شريط الأخبار
مسؤول أميركي: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان الحيصة: علاقاتنا المائية مع سوريا في أفضل حالاتها استشهاد فتى برصاص الاحتلال في مدينة الخليل دعوى على إسرائيل في باريس بتهمة "عرقلة" عمل الصحافيين في غزة تركيا تعلن تعرض سفينة شحن لهجوم في البحر الأسود وزير العدل: أكثر من 14 ألف حكم بديل عن العقوبات السالبة منذ تطبيقها الحكومة تقيد في سجلاتها "عمرة" كأول ولادة لمدينة ذكية خضراء بالكامل وسط الصحراء مستقلة الانتخاب: جاهزون لاجراء الانتخابات البلدية المياه: حملة أمنية كبيرة قرب سد الكفرين لردم آبار مخالفة واعتداءات على مصادر المياه لغز النظارة السوداء.. لماذا يتمسّك فضل شاكر بارتدائها؟ اختراع جديد يعيد الأمل لفاقدي حاسة الشم 5 وصفات طبيعية لشد البشرة وتعزيز نضارتها .. أبل تعزز مزايا "Vision Pro" عبر تحديثات جديدة المالية النيابية تواصل مناقشة موازنات العدل والتنمية والزراعة والخارجية تركي آل الشيخ يزور استديوهات الحصن والقدية لمتابعة تحضيرات فيلم خالد بن الوليد ولي العهد… رمز الأردن الحديث ورؤية المستقبل وفيات الثلاثاء 2 - 12 - 2025 أول تعليق من أمير قطر بعد خسارة بلاده من المنتخب الفلسطيني في كأس العرب إحصائية جديدة صادمة عن حالات الزواج العرفي ما دوافع نتنياهو لطلب العفو الرئاسي؟

المومني يكتب : نجحنا في القدس ونتعرض لهجمة

المومني يكتب : نجحنا في القدس ونتعرض لهجمة

د. محمد حسين المومني

القلعة نيوز- الاشتباك السياسي، والدبلوماسي والاعلامي الأردني، حول القدس والمسجد الاقصى الحرم القدسي الشريف نجح في ان يمر رمضان وقد مارس المسلمون عباداتهم، واحيو الشهر الفضيل ضمن مضايقات اسرائيلية في حدودها الدنيا مقارنة برمضانات سابقة.

الأردن اشتبك بقوة وشجاعة، مسلح بمصداقية دولية تشير بوضوح إلى ان الأردن مع السلام والتهدئة والتعايش، ولكنه يرفض الكذب الاسرائيلي، والاقتحامات غير المبررة للاماكن المقدسة، وتعطيل حق الآمنين بممارسة عباداتهم، ويصرّ على الابقاء على الاوضاع التاريخية والقانونية في القدس التي تقول ان للجميع من غير المسلمين حق الزيارة ولكن ليس الصلاة، لأن الصلاة في الحرم القدسي حق خالص للمسلمين بموجب الاوضاع التاريخية والقانونية القائمة منذ 1400 عام.

وظف الأردن ادواته وهو يدرك ان لديه من اوراق القوة ما يمكنه من المناورة، ولكنه يؤكد ايضا انه لا يجب ان يترك وحيدا في معركة مفتوحة على كل الاحتمالات، وانه يقوم بدوره لحماية الاقصى من منطلق الوصايا الهاشمية منذ العام 1924، ولكنه يقوم بهذا الدور بالنيابة عن الامتين العربية والاسلامية، التي يجب ان تتحمل مسؤولية ايضا عن القدس ومقدساتها، ويؤكد الأردن ايضا ان السيادة على القدس فلسطينية لا ينازعها بذلك احد الى ان تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

لم يمر الاشتباك الأردني دون ثمن، فثمة هجمة اسرائيلية دبلوماسية واعلامية قوية وظالمة، تسعى لتشويه جهود الأردن ودوره، تحاول ضرب مصداقيته، تصفه بانه يؤجج الاجواء ويشحن المشاعر المعادية لاسرائيل، وانه يقوض معاهدة السلام المهمة للطرفين. تشير الهجمة لتصريحات جلالة الملك عند استقباله المقدسيين، وتصريحات اخرى لوزير الخارجية يتهمونه فيها بالتحريض. الكلام ظالم وكاذب فالأردن لا ولم يكن الا ملتزما بمعاهدة السلام، ومؤمن بالتسوية والتعايش، ولكنه يؤمن ايضا ان الاحتلال لا بد ان يزول وان اسرائيل دولة محتلة بموجب القانون والدولي والمعاهدات، ونعم من حق من هم تحت الاحتلال مقاومة الاحتلال والتخلص منه ونيل حقوقهم الوطنية والسياسية.

قناعة الأردن المدعومة من القانون الدولي بأن اي سلوك لإسرائيل يتصرف وكأنه صاحب الارض وباق ويتمدد مدان ومن حق الفلسطينيين مقاومته، ومن حق الأردن مقاومته ايضا لأن مصلحة الأردن الاستراتيجية العليا تكمن في زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وان هذه الدولة لا بد ان تكون قابلة للحياة وقادرة على منح الجنسية.

اسرائيل حاولت تشويه صورتنا دوليا كدولة محبة للسلام والتعايش لتقول اننا غير ذلك، ولكنها للآن تفشل في تحقيق هذا الهدف، فالمجتمع الدولي الصديق لكل من الأردن واسرائيل لم يقتنع بالرواية الاسرائيلية، ومحق عندما قرر ان ايا من تصريحات الأردن لا يمكن ان تفهم انها تأجيج، بل متسقة تماما مع الموقف الأردني المعتدل، وهي ايضا تصريحات منطقية، لان كما ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن مواقفها واعمالها، فللأردن الحق بالدفاع عن مصالحه وتعرية السلوك الاسرائيلي المقوض لمصالح الأردن.

المصدر: صحيفة الغد