التعصب والكراهية وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة الأردنية ونشر رسائل توعوية تستهدف تعزيز قيم التسامح عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وترسيخ آداب وأخلاقيات التصرف المسؤول في استخدام الإنترنت واحترام الطرف الآخر وتجنب الإساءة للآخرين والابتعاد عن السلوكيات السلبية في استخدام الفضاء الرقمي وتجنب خطاب الكراهية وسلوكيات التمييز والعنصرية وإثارة النعرات الطائفية والدينية واحترام خصوصيات الآخرين والتسامح تجاه ما يصدر من الآخرين والإيجابية.
ومن هنا علينا جميعا التكاتف والتعاضد والعمل بروح الفريق الواحد بتشاركية كاملة مع كافة الجهات المختصه من جامعات ومدارس ودور عبادة ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي والفعاليات الشعبية والشبابية والنسوية والقطاع الخاص لنصل بالوطن والانسان الأردني إلى شاطى الأمان معتمدين على التلاحم الكبير بين مختلف مكونات الشعب الأردني من شتى الأصول والمنابت .
ان ما نعيشه من نعمة الأمن والأمان والاستقرار في بلدنا الحبيب يجب أن دافعا وطنيا للشكر والامتنان لله عز وجل، ثم للقيادة الهاشمية الرشيدة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي سار على نهج ومبادئ الثورة العربية الكبرى فهو نهج نعتز ونفتخر به لأن أساسه العدل والمساوى والمحبة واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والرأي والرأي الاخر ونشر قيم الحرية والعدالة والمساواة والقومية العربية فلطالما كان الشعب الأردني ومكوناتة حاضنة تحتذى لجميع دول العالم بقيمة وعاداتة واخلاقة العربية الإسلامية كيف لا وهو بلد الهاشميين الغر الميامين. حفظ الله الأردن عزيزا شامخا آمنا مستقرا نهضويا يسير على طريق الحداثة والتطور بقياده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.