شريط الأخبار
معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟. رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي

الشرفات يكتب عن فيصل الفايز

الشرفات يكتب عن فيصل الفايز

د.طلال طلب الشرفات

القلعة نيوز- العلاقة التي تجمعني بفيصل الفايز شابها مزيج من العتب تارة والاختلاف في وجهات النظر في العمل الفني البرلماني تارة أخرى؛ إلا أن هذا الرجل لم يغادر يوماً مساحات مودتي واحترامي لاعتبارات موضوعية يأتي في مقدمتها حجم النبل والنقاء والتواضع الذي يرافق سلوكه الشخصي والسياسي، وكذلك خلوه من ممارسات الوقيعة السياسية التي أضحت ترافق سلوك النخب السياسية في مواقع المسؤولية وخارجها، بل أن الأهم في كل ذلك حجم الإخلاص والتفاني لخدمة الوطن ومؤسسة العرش.


فيصل الفايز كان رئيسي في مجلس الأعيان، ومنطق العدل والإنصاف يقتضي مني أن أدافع عنه من هجوم لا يمكن تبريره أو فهمه أو حتى إدراك مراميه التي لا تخدم سوى مساحات جلد الوطن ورجالات الدولة دون مسوّغ مقبول؛ في وقت يتوجب منا جميعاً أن ننحاز للدولة ومصالحها العليا بعيداً عن اغتيال الشخصية وخدمة المخططات الإقليمية والدولية والتي باتت تستدعي رصّ الصفوف لدرء العاديات عن الوطن من أعداء الداخل والخارج على حدٍ سواء.

اجتزاء القول خطيئة تستوجب الإدانة، وظلم الناس رذيلة تستدعي الخجل، ومساحات النقد المباح لرجال الفكر والسياسة مشرعة في كل حدبٍ وصوب بشرط استنادها إلى حقائق راسخة، وفهم يتجاوز نوايا الاغتيال والوقيعة والردح بعيداً عن قيمنا الوطنية الأصيلة القائمة على الحوار والمشورة والتناصح. كما أن تصفية الحسابات سلوك مقيت يأبى الوصف عندما ينتقل الحوار من مساحات الحقيقة إلى ظلمة الوقيعة ومحاولات الإقصاء.

فيصل الفايز ليس ملاكاً ننزهه عن كل خطأ أو اجتهاد متسرع، ولكنه رجل دولة رصين مخلص للدولة والعرش، وصاحب خلق رفيع؛ اجتهد فأصاب في مواضع وأخطأ في غيرها، ولكنه يعلن دوماً مواقفه الوطنية بتلقائية وحرص في ذات الوقت الذي يختبئ فيه الكثيرون من رجال الدولة في ملاذات الصمت في أصعب الظروف وأدقها التي عصفت بالوطن، وعانى كغيره من المخلصين للتراب والعرش من حملات التشويه واختلاق الدوافع ومبررات الهجوم بدون وجه حق.

فيصل الفايز رجل دولة، وعين من أعيان الوطن، وموضع ثقة القائد في رئاسة مجلسه الخاص؛يستحق أن نعلي الصوت في الدفاع عنه حقاً لا زوراً، وأن نلفت الانتباه إلى أن من أبشع صور محاولات إضعاف الدولة وتقويضها والنيل منها هي اغتيال شخصياتها الوطنية ورجالاتها، والنيل من اعتبارهم الشخصي في الحكومة والبرلمان والأحزاب ورجال الفكر والسياسة، على امتداد الوطن دون أن نلغي حق النقد المباح في حدود مساحات الحقيقة وروافع الأدب الذي يعكس قيمنا الوطنية والاجتماعية الراسخة.