القلعة نيوز- يصادف هذا اليوم ٢١ / ٨ / ٢٠١٩ ذكرى مرور أربعة سنوات لرحيل المغفور له فقيد الوطن وفقيد الجيش العربي وفقيد محافظة الطفيلة الهاشمية اللواء الركن صابر طه المهايرة نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق ، والذي تقلّد العديد من المناصب القيادية وكان له البصمة المتمّيزة أينما حل ؛ ولا زال الوطن وميادينه يستذكرون صابر باشا المهايرة ويستذكرون مناقبه
رَحِم الله رجُلاً صنعَ تاريخاً لا يُنسى وترك أثراً لا يُمحى
"اللواء الركن م صابر طه عبدالرحمن المهايرة"
مواليد محافظة الطفيلة عام ١٩٥٨ كان في عِداد القوات المسلحة الأردنية _الجيش العربي _ إعتباراً من ١٩٧٨/١١/١ وأنهيت خدماته بتاريخ ٢٠١٧/١١/٢٥ لإحالتهُ على التقاعد وبرتبة لواء رُكن مدفعي
حاصل على الدرجات العلمية التالية :
١- ماجستير الإدارة والدراسات الاستراتيجية
٢- بكالوريوس علوم عسكرية
٣- دبلوم علوم عسكرية
٤-دبلوم إدارة الموارد الوطنية
أشتركَ ونجح بالدورات التالية اثناء خدمتهُ العسكرية :
١- كلية عسكرية
٢-صاعقة للضباط
٣- احداث مدفعية
٤-أسلحة خفيفة
٥- صيانة وسواقة طويلة
٦- لغة إنجليزية تأسيسية
٧- نظام السيطرة على رمي إلكتروني
٨- مساحة واستكمان للضباط
٩- ضباط المواقع
١٠- أمن وحماية خاصة
١١- قادة سرايا ميدان
١٢- قيادة وأركان
١٣- العمليات المشتركة
١٤- الدفاع الوطني
١٥- إدارة الأزمات / مصر
١٦- الدفاع الوطني / مصر
أُشغل الوظائف التالية اثناء خدمتهُ العسكرية :
١-قائد فصيل / كتيبة مدفعية
٢-ضابط رصد / كتيبة مدفعية
٣- ضابط رصد أقدم / كتيبة مدفعية
٤- ضابط موقع سرية / كتيبة مدفعية
٥- ركن ٢ استخبارات / قيادة مدفعية فرقه
٦- وحدة الأمن والحماية الخاصة لمدة سنتين
٧- قائد سرية / كتيبة المدفعية
٨- ركن عمليات / كتيبة المدفعية
٩- ركن ٢ عمليات / قيادة مدفعية فرقه
١٠- قائد كتيبه / كتيبة مدفعية / أصالة
١١- ركن ١ إمداد / كلية العلوم العسكرية جامعة مؤته
١٢- مدير أركان / مدفعية منطقة عسكرية
١٣- رش الجاهزية القتالية / مديرية العمليات الحربية
١٤- مشارك قوات حفظ السلام الدولية / إثيوبيا
١٥- رئيس شعبة خطط / مديرية العمليات الحربية
١٦- رئيس شعبة الوثائق والمعلومات / مديرية شؤون الأفراد
١٧- قائد مدفعية / قيادة مدفعية الجيش
١٨- رئيس أركان / قيادة منطقة عسكرية
١٩- مديراً / مديرية سلاح المدفعية الملكي
٢٠- قائد قوات حرس الحدود / قيادة قوات حرس الحدود
٢١- رئيس هيئة القوى البشرية والإسناد اللوجستي / رئاسة هيئة الأركان المشتركة
مُنح الأوسمة والشارات التالية أثناء خدمتهُ العسكرية :
١- شارة الكفاءة القيادية
٢- وسام الاستحقاق العسكري درجة ٤
٣- شارة تقدير الخدمة المخلصة الطويلة
٤- وسام الإستقلال درجة ٣
٥- وسام مشاركة قوات حفظ السلام الدولية
٦- وسام هيئة الأمم المتحدة / إثيوبيا
٧- وسام الكوكب درجة ٢
٨- شارة الكفاءة الإدارية والفنية
٩- شارة مئوية الثورة العربية الكبرى
١٠- شارة مؤتمر القمة العربية / ٢٨ / عمان
فمثلك لا يمكن أن يُختزل تاريخهُ في بضعة أسطر، وإن كانت تحتّم علينا الكتابة عنك، فإنني أقولها بأنّ كلّ الأيام هي ذكرى وفاء وإحساسٌ بالفقد واستذكارٌ لكلّ هذه السنين التي تعلّمنا فيها منك أصدق الدروس وأعذب الخطاب الإنساني، مثلما تعلّمنا كذلك ألا نحزن أو نستسلم حين تقف في طريقنا المصاعب أو تعترضنا الهموم
لقد كُنت مثالاً راقياً لمعاني الرجولة في كافة المسؤوليات التي أُسندت إليك، يذكُرك قادتك وجنودك في كافة الميادين، في قوات حرس الحدود وفي مديرية سلاح المدفعية الملكي وفي قيادة مدفعية الجيش كيف كنت قائداً لهم وأباً حانياً عليهم، كان جنودك يشعرون بالأمن والآمان بمعييتك ، كانوا يستمدون من الله ثم من عزيمتك معاني الصبر والثبات على المبدأ
كُنت دوماً أبا ليث صابر الرافع الرأس الطامح نحو الشمس الواثق بالغد ، فكان رحيلك المفاجئ مع غياب الشمس هادئاً راضياً مستسلماً ... وأنت الأسد العصي على الإستسلام يا فارساً لم تتعبهُ المسافات ولا أرهقهُ صهيل العطاء
لقد ترجلت أيها الفارس قبل الأوان كُنت الرقم الصعب والمعادلة الصعبة والحلم المستحيل ... كنت الأسد الذي عطر كل الميادين ونذر حياته خادماً سيداً مخلصاً للوطن ... سموت في عطائك فوق كرم الكرماء وفي شجاعتك فوق شجاعة الشجعان
في ذكرى مرور أربعة سنوات على رحيلك يا سيد الرجال وأشرفها ، يوجعنا الرحيل ويعزينا العطاء
صحيح أن رحيلك ليس عادياً، بل هو حدث هزّنا وأوجع قلوبنا نحن وأحباءك، وكل من عرفك من الناس الذين أحبوك فبكوك من قلوبهم... لكنه أبداً لم يكن رحيلاً... فعطاؤك ووفاؤك لا يفارق الوطن الذي أحببتُه.... وزرع يديك يضيء دروباً وقلوباً امتلأت حباً وزهواً بوطنٍ ساهمت في بنائه ومنحت له أبناء كانوا وما زالوا وسيبقون من أعمدة بنيانه المرصوص
فالسلام عليك يوم ولدت ويوم كُنت قائداً ومُعلماً والسلام عليك يوم رجعت روحك إلى ربها راضيةً مرضية لتدخل في عباده ولتدخل جنته
اللهم أغفر له وأرحمه وعافه وأعفو عنه وأكرم نُزله ووسع مدخله واغسلهُ بالماء والثلج والبرد ، ونقهِ من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
لهُ الرحمة ، ولتنعم روحه الطاهرة بالراحة والسكينة في جنات الخُلد إن شاء الله
رحم الله صابر باشا ورحم الله رجال الأردن الكبار والشهداء الذين ما بخلوا على الوطن الغالي بدمهم، وحتى لو غابوا تحت التراب فالأحياء هم أحياء الذكر
ولا نقول إلا ما يرضي الله
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
وإنا لله وإنا اليه راجعون