القلعة نيوز:
كتب تحسين أحمد التل: يُعد فريق الحسين إربد من أفضل الأندية التي لعبت على الساحة الأردنية منذ أكثر من ستة عقود، وبالرغم من عدم حصوله على بطولة الدوري، وذلك يعود الى ظروف التحكيم، ومؤامرات بعض الحكام، وافتعال المشاكل من قبل فرق منافسة؛ فقد وصل عدة مرات الى لقب وصيف بطل الدوري، إلا أنه كان من الفرق الرياضية التي شكلت، حقيقةً، حالة من الرعب عند كثير من الأندية الأردنية.
أهداف الفريق كانت غزيرة، ولديه من الهدافين ما كان يقلق حراس المرمى، وذلك لعدم قدرة المدافعين، منع أو السيطرة على موجات الهجوم الهائلة للثنائي المشهور كروياً؛ سهل غزاوي، ومنير مصباح، وخط وسط يمتلك القدرة على تأمين الكرات الخطيرة للثنائي سهل ومنير.
امتلك نادي الحسين العديد من مفاتيح اللعب أبرزها، البلدوزر سهل غزاوي، واللاعب الذكي منير مصباح، إضافة الى شقيق منير في قلب الدفاع، جميل مصباح، ونخبة من لاعبي الوسط والأجنحة، من أبرزهم: محمود خليف الملقب (بالأزعر)، وهليل الخالدي، وجمال مباركة، ونظمي أبو لبدة، والحارس الذكي راتب الضامن.
من أبرز المباريات التي دخلت تاريخ النادي لكثرة الأهداف، فوز نادي الحسين إربد على نادي الوحدات الأردني عام (1984) بنتيجة قاسية جداً، وصلت الى (11 مقابل هدف واحد)، الملفت للانتباه أن البلدوزر سهل غزاوي سجل ستة أهداف في الوحدات، بالرغم من أنه لعب شوطاً واحداً، والمشكلة أن هذا النادي الملكي، لم يفز في تاريخه ببطولة الدوري الأردني، بسبب ظُلم وقع عليه من قبل بعض الحكام.
بعد عدة سنوات استطاع فريق الحسين أن يهزم فريق الرمثا بنتيجة قاسية وصلت الى سبعة أهداف مقابل هدفين في بطولة درع الأردن موسم (2006 - 2007)، وتكررت نتائج المباريات والأهداف التي كان يسجلها هجوم الفريق في شباك الفرق الأردنية، مما يعني أن الفريق كان طوال السنوات الماضية؛ يملك خط دفاع وهجوم قوي منحه القدرة على المناورة، وتسجيل الأهداف في كل البطولات الأردنية والعربية.
بالرغم من أن نادي الحسين الملكي؛ (كما يُلقب)، لم يحصل على بطولة الدوري، إلا أنه فاز ببطولة الكأس والدرع عدة مرات، وشارك في بطولات أردنية وعربية، وكان رقماً صعباً في أغلب البطولات التي شارك فيها، وكان في مرحلة السبعينات والثامنينات من القرن الماضي أحد أبرز وأهم الأندية الأردنية على الإطلاق.
اليوم يخوض النادي الملكي مباريات بطولية أهلته الى بطولة الدوري الأردني، لقد حصل على بطولة الدوري لأول مرة في تاريخه عام (2023)، وانتقل كأس الدوري لأول مرة لمدينة إربد، واليوم، وخلال تصفيات الدوري للعام (2024)، يكتسح النادي الملكي الفرق الأردنية، ويتجاوزها محققاً العديد من الأهداف، والنقاط، منفرداً عن الوحدات والفيصلي وبقية الفرق بعدة نطاق.
أعتقد جازماً أن الحسين إربد ينوي، وبكل صبر، وعزيمة تحقيق بطولة الدوري، والاحتفاظ بالكأس للمرة الثانية على التوالي، ويشارك الآن في بطولة كأس آسيا للأندية، فالنادي يمتلك مجموعة من اللاعبين، يشكل بعضهم عصب المنتخب الوطني الأردني، إضافة الى عدد مميز من لاعبي النخبة الأجانب.
لهذا نتمنى كل الخير، والتقدم للنادي الملكي، وفريق الحسين إربد يستحق الدعم والتأييد من جماهير إربد العريضة، والمملكة بشكل عام.