شريط الأخبار
وزيرا التنمية والعمل يعرضان أولويات قطاع الحماية الاجتماعية ضمن برنامج التحديث الاقتصادي "الخيرية الهاشمية": استمرار تنفيذ مشاريع سقيا الماء والوجبات الساخنة على الأهل بغزة الأمير فيصل يتوج الفائزين ببطولة الأردن المفتوحة للجولف ‏ الخارجية المصرية: معبر رفح مفتوح والإغلاق من الجانب الاسرائيلي السفير الأردني في سوريا ينقل تحيات الملك للشرع ويقدم أوراقه في قصر الشعب في حفل جماهير ي برعاية العيسوي : عشائرالزعبي في المملكه يؤكدون " سنتصدى بقوة لمن يحاولون التشكيك بمواقف الاردن وللذباب الاليكتروني" ( صور ) بني مصطفى تعرض لأبرز مبادرات قطاع تمكين المرأة خلال الفترة المقبلة لرؤية التحديث الاقتصادي انعقاد الجلسة الأخيرة لمناقشة البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي اليوم وفد وزاري يطلع على الواقع الخدمي والبيئي لمدينة الأزرق شباب محافظتي الزرقاء وعمان يؤكدون من الديوان الملكي :القياده الهاشميه والثوابت الوطنية والجيش والوصايه الهاشميه على المقدسات خطوطا حمراء ( صور ) "الرواشدة" يُشارك في لقاء حواري نظمته الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة تعلن ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 64 ألفا مدير الأمن العام يلتقي رئيس وأعضاء الاتحاد الأردني للكراتيه واشنطن تدرس فرض قيود على وفود عدة دول خلال اجتماعات الأمم المتحدة الأمم المتحدة تعيد إطلاق مؤتمر حل الدولتين ترامب: نجري مفاوضات متعمقة مع حماس ونطالبها بالإفراج عن المحتجزين جيش الاحتلال الإسرائيلي ينذر سكان برج في مدينة غزة بإخلائه قبل استهدافه المومني : الموقف الأردني خط من نار في مواجهة التهجير عبد العاطي: التهجير خط أحمر للأردن ومصر والدول العربية ضمان القروض تعقد تدريبا متخصصا للقطاع المصرفي

الطفيلة: مياه الينابيع تتناقص بفعل العوامل الطبيعية

الطفيلة: مياه الينابيع تتناقص بفعل العوامل الطبيعية
القلعة نيوز: انخفاض منسوب عيون المياه أو توقف تدفقها المائي بمختلف المناطق الزراعية في الطفيلة، أصبحت السمة الرئيسية في تلك المناطق التي كانت تحتضن في الماضي ينابيع بلغت حتى أواخر الثمانينيات قرابة 365 ينبوعًا ، وحاليًا ووفق إحصائيات زراعية لا تتجاوز الـ 50 ينبوعًا.
وتستطيع أن تحصي في الطفيلة ذات الطابع السياحي والزراعي والبيئي والتاريخي نحو 365 عين ماء بعدد أيام السنة بين ينابيع غزيرة وصغيرة وينابيع اخرى انقطع وريدها فغار ماؤها وجف ما حولها من زيتون وكرمة، وذلك وفق ما نقلته وكالة بترا.
وبحسب السرد القصصي للعديد من كبار السن حول هذه الينابيع، فإن المتجول في أرجاء الطفيلة وبين أوديتها الخصبة ذات التكوينات المتنوعة، يستطيع أن يشرب من كل ينبوع ماء مختلف على مدار السنة، وأن يأكل من كل منطقة صنفًا من الفواكه أو الخضار.
ويؤكد رئيس جمعية الغطاء الأخضر البيئية في الطفيلة أحمد السعود، أن أكثر من 50 ينبوعًا في الطفيلة بقيت متدفقة بمستويات متفاوتة وبقيت صامدة، رغم سنوات الجفاف، بينما تأثرت ينابيع أخرى بإنخفاض معدلات الأمطار حتى انخفضت مستويات تدفقها والذي لا يكاد يروي مساحات بساتين الزيتون المعمر والكرمة واللوزيات والرمان، ما أدى إلى زيادة رقعة التصحر، خاصة بمنطقة الغوير وعيمة والعالي والتي كانت فيما مضى سلة الخضار والفواكه لأهالي الطفيلة .
وحملت العديد من ينابيع الماء، أسماء للقرى والبلدات التي تجري فيها، وقلما تجد قرية أو تجمعًا للسكان إلا وارتبط وجوده بنبع ماء، كبلدة عين البيضاء نسبة إلى نبع الماء الذي يجري فيها، وعيون الغوير، والعنصر، والجهير، وغرندل، ولحظة، والعالي واللعبان.
وبين مزارعون من مناطق زراعية في الطفيلة، أن هذه الينابيع بقيت تنساب بالمياه العذبة لسنوات عبر أقنية ترابية تروي عطش بساتينهم التي تنوعت بين التين والزيتون والكرمة واللوزيات والرمان، على جوانب أودية خصبة تميزت بتكوينات جيولوجية متنوعة.
وبينوا، أن مساحات واسعة من بساتين الزيتون المعمر في مدينة الطفيلة، باتت تعاني تبعات الجفاف والتصحر ، جراء انخفاض منسوب ينابيع المياه التي تروي هذه البساتين وتلاشي أخرى. وطالبوا بصيانة الينابيع، واستغلال الفاقد من مياهها الذي يذهب هدرًا بين الشعاب والأودية لتوجهيه لري أشجارهم التي بدأت بالاصفرار منذ سنوات.
وأشاروا إلى أن التصحر الزراعي و التدهور بمصادر المياه، يشكل، أهم التحديات التي يعاني منها أصحاب مزارع الزيتون الرومي بمدينة الطفيلة، وقرى عيمة، والعين البيضاء، مطالبين الجهات المعنية في وزارتي المياه والزراعة بحفر الآبار الارتوازية لاستخراج المياه وإنقاذ الثروة الزراعية والتاريخية من الأشجار المعمرة في تلك المناطق.
وبحسب الأديب والمؤرخ سليمان القوابعة، فإن عيون المياه كانت تشكل ملتقى اجتماعيًا يتداول عندها الناس الأخبار ويستطلعون شؤون حياتهم، خاصة الينابيع المتاخمة للتجمعات السكانية كعيون البيضاء والحمة، والجهير والعنصر، وضانا، واللعبان والتي تميزت بعذوبتها وغزارتها، مثلما هي مياه زبدة المزود الرئيسي للطفيلة وقراها بطاقة تبلغ 600 متر مكعب في الساعة بغزارة تصل إلى 13 انشاً .
ويشير إلى أن هناك مصدرين لمياه الينابيع، أولهما مياه الأمطار السنوية التي تراجعت كثيرًا، والمصدر الثاني المياه الجيولوجية التي تعود لعصور جيولوجية قديمة، مشيرًا ان الحضارات التي قامت في منطقة السلع وبصيرا كحضارة "الآدوميين" اعتمدت على مصادر للمياه بعيدة عن مكانها فكانت المياه تسحب إلى مناطق تواجدها بواسطة الجر بالأنابيب الفخارية أو من خلال أقنية تحت الأرض .
بدوره، أشار رئيس اتحاد المزارعين في الطفيلة عرفات المرايات إلى أن الواقع الزراعي في الطفيلة يحتاج للمزيد من الجهود لتطويره من خلال مشروعات ريادية زراعية على رأسها السدود المائية لتوفير المياه لأصحاب مزارع الزيتون ومربي المواشي.
وأضاف، أن عيون المياه المتبقية تحتاج للصيانة لما تعانيه من مشكلات تتعلق بإعادة ترميم الأقنية وإيجاد أبنية عليها لحفظها من التلوث والضياع ، عدا عن الهدر الناتج عن التبخر. بدوره قال مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين، إن المديرية قامت بتنفيذ حزمة من المشروعات الزراعية التي من شأنها الحفاظ على أشجار الزيتون بمختلف مناطق الطفيلة الزراعية وعلى رأسها برنامج تجديد شباب الزيتون والذي من خلال جرى دعم المزارعين بالأسمدة والحراثة والتقليم، إضافة إلى الإسهام بنشاطات الحصاد المائي.