شريط الأخبار
وزير السياحة يزور المواقع الأثرية في محافظة الزرقاء الخارجية اللبنانية تناشد المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان تحذيرات من تدهور خدمات المختبرات ووحدات الدم في قطاع غزة الغذاء والدواء تحذر من التعامل مع جهات غير مرخصة لتوصيل الأغذية وزير النقل: شركة الجسر العربي ثمرة جهود عربية ناجحة ماكرون: 26 دولة التزمت بالضمانات الأمنية لأوكرانيا إدانة عربية لإجراءات إسرائيل في عزل مدينة القدس والتضييق على سكانها الأردن: نكرس كل إمكاناتنا لمواجهة محاولات تغيير الوضع في مقدسات القدس مسؤول أميركي: ترامب ضغط على زعماء أوروبا لوقف شراء النفط الروسي وزارة الصحة في غزة : 84 شهيدًا في القطاع خلال 24 ساعة وزير الصحة يفتتح فعاليات مؤتمر الصمامات القلبية الأردني السادس رئيس مجلس النواب يرعى حفل إشهار كتاب للنائب شاهر شطناوي وزير الخارجية يتراس اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة بالتحرك لمواجهة السياسات الإسرائيلية في القدس وزير الثقافة يرفع لجلالة الملك وولي عهده برقية تهنئة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الصحة اللبنانية: شهداء وجرحى جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان أمس عطية: تصريحات الضم وتقسيم الضفة إعلان حرب وتهديد مباشر للأردن وزير الخارجية: نواجه نظاما إسرائيليا لا حد لوحشية حروبه التدميرية على غزة خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بتهجير مليون فلسطيني النائب آل خطاب يوجه رسالة للرئيس حسان المقاومة: مستعدون لإطلاق سراح جميع الأسرى

الوظيفة حين تهدر أعمارنا دون أن نشعر

الوظيفة حين تهدر أعمارنا دون أن نشعر


القلعة نيوز: بقلم الدكتور محمد الطحان

الوظيفة حين تهدر أعمارنا دون أن نشعر

mohamad.altahaan@yahoo.com

تربينا منذ الصغر في مجتماعتنا على مقولة ادرس جيدًا لتحصل على وظيفة جيدة نكبر ونحن نربط الأمن والاستقرار بالمسمى الوظيفي، والراتب، ومواعيد الدوام، لكن قلّما نسأل أنفسنا ماذا بعد؟ وماذا ندفع مقابل كل هذا؟ الوظيفة ليست سيئة، ولا يمكن إنكار أهميتها في تحقيق الاستقرار المادي وبناء الحياة، لكن المشكلة تبدأ حين تتحوّل من وسيلة إلى غاية،حين تُصبح أيامنا مجرد روتين مقسّم بين الاجتماعات، والمواعيد، والمهام المتراكمة. في كثير من الأحيان، نُعطي العمل أجمل ساعات يومنا، وأقوى طاقتنا، وأهدأ أوقاتنا.نعود إلى بيوتنا بأجساد منهكة، وأذهان مشغولة، وأرواح متعبة>

نؤجل الأحلام، ونؤجل الراحة، ونؤجل العائلة، لنُكمل المطلوب في الغد. نصحو على صوت المنبّه لا على رغبة في الحياة نرتدي ملابسنا على عجل، نخرج قبل أن نستمتع بصباحنا، نقضي ساعاتنا بين المكاتب والشاشات، نُنجز المهام، ثم نعود لتناول العشاء بسرعة، وننام كي نعيد الكرّة من جديد تمرّ السنوات، ونفاجأ أن أبناءنا كبروا ونحن لم ننتبه، أن صحتنا تآكلت ونحن لم نلاحظ، وأن شغفنا بالحياة قد ذهب ونحن لم نعترف. والمؤلم أكثر، أن الوظيفة لا تردّ الجميل دائمًا. فمن يُرهق نفسه لعقود، قد يُحال إلى التقاعد بكلمة، أو يُستبدل بآخر دون تردّد. في النهاية، ستبقى الوظيفة وسيلة فقط... إذا أردنا لها أن تبقى كذلك.
فلا تجعل عملك يأخذ منك أكثر مما يستحق. لكن، هل هذا يعني أن نترك العمل؟ بالطبع لا.المطلوب فقط أن نعيد التوازن، أن نستعيد إنسانيتنا داخل الوظيفة، أن نُحسن تقسيم الوقت، ونمنح لأنفسنا ما تستحق وقتًا للحياة، ولمن نُحب، ولأنفسنا قبل فوات الأوان.