شريط الأخبار
الأردن يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار في غزة وإنهاء الحرب ترامب: سأتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة 4 شهداء وعشرات المفقودين والجرحى في قصفٍ منزلٍ بغزة وزير الثقافة يرعى حفل تخريج طلبة مركز الفنون بمسرح مركز الحسن الثقافي ترامب: بعض الحاصلين على نوبل للسلام لم ينجزوا شيئًا مقارنة بي وزير خارجية فرنسا: أمن غزة ستحققه شرطة فلسطينية مدربة الرواشدة يزور الباحث في التراث حامد النوايسة ترامب: أنهينا الحرب في غزة وأعتقد أنه سيكون هناك سلام دائم ولي العهد يشيد بموقف فرنسا الداعم لإنهاء حرب غزة والاعتراف بفلسطين ماكرون: توسع الاستيطان في الضفة يتعارض مع خطة ترامب ولي العهد يلتقي مع رئيس أركان الجيش الفرنسي ويزور مقرا للدرك وزراء إسرائيليون يجتمعون لوضع اللمسات الأخيرة على وقف إطلاق النار بغزة رئيس حركة حماس في غزة: الاتفاق يتضمن فتح معبر رفح من كلا الاتجاهين الأمن العام يوضّح ملابسات الفيديو جرى تداوله يظهر إطلاق نار على منزل داخله سيدة في إربد ذوي الطفل محمد الخالدي يناشدون الديوان الملكي الهاشمي العامر الحية: الاتفاق يضمن الإفراج عن جميع النساء والأطفال المعتقلين ولي العهد عبر انستقرام: اليوم الثاني من الزيارة الرسمية إلى فرنسا حمدان: إسرائيل ستفرج عن 250 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية بوتين: لا حل لملف النووي الإيراني الّا بالدبلوماسية والمفاوضات "السفير القضاة "يواصل حراكه الدبلوماسي في دمشق ويعقد عدة لقاءات

بني عطا يكتب : تايتنك نتنياهو ورحلة الحرب على غزة

بني عطا يكتب : تايتنك نتنياهو ورحلة الحرب على غزة
اسعد بني عطا
يصرّح ( نتنياهو ) خلال لقاءاته المتكررة بأن الهدف الرئيسي للمرحلة الحالية من الحرب هو " بكل بساطة " استعادة المحتجزين وهزيمة حماس " بشكل كامل " ، مؤكدا أنه يعمل بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية على نقل قادة ( حماس ) إلى دولة ثالثة بشكل يضمن إنهاء حكم الحركة في القطاع وانهاء الصراع ،وفي رحلته لتحقيق "النصر المطلق " ، وحصد في طريقه النتائج التالية :

. تصاعد عمليات المقاومة ، وأقر الجيش بمقتل ( ٨٥٦ ) عسكريا منذ ( ٢٠٢٣/١٠/٧ ) وإصابة (٥٨٤٧) جنديا بينهم ( ٢٦٤١ ) في المعارك البرية في غزة ، وتشمل الأرقام العسكريين القتلى بغزة وجنوب لبنان والضفة ، وخلافا للأرقام المعلنة يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية للخسائر في الأرواح ، حيث تفرض إسرائيل رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات الفصائل لأسباب عديدة ، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين .

. أشارت دراسة لجامعة ( تل أبيب ) إن ( ١ من ٨ ) جنود قاتلوا في غزة غير مؤهل عقليا للعودة للخدمة ، وقام الجيش بتجنيد افراد بقوات الاحتياط مصابون بأمراض واضطرابات نفسية لتعويض النقص العددي للجنود في إطار تصعيد حرب الإبادة على غزة ، وانتحر ما لا يقل عن (٣٥) جنديا في الخدمة الفعلية ، ويعالج قسم إعادة تأهيل الجنود بوزارة الدفاع أكثر من ( ١٧ ) ألف جندي ، بينهم ( ٩ ) آلاف مصاب بأمراض نفسية ، وطلب ( ٦٦ ) ألف جندي وعائلاتهم علاجا ودعما نفسيا بعد أن تبين انهم يعانون الاكتئاب وخللاً في العلاقات الاجتماعية ، وطالب أكثر من نصف مليون إسرائيلي بتلقي علاج نفسي .

. تم الإبلاغ عن ( ١٢١٢ ) حالة تجنيد من بين ( ٢٤ ) ألف أمر تجنيد صدرت عام ( ٢٠٢٤ ) ، ووقّع ( ١٢٠٠ ) جندي احتياط رسالة طالبوا فيها بوقف الحرب السياسية فورًا وإعادة جميع الرهائن ، وأعلن كثير من الضباط والجنود قبل إرسال أوامر الاستدعاء أنهم لا يعتزمون الامتثال للخدمة العسكرية رافضين المشاركة في توسيع العملية العسكرية ، ويمتنع الجيش الإسرائيلي عن إرسال أوامر تجنيد لجنود كشفوا رفضهم القتال خشية عدم التزامهم علما بأن نسبة الالتزام بالخدمة العسكرية في صفوف الاحتياط متدنية ، و( ٨٠٪ ) المعلن عنها رسميا لا تعكس الواقع .

. عمليات الجيش عرّضت حياة ( ٥٤ ) أسيرا على الأقل للخطر ، وأسفرت عن مقتل عن ( ٢٠) منهم ، وقد أخطأت الاستخبارات الإسرائيلية بتحديد مواقع الأسرى وقادت إلى تنفيذ غارات قاتلة دون التحقق من وجودهم ، وتفيد شهادات أسرى مفرج عنهم بأن العديد من الأسرى قُتلوا نتيجة الغاز المنبعث من السلاح المستخدم في الغارات الإسرائيلية ، مؤكدين أن استمرار هذه الحرب يتعارض مع إرادة الغالبية العظمى من الإسرائيليين ، وتؤدي إلى مقتل الرهائن والجنود والمدنيين الأبرياء ، وتُورّط إسرائيل في جرائم حرب .

. التكلفة المباشرة للحرب على غزة بلغت ( ٤٨,٤ )مليار دولار ، بمتوسط إنفاق يومي يصل إلى ( ٨٥,٦٥ ) مليون دولار ، كما أن استئناف وتوسيع الحرب أدى لاستدعاء قوات الاحتياط ، تمديد فترة الخدمة الإلزامية وشراء الذخائر ، واسفر عن عجز مالي كبير يتراوح بين (١٥-٢٥) مليار شيكل ، ولم تعد جميع الفرضيات الأساسية التي بنيت عليها الميزانية هذا العام صالحة ، وحذر خبراء اقتصاد من أن العجز قد يؤدي لرفع الضرائب وتقليص الخدمات الاجتماعية ، هذا في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الغلاء المعيشي ، وتنامى فقدان الأمل بمستقبل اقتصادي مستقر .

. كشف استطلاع راي لشركة ( C-Marketng ) أرقاماً صادمة عن واقع الهجرة ، حيث غادر (٦٠) الف إسرائيلي البلاد ( ٢٠٢٤ ) ، ولم يعد أكثر من ضعف عدد المغادرين عام ( ٢٠٢٣ ) ،ويفكر ( ٤٠٪ ) من السكان بجدية بالهجرة .

. تفشي الفوضى السياسية وازدياد الاستقطاب الداخلي وارتفع ضجيج المعارضة المطالب بسحب قوات اسرائيل لفشل حكومة ( نتنياهو ) بإخضاع وتدمير حماس ، وأكد تيار واسع منها على أن غزة أرض فلسطينية ، ويجب أن يخرج منها الجيش الاسرائيلي ، وضرورة وقف الحرب وإبرام صفقة لإعادة الأسرى من غزة ، خاصة مع غياب وجود هدف عسكري مقنع لاستمرار الحرب ، وُوصِف كل من " سموتريتش وبن غفير " بأنهما إرهابيان وأعداء لإسرائيل ، مؤكدين ثقتهم بقدرة الإدارة الأمريكية على التأثير على حكومة نتنياهو التي دمرت صورة إسرائيل في العالم لوقف الحرب .

-أمريكيا ؛ تشهد العلاقة بين ( ترامب و نتنياهو ) توترًا متصاعدًا وسط إحباط متبادل على المستوى الشخصي بين الطرفين ، ما دفع الاول لاتخاذ قرار بالمضي قدما بخطوات إستراتيجية في الشرق الأوسط بمعزل عن إسرائيل ، بدات بوقف الضربات ضد الحوثيين دون تنسيق مع ( تل أبيب ) ، وتوقيع اتفاقيات ضخمة مع السعودية دون المرور بمحطة التطبيع ، وتسود أروقة القرار الإسرائيلي مخاوف متزايدة من سياسات ( ترامب ) تجاه المنطقة في ظل مؤشرات على تراجع مكانة إسرائيل ضمن أولويات إدارته .

-بلغة المنطق ( ١+١ = ٢ ) ، لكن بمنطق ( نتنياهو ) ليس من الضرورة بمكان أن تكون هذه المعادلة صحيحة ، فما ورد بالمقال من احصائيات ومعلومات حول " إنجازاته البطولية" - إن جاز التعبير - منشور في مصادر بحث وإعلام اسرائيلية وأمريكية ، وليست سرا خافيا على أحد ، ومن الواضح أن شيئا لن يتغير بوجود "دونكيشوت " يتوهم تحقيق " نصر مطلق " على شعب اعزل ، وتنظيم أفراده بالمئات ، فعلى من يمكن المراهنة لإسقاط " الزعيم الأوحد " ؟ هل على القوة الأمريكية الضاربة ؟ ام على الضغوط العربية والدولية ؟ ام على الداخل الاسرائيلي الذي يسدد فاتورة نتنياهو قبل أن يغرق ويُغرق " تايتنك " الاسرائيلي معه ؟