شريط الأخبار
مراسلة "سكاي سبورتس" تقع في موقف محرج خلال مقابلتها مع قائد فريق فيردر بريمن وزير الخارجية الأوكراني السابق: ينبغي على كييف تناول "جرعة سامة" لإحلال السلام كندا تخصص 1.45 مليار دولار دعما لأوكرانيا وتوقع اتفاقية بشأن الإنتاج العسكري المشترك سيميوني يتحدث بمرارة عن البداية المخيبة لأتلتيكو مدريد في "الليغا" "طاعة مطلقة!".. خطاب نادر لخامنئي عن تجاوز مطالب ترامب من إيران حدود المعقول مواطنون بولنديون ينظمون مظاهرة مناهضة للهجرة وسط وارسو السلامي يعلن قائمة منتخب الأردن لمواجهة نظيره الروسي مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يختتم ورشة "مقيِّم معتمد" بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني ت23 لمواجهتي البحرين وديا والتصفيات الآسيوية العماوي يعلن ترشحه لرئاسة مجلس النواب من أوائل الثانوية بمحافظة شمال سيناء.. وفاة الطالبة شروق المسلماني وزارة المياه تضبط مصنعا يعتدي على خط ناقل في المفرق قبل تناول أدوية السكر.. تعرف على الأطعمة التي ترفع الغلوكوز! كيف يسلب مرض الزهايمر حاسة الشم؟ «نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط رخيصة الثمن.. الكشف عن نبته خضراء تحمي من السرطان وأمراض القلب بمناسبة موسم العنب.. الفاكهة الخارقة لصحة قلبك ودماغك! الامانة تنظم زيارةأعضاء المجلس البلدي السابع للأطفال الى مجلس الأمة إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان أسباب صرير الأسنان

الرسائل المتبادلة: رمزية الضربات الأمريكية والإيرانية في مشهد التوتر الإقليمي

الرسائل المتبادلة: رمزية الضربات الأمريكية والإيرانية في مشهد التوتر الإقليمي
القلعة نيوز:

بقلم: المهندس ثائر عايش مقدادي

في خضم المشهد الجيوسياسي المتوتر في منطقة الشرق الأوسط تبادلت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ضربات عسكرية تحمل في طياتها أكثر من مجرد استعراض للقوة؛ إنها رسائل سياسية مدروسة تُقرأ على أكثر من صعيد وتخضع لحسابات داخلية وخارجية دقيقة.

الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية جاءت في توقيت بالغ الحساسية ويُعتقد على نطاق واسع أنها لم تكن فقط بهدف تقويض القدرات النووية الإيرانية أو منع طهران من التقدم في مشروعها بل كانت أيضاً خطوة ذات بعد سياسي داخلي أمريكي تهدف إلى إرضاء اللوبي اليهودي المؤثر في واشنطن والذي لطالما عبّر عن قلقه من البرنامج النووي الإيراني.
وتشير معلومات وتحليلات سياسية إلى أن الضربة تمّت بتنسيق مسبق، سواء على المستوى الاستخباراتي أو الدبلوماسي بما يضمن عدم الانزلاق إلى مواجهة شاملة خارجة عن السيطرة.

في المقابل لم تتأخر إيران في الرد. فجاءت ضربة طهران باتجاه قواعد أمريكية في المنطقة كجزء من معادلة الردع المتبادل لكنها كما يرى مراقبون لم تكن عشوائية أو غير محسوبة. بل إن هناك مؤشرات على أن الرد الإيراني تم أيضاً بتنسيق غير مباشر أو عبر قنوات خلفية، في محاولة لإبقاء المواجهة ضمن حدود "الاستعراض الرمزي” دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة.
وقد شملت الضربات الإيرانية قواعد أمريكية حساسة تمثل رموزاً للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، مثل قاعدة العديد في قطر، وقاعدة عين الأسد في العراق، وقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في السعودية. هذه المواقع لم تُستهدف عبثاً، بل تم اختيارها بعناية لإرسال رسالة بأن النفوذ الأمريكي، مهما اتسع جغرافياً ليس في مأمن من الرد الإيراني.

الرمزية في هذه الضربات المتبادلة تتجاوز الحسابات العسكرية المباشرة؛ فهي جزء من لعبة أكبر تُستخدم فيها القوة كأداة رسائل سياسية واستراتيجية. الولايات المتحدة أرادت عبر الضربة أن تؤكد التزامها تجاه حلفائها في المنطقة، وفي مقدمتهم إسرائيل، وأن تضبط الإيقاع النووي الإيراني، بينما سعت إيران لإثبات قدرتها على الرد، وحماية صورة الدولة القوية في وجه التهديدات.

لكن خلف هذه الحسابات الاستراتيجية، تبقى الشعوب في المنطقة هي من تدفع الثمن الأكبر. فتبادل الضربات، مهما كان منسقاً أو محسوباً يزيد من حالة التوتر ويقوّض أي فرصة لاستقرار حقيقي في المنطقة. وفي وقت يتزايد فيه الاحتقان، تبرز الحاجة إلى صوت العقل والدبلوماسية بديلاً عن لغة الصواريخ والرمزيات الدامية.

وفي ختام هذا المشهد المعقد، نسأل الله عز وجل أن يحفظ وطننا الغالي الأردن حصناً منيعاً في وجه الفتن والأطماع وأن يحيط جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بموفور الصحة والتوفيق ويشدّ أزره بولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وأن يديم على قيادتنا الحكيمة نعمة البصيرة والحنكة لما فيه خير الأردن والأمة العربية والإسلامية