شريط الأخبار
لندن تستثني عمليات "روس نفط" في مشروع ضخم في مصر من العقوبات بوتين: صاروخ "أوريشنيك" سيدخل الخدمة القتالية بحلول نهاية العام سرا.. نجم يلعب دور "بابا نويل" في شوارع مانشستر الملك يهنئ المسيحيين بالأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة الأردنيون يتحضّرون لدعم منتخب النشامى في نهائي كأس العرب الشموسة تطيح بمديرة المواصفات والمقاييس عبير الزهير رئيس الوزراء يعقد اجتماع متابعة للوقوف على النتائج الأوليَّة لتقرير فحوصات الجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة حول موضوع مدافئ الغاز التي تسبَّبت بحالات وفاة واختناق القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي قرارات مجلس الوزراء ( تفاصيل ) سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية

الشرفات يكتب عن فيصل الفايز

الشرفات يكتب عن فيصل الفايز

د.طلال طلب الشرفات

القلعة نيوز- العلاقة التي تجمعني بفيصل الفايز شابها مزيج من العتب تارة والاختلاف في وجهات النظر في العمل الفني البرلماني تارة أخرى؛ إلا أن هذا الرجل لم يغادر يوماً مساحات مودتي واحترامي لاعتبارات موضوعية يأتي في مقدمتها حجم النبل والنقاء والتواضع الذي يرافق سلوكه الشخصي والسياسي، وكذلك خلوه من ممارسات الوقيعة السياسية التي أضحت ترافق سلوك النخب السياسية في مواقع المسؤولية وخارجها، بل أن الأهم في كل ذلك حجم الإخلاص والتفاني لخدمة الوطن ومؤسسة العرش.


فيصل الفايز كان رئيسي في مجلس الأعيان، ومنطق العدل والإنصاف يقتضي مني أن أدافع عنه من هجوم لا يمكن تبريره أو فهمه أو حتى إدراك مراميه التي لا تخدم سوى مساحات جلد الوطن ورجالات الدولة دون مسوّغ مقبول؛ في وقت يتوجب منا جميعاً أن ننحاز للدولة ومصالحها العليا بعيداً عن اغتيال الشخصية وخدمة المخططات الإقليمية والدولية والتي باتت تستدعي رصّ الصفوف لدرء العاديات عن الوطن من أعداء الداخل والخارج على حدٍ سواء.

اجتزاء القول خطيئة تستوجب الإدانة، وظلم الناس رذيلة تستدعي الخجل، ومساحات النقد المباح لرجال الفكر والسياسة مشرعة في كل حدبٍ وصوب بشرط استنادها إلى حقائق راسخة، وفهم يتجاوز نوايا الاغتيال والوقيعة والردح بعيداً عن قيمنا الوطنية الأصيلة القائمة على الحوار والمشورة والتناصح. كما أن تصفية الحسابات سلوك مقيت يأبى الوصف عندما ينتقل الحوار من مساحات الحقيقة إلى ظلمة الوقيعة ومحاولات الإقصاء.

فيصل الفايز ليس ملاكاً ننزهه عن كل خطأ أو اجتهاد متسرع، ولكنه رجل دولة رصين مخلص للدولة والعرش، وصاحب خلق رفيع؛ اجتهد فأصاب في مواضع وأخطأ في غيرها، ولكنه يعلن دوماً مواقفه الوطنية بتلقائية وحرص في ذات الوقت الذي يختبئ فيه الكثيرون من رجال الدولة في ملاذات الصمت في أصعب الظروف وأدقها التي عصفت بالوطن، وعانى كغيره من المخلصين للتراب والعرش من حملات التشويه واختلاق الدوافع ومبررات الهجوم بدون وجه حق.

فيصل الفايز رجل دولة، وعين من أعيان الوطن، وموضع ثقة القائد في رئاسة مجلسه الخاص؛يستحق أن نعلي الصوت في الدفاع عنه حقاً لا زوراً، وأن نلفت الانتباه إلى أن من أبشع صور محاولات إضعاف الدولة وتقويضها والنيل منها هي اغتيال شخصياتها الوطنية ورجالاتها، والنيل من اعتبارهم الشخصي في الحكومة والبرلمان والأحزاب ورجال الفكر والسياسة، على امتداد الوطن دون أن نلغي حق النقد المباح في حدود مساحات الحقيقة وروافع الأدب الذي يعكس قيمنا الوطنية والاجتماعية الراسخة.