شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

«دولة المستوطنين» حين تنشب أظفارها في رقبة «دولة إسرائيل»

«دولة المستوطنين» حين تنشب أظفارها في رقبة «دولة إسرائيل»
القلعة نيوز :
الدكتور اسعد عبد الرحمن
في أيلول/ سبتمبر من العام 2011، أعددت ونشرت دراسة بعنوان «4 دول في فلسطين التاريخية: الغلبة لمن؟!!»، تحدثت فيها عن «دولة المستوطنين/ المستعمرين» الحديثة في حينه، حيث كان العام 2011 هو عام الظهور الأكبر «للمستوطنين» الذين نجحوا، عبر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، بإصدار وابل من القوانين والمبادرات العنصرية الفاشية غير المسبوقة.
يومها، كانت «دولة المستوطنين/ المستعمرين» هذه تشكل قوة ضغط سياسية قوية سواء في الحكومة أو في الكنيست. اليوم «تطور» هذا الحال، من مجرد قوة ضغط وتأثير سياسي إلى المشاركة القائدة والقاطعة في الوزارات والجيش وبخاصة مع دخول أعداد كبيرة من «المستوطنين» إلى أعماق «جيش الدفاع» الإسرائيلي وبينهم ضباط بمناصب عليا، الأمر الذي أدى إلى اتضاح وافتضاح دور ذلك الجيش في دعم هذه «الدولة الفتية"!!!. ولعل من أبرز «تجليات» هذا الدور الهجمات على الفلسطينيين ولن يكون آخرها تلك على قرية حوارة، ما يؤدي بطبيعة الحال إلى توترات ما ب?ن وزراء «دولة المستوطنين» ووزراء «دولة إسرائيل». ومن المحطات الهامة في هذا السياق، ما حدث عندما أعلن وزير المالية (بتسلئيل سموتريتش) عن نظريته الفاشية النازية قائلا: «أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة، ويجب على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك». وعندما يدعو وزير إلى تدمير قرية على سكانها وفرض عقوبات جماعية على آلاف الناس، ويستمر في عمله، فهو أكبر دليل على أن الحكومة الإسرائيلية تؤيده وتدعم كلامه، وهذه رسالة فهمها «المستوطنون» وجنود جيش الاحتلال الداعمين لهم!.
قبل نحو أسبوعين، نشر موقع «ميديابار» الفرنسي، مقابلة أجراها الصحافي المعروف (رينيه باخمان) مع (دانييل بلاتمان) الأستاذ في دائرة التاريخ اليهودي ومعهد اليهودية المعاصرة في الجامعة العبرية، والمختص «بالإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود على يد النازية»، حيث قال عن «المستوطنين» وقادتهم: «إذا كان رجال مثل ايتمار بن غفير (وزير الأمن) وبتسلئيل سموتريتش (وزير المالية) أو ياريف ليفين (وزير العدل) يقودون مجموعات سياسية اليوم في فرنسا أو ألمانيا أو في أي ديمقراطية غربية، فسيتم اعتبارهم نازيين جدد. أنا أصر على أنهم ?ازيون جدد... نتنياهو يريد أن يمنح الحكومة هذه قوة (ولو من غلاة «المستوطنين") تمكّنه من السيطرة على كل شيء». من جانبه، قال (يوفال ديسكين) أحد رؤساء «الشاباك–جهاز الأمن العام الإسرائيلي» السابقين في مقال حاد الكلمات: «بهذه الطريقة، ستصل دولة إسرائيل إلى حافة الحرب والتفكك الاجتماعي الداخلي والانقسام الخطِر. وخلال أسابيع معدودة، يمكن أن نصل إلى حافة الحرب الأهلية. لقد دمروا (بالتحالف مع «المستوطنين» المتعصبين والمتطرفين) وحدتنا من أجل الحصول على المزيد من القوة والنفوذ والمال. ومن أجل هذا الغرض، قاموا بتأهيل ?ؤيدي التفوق اليهودي العنصريين (من «المستوطنين") وجعلوهم شركاء شرعيين في الائتلاف، وأوكلوا إليهم حقائب حساسة جداً».
نحن نتكلم عن «دولة» «مستوطنين/ مستعمرين» تملك السلاح، ورجالاتها باتوا يسيطرون على الفروع الأكثر حساسية في الحكومة الإسرائيلية، و"جيش الدفاع» في أيديهم ومن خلفهم ومن ورائهم لتنفيذ مقارفاتهم، وكأنه عوضا عن أن تقوم «إسرائيل» بضم المستعمرات في الضفة الغربية المحتلة، يقوم «المستوطنون» بضم «دولة إسرائيل» إلى المستعمرات!!! والقادم أخطر وأعظم، سواء داخل «إسرائيل» أو خارجها..!! ــ الراي