شريط الأخبار
وفاة 3 مفاوضين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ كلمة السر "ميلانيا".. تعاون أمريكي روسيا لحماية أطفال أوكرانيا وزيرة قطرية : مساعداتنا ستدخل إلى غزة الأحد "الرواشدة" : فلنزرع في قلوبنا بذور المحبة ولنجعل التسامح لغة تواصلنا ماكرون يزور مصر الاثنين دعماً لتنفيذ اتفاق غزة مصر: انعقاد قمة شرم الشيخ الاثنين بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة وزير الخارجية الصيني: كارثة غزة الانسانية تمثل وصمة عار الأردن يشارك في "قمة شرم الشيخ للسلام" الاثنين آل القطيفان وآل القاضي نسايب .... " المجالي" طلب و داودية أعطى معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة رئيس "النواب": الأردن ماضٍ بثقة في مسار التحديث الاقتصادي والإصلاح الشامل الأسد في موسكو .. تقرير عن "حياته السرية" مع أسرته 6 لجان نيابية تجتمع الاثنين لمناقشة انتشار الكلاب الضالة السفير الأردني في أوزبكستان يزور بعثة منتخب "الكيك بوكسينغ" وزير العمل يشارك باجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل العربية لليوم الثاني على التوالي .. شارع الرشيد بغزة يفيض بالعائدين

المواجدة يكتب : ماذا لو ربط تصنيف الجامعات عالمياً بنسب تشغيل خريجيها ؟

المواجدة يكتب : ماذا لو ربط تصنيف الجامعات عالمياً بنسب تشغيل خريجيها ؟
ميساء أحمد المواجدة

تتسابق الكثير من الجامعات المحليّة والعربية والأجنبية للحصول على تصنيفات عالمية، وفقاً لمؤشرات متعددة يتصدرها الإنتاج العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية من العاملين فيها ضمن مجلات عالمية محكّمة.
وتشير المعلومات إلى أن نشر الأبحاث العلمية في الكثير من المجالات العلميّة المرموقة، يصاحبه ارتفاع برسوم النشر في هذه المجلّات العالمية والتي تتجاوز مبلغ الف دولار في المجلات المتخصّصة في الدراسات العلمية ويقلّها قليلاً رسوم النشر في مجلات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
المطلوب اليوم تحفيز الجامعات على الاهتمام بربط خريجيها بسوق العمل، وإعدادهم بشكل عملي من خلال توفير التدريب الميداني لهم.
كما أن على الجامعات أن تشبّك خريجيها بالشركات ومؤسسات القطاع الخاص؛ على نحو يضمن توفير فرص عملٍ لهم بعد التخرج من الجامعات، في وقت ترتفع فيه معدلات البطالة بين الشباب.
اعتقد أن التصنيفات العالمية للجامعات يجب أن تكون مرتبطة بالأرقام الحقيقية التي تظهر تمكّن الجامعات من النجاح في تشغيل طلبتها، أو من خلال اظهار نسب الخريجين الذين التحقوا بسوق العمل، لاسيما الذين يعملون في شركات ومؤسسات تتبوأ موقعاً متقدماً في صدارة هذه المؤسسات. وهو أمر يعكس مدى تميز الخريجين والإعداد الذي توفر لهم لدخول سوق العمل من أوسع أبوابه.
الكل يعلم بأن البطالة ظاهرة نتيجة ظروف تمر بها المملكة، وإن حجم النمو الاقتصادي لا يمكنه توفير فرص عمل كافية؛ وبالتالي فإن هذا الأمر يتطلب التفكير من قبل المؤسسات التعليمية التخطيط والتفكير لتوفير برامج تدريبية لطلبتها؛ لإكسابهم مهارات ومعارف مختلفة إلى جانب التخصّصات الأكاديمية، على نحو يعزز من فرصة التحاق الخريجين بسوق العمل.

يدرك الباحثون أن بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل فجوة، نتيجة حاجة السوق والتنوع في مجالات العمل؛ وهو ما يتطلب التفكير بشكل يشكل أكثر نجاعةً وتميزاً ينعكس على تخفيض معدلات البطالة التي تأخذ بالتصاعد يوماً بعد يوم جراء عدم الاهتمام بجانب التشغيل.
اليوم على الجامعات والقائمين عليها أن يدركوا بأن التغييرات التكنولوجية ألغت وظائف عديدة، لكنها أوجدت فرص عمل جديدة، وهو ما يتطلب من الجامعات إلى التكيّف مع ظروف العمل المستجدة وتهيئة الطلبة لها؛ من خلال استحداث دورات وبرامج تدريبية تساعد خريجها الالتحاق بسوق العمل بشكل يوازي الاهتمام بتجويد الخطط الدراسية للتخصصات الجامعية.
وبالتالي فإن المؤسسات العالمية المعنية بمنح التصنيفات العالميّة للجامعات الاهتمام بجانب دور الجامعات في تهيئة خريجيها ونسب العاملين منهم في كافة القطاعات. وهو الأمر الذي من شأنه أن يحفز الجامعات للخروج من دورها التقليدي إلى دور أكثر نجاعة للبحث عن السمعة أيضاً، ويرفع من سويّة الجامعات على الصعيد العالمي.