شريط الأخبار
الرواشدة يلتقي رئيس وأعضاء منتدى عجلون الثقافي الفاتيكان يندد باعتداءات المستوطنين على المسيحيين في الضفة الغربية تحذير أممي بعد ارتفاع ديون الدول النامية إلى 31 مليار دولار العام الماضي بني مصطفى تطلع على مشاريع إنتاجية لجمعية تبنه الخيرية وزير التربية يتفقد مدارس في مديرية لواء القويسمة وزير الشباب يلتقي الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي ولي العهد يفتتح مدينة العقبة الرقمية كأول مشروع رقمي متكامل في الأردن من منبر العلم إلى منصة التشريع... العنف يغيّر وجه الحوار. تحديد موعد مواجهتي العراق والإمارات في الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 الذهب يلتقط أنفاسه بعد ارتفاع قياسي فانس: اتفاق السلام يسير أفضل من المتوقع ونعلن افتتاح مركز إعمار غزة الملياردير الروسي أبراموفيتش يضع عينه على فريق تركي كبير المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال يجمع القادة الاقتصاديين من كلا البلدين شرطة لندن تمنع مظاهرة لليمين المتطرف في حي مسلم تجنبا للاضطرابات برشلونة في مواجهة صعبة ضد أولمبياكوس.. التشكيلة والقنوات الناقلة اول تعليق من الشاعرة نجاح المساعيد بعد إلقاء القبض على زوجها المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة رئيس المخابرات المصرية يلتقى نتنياهو ويناقش معه خطة ترامب القبض على زوج الإعلامية نجاح المساعيد وبحوزته مليون وستمائة ألف درهم هيئة البث الإسرائيلية: رئيس المخابرات المصرية التقى نتنياهو وناقش معه خطة ترامب

الانتصار في مواجهة الهزيمة

الانتصار في مواجهة الهزيمة

حمادة فراعنة

يُصر نتنياهو على استكمال خطوات الرد الإسرئيلي، على مبادرة 7 تشرين أول أكتوبر 2023، وعمليتها المميزة، غير المسبوقة بالفعل والنتائج، والهدف الذي يسعى له نتنياهو تحقيق الفوز، الحسم، الانتصار، بعد فشله الواضح في معالجة نتائج المبادرة، المفاجأة، الصدمة، التي أوقعتها حركة حماس، وتأثيرها على كافة مؤسسات المستعمرة: الجيش، الأجهزة الأمنية، الأحزاب وقياداتها، بل والمجتمع الإسرائيلي برمته.

يُصر نتنياهو على مواصلة حربه المجنونة المتطرفة، على أهالي قطاع غزة، بشكل خاص، لعله يستكمل قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير أكبر مساحة من المؤسسات والأبنية والبيوت لجعل قطاع غزة طاردة لشعبها وأهلها وسكانها.

للشهر السادس على التوالي، لم يتمكن نتنياهو وجيش المستعمرة، وفريقه من تحقيق ما سعوا إليه، وبدلاً من المزيد من التأييد والدعم الذي كانت تحظى به المستعمرة ومشروعها التوسعي، ينقلب السحر على الساحر، تنقلب النتائج، نسبياً وتدريجياً لصالح فلسطين، وشعبها، وقياداتها، وتطلعاتها، وحقوقها، وتتراجع مكانة المستعمرة لدى الأوروبيين والأميركيين.

كتب الصحفي الأميركي اليهودي توماس فريدمان: «إن إسرائيل –المستعمرة- تخسر أثمن ممتلكاتها ألا وهو القبول العالمي».

وكتب أيضاً، تعليقاً على حجم الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة للمستعمرة طوال الأشهر الماضية بقوله: «الرئيس الأميركي بايدن، على ما يبدو، سيكون الرئيس الأخير المؤيد لإسرائيل –المستعمرة-».

وحسب استطلاع وكالة رويترز للأنباء، جاء فيه أن 56% من أعضاء الحزب الديمقراطي، لن يصوتوا لمرشح يؤيد توريد السلاح إلى إسرائيل –المستعمرة-».

وكتبت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية يوم 10/3/2024: «إذا لم نصحُ سيقرر العالم مصيرنا» بقلم نوحاما دويك، تعبيراً عن مدى انكفاء العالم عن دعم المستعمرة ومشروعها الاستعماري التوسعي، بسبب حجم الجرائم التي قارفتها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

الدعم الأميركي لمعركة المستعمرة ضد الفلسطينيين، عبر القطار الجوي، متقطع الأوزان والمواقع، لتوفير أكبر قدر من الدعم التسليحي لجيش المستعمرة، قادمة من قواعد الجيش الأميركي المنتشرة على امتداد خارطة العالم:

قواعد دوفر وتاينكر وماكفير من الولايات المتحدة، رمشتاين من ألمانيا، سيغونلا من إيطاليا، الكسندرو فولي من اليونان، ومن بلجيكا وهونغ كونغ، وفرّت مستلزمات الهجوم والاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، ومع ذلك أخفقت المستعمرة من تحقيق الأهداف التي رسمتها وحددتها لبرنامج هجومها المركز الذي تعمد قتل المدنيين بعشرات الآلاف، وتدمير أكثر من 70% من مباني ومؤسسات قطاع غزة.

حصيلة ذلك فشل وإخفاق، إلى الآن، ورهان نتنياهو على معركة رفح لعله يحقق فوزاً، أو نتيجة تُغطي فشله وإخفاقه، قبل أن تتسع المظاهرات والاحتجاجات من داخل المجتمع الإسرائيلي التي ما زالت محدودة، لم تصل إلى العدد والمستوى الذي يشكل رافعة لإسقاط حكومته، وفكفكة تحالفه المتطرف سياسياً ودينياً.

مهما بدت الخسائر الفلسطينية فادحة، والوجع الإنساني للأطفال والنساء والكهول وللعائلات صعب، ويزداد صعوبة مع الوقت، متمسكين مع الشهر الفضيل: «كُتب عليكم الصيام»، «كُتب عليكم الجهاد»، مؤمنين قانتين، يتوسلون الحلم والأمل، أن الغد سيكون لفلسطين وشعبها، كما يجب أن تكون، تلك تطلع يصل حد اليقين.

الدستور