شريط الأخبار
مركز الملك عبدالله الثاني للتميز يختتم ورشة "مقيِّم معتمد" بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني ت23 لمواجهتي البحرين وديا والتصفيات الآسيوية العماوي يعلن ترشحه لرئاسة مجلس النواب من أوائل الثانوية بمحافظة شمال سيناء.. وفاة الطالبة شروق المسلماني وزارة المياه تضبط مصنعا يعتدي على خط ناقل في المفرق قبل تناول أدوية السكر.. تعرف على الأطعمة التي ترفع الغلوكوز! كيف يسلب مرض الزهايمر حاسة الشم؟ «نبتة خضراء» زهيدة الثمن تقلّص مخاطر السرطان والضغط رخيصة الثمن.. الكشف عن نبته خضراء تحمي من السرطان وأمراض القلب بمناسبة موسم العنب.. الفاكهة الخارقة لصحة قلبك ودماغك! الامانة تنظم زيارةأعضاء المجلس البلدي السابع للأطفال الى مجلس الأمة إعلان قائمة النشامى لوديتي روسيا والدومينيكان أسباب صرير الأسنان طبيبة توضح سبب الصداع الشديد أثناء الليل سماوي: مهرجان الفحيص يجمع الثقافة والفن لتسليط الضوء على الهوية الأردنية بالأسماء .. صدور نتائج المقبولين في المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين ريال مدريد ضيفا ثقيلا على ريال أوفييدو في الدوري الإسباني.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع الجيش ينعى عدوان العدوان 39 لاعبة يشاركن في بطولة المصارعة للسيدات البنك الدولي يقدّم 4 ملايين دولار لدعم برنامج التغذية المدرسية في الأردن

الصبيحي تكتب : نحن بحاجة إلى وطن لا تتحوّل فيه زجاجة إلى قبر

الصبيحي تكتب :  نحن بحاجة إلى وطن لا تتحوّل فيه زجاجة إلى قبر
المخرجة نسرين الصبيحي
ما جرى في الأردن من غش للمشروبات الروحية ليس حادثًا عابرًا، بل جريمة متكاملة الأركان.
ما حدث ليس بعيدًا عن أي منتج غذائي آخر. من غشّ الكحول اليوم، قادر على أن يغش عصير الأطفال غدًا، أو دواء المرضى، أو لقمة الفقير. القضية ليست في طبيعة المادة، بل في غياب الرقابة، وفي الفوضى التي تسكن بعض جيوب السوق.
حين تزهق الأرواح في زجاجة مسمومة، لا يهمّني تصنيفهم ليس من شأني أن أضعهم في خانة "سكرجي”، "كافر”، أو "هارب من واقعه”.
أنا لا أملك مفاتيح قلوب الناس، ولا أعرف عمق وجعهم، ولا دوافعهم. لكني أعرف تمامًا من يتحمل المسؤولية: من غشّ، ومن باع، ومن سمح، ومن تهاون، ومن اختار أن يغضّ الطرف.
هؤلاء الذين ماتوا، ليسوا فقط ضحايا زجاجة، بل ضحايا منظومة معطوبة؛ ضحايا فقر، جهل، قهر، وغياب عدالة حقيقية تحمي المستهلك من الجريمة.
الرحمة لكل من فارق الحياة وهو يحلم بمهرب من ضيق الواقع، الرحمة لمن دفع حياته مقابل جرعة كان يظنها خلاصًا، والشفاء لكل من يصارع السمّ في جسده الآن، على أسرّة الشفاء، والخجل كل الخجل لمن تهاون وتواطأ وسكت وتستّر.
نحن لسنا بحاجة فقط إلى قوانين، بل إلى من يطبّقها بضمير حيّ ، نحن بحاجة إلى وطن لا تتحوّل فيه زجاجة إلى قبر.