شريط الأخبار
الملكة رانيا: الإثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى.. الله يتمم بخير بتوجيهات ملكية ... رئيس الديوان يطمئن على صحة الوزير الأسبق عيد الفايز "أوتشا": قيود الاحتلال تمنع الوصول للرعاية الصحية في الضفة الغربية تقرير: تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة الولايات المتحدة تبدأ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير نظاميين استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو وارتفاع المطالب باستقالته هولندا تتصدر القائمة الأوروبية لجهة الصادرات الأردنية العام الماضي ايمن الصفدي .. الصوت الأردني الذي وصل كل ارجاء العالم ، حنكة دبلوماسية ودفاع عن الحق أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا وعدم استقرار جوي الأحد ترمب يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية مليون دينار قيمة صادرات المملكة إلى الاتحاد الأوروبي حتى تشرين الثاني لعام 2024 الصبيحي : أتحدّى وزير العمل البكار أن يأتي برقم دقيق حول عدد العمالة الوافدة .. تراجع الفاتورة النفطية للمملكة بنسبة 8.6% خلال 11 شهرا من العام 2024 "الطيران المدني": البت بتسيير رحلات جوية من الأردن لمطار حلب الدولي في القريب العاجل الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء اليوم وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام.

الوشاح يكتب: جسر الشيخ حسين .. مّن يكون هذا الشيخ ؟

الوشاح يكتب: جسر الشيخ حسين .. مّن يكون هذا الشيخ ؟
جسر الشيخ حسين .. مّن يكون هذا الشيخ ؟ القلعة نيوز: بقلم : محمد الوشاح لفت انتباهي ما كتبه أحد الأشخاص على أحد مواقع التواصل الاجتماعي عن جسر الشيخ حسين الواقع في الأغوار الشمالية ، حيث أشار بالإستناد الى موسوعة ويكيبيديا أن هذا الجسر بناه شخص يُدعى حسن عبد الهادي الشقران من عرابه جنين ، وهذه المعلومة غير صحيحة على الإطلاق ، وأود أن أكشف بأن موسوعة ويكيبيديا تتيح لأي مستخدم كتابة وتحرير وإنشاء وإضافة أية أخبار أو معلومات الى وثائقها ، وتعلن الموسوعة انّه من حق أي شخص أن يعدل ما يشاء ، وليس شرطاً أن تكون معلوماته موثقة .
فبعد معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 26 – 10 – 1994 ، تمَّ في شهر تشرين ثاني من نفس العام وبرعاية سمو الأمير الحسن بن طلال ولي العهد حينذاك ، ورئيس الوزراء الاسرائيلي اسحاق رابين افتتاح جسر الشيخ حسين التابع للواء الأغوار الشمالية / محافظة اربد .
وفي كلمة الإفتتاح أشار سموه الى عدم معرفته من أين جاءت تسمية هذا الجسر بجسر الشيخ حسين ، فبادرتُ عقب المناسبة بكتابة مقال في جريدة الرأي نشرته في شهر كانون ثاني 1995 ، أوضحتُ فيه بأن المنطقة سُميّت منذ عهد بعيد بمنطقة الشيخ حسين ، نسبة الى الشيخ حسين الوشاح الذي هاجر قسراً مع والده الأمير وشاح بن عامر وشقيقيه حسن وعبد القادر الى الأردن وتحديداً الى السلط قادمينَ من الحجاز قبل حوالى 260 عاما ، حيث كان الأمير وشاح قبل المذبحة التي المّت بقومه بسبب حروب قبلية حاكماً لمنطقة سايه الواقعة بين مكه المكرمة والمدينة المنورة ، وبعد وصوله مع عائلته الى البلقاء قامت عشائر عبّاد بمنحه أرضاً واسعة في منطقة بطنا جنوب السلط .
ومن بعد وفاته في المنطقة انتقل نجلاه الشيخ حسين وشقيقه الشيخ عبد القادر في فصل الشتاء الى الأغوار الشمالية طلباً للدفئ ، في حين بقي الشيخ حسن مع عائلته وماشيته في منطقة بطنا ، وهو جدّ عشيرة الوشاح الموجودة حاليا في السلط ومحيطها . ومن هناك في الأغوار انتقل عبد القادر الى فلسطين ، في حين بقي الشيخ حسين في نفس المنطقة التي نال فيها محبة أهلها لعلمه الواسع وحكمته البالغة ، ومنحه سكانها أرضاً مشجّرة بمساحة 10 دونمات وفيها نبع ماء لا زال حتى الآن يحمل إسمه ، وتكريما لهذا الشيخ تمّ تسمية المنطقة بإسمه – منطقة الشيخ حسين – وعند وفاته جرى دفنه في ذات المزرعه ، حيث بقي ضريحه مزاراً مباركاً لدى الناس لسنوات طويلة ، ومقصداً لطالبي الشفاء والرجاء حسب الاعتقاد السائد بينهم ، وقد قمتُ بنفسي عام 1995 بزيارة الموقع وقرأت الفاتحة على قبر الشيخ حسين ، كونه واحداً من أجدادي السابقين .
أما الجسر فقد بناه الأتراك على نهر الأردن قبل قدوم الشيخ حسين الوشاح الى المنطقة ، والغاية من بنائه لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية والبضائع وتسهيل الحركة التجارية بين بلدان سوريا والأردن وفلسطين ، التي دخلت جميعها تحت الحكم العثماني في عهد السلطان سليم الأول عام 1516 م ، وعند وصول الشيخ حسين الى هذه المنطقة الواقعة في الأغوار الشمالية تمّ تسميتها وتسمية الجسر بإسمه ، وهو جسر الشيخ حسين بن وشاح بن عامر الذي يمتد نسبه الى قبيلة بني سُليم العدنانية ، وعليه فإني أتمنى على الباحثين وعلى موسوعة ويكيبيديا تعديل الخطأ الوارد في الكتابة عن الجسر المذكور .