شريط الأخبار
الدفاع المدني وسلاح الجو يخمدان الحريق في أحراش جرش ( صور ) سلوفينيا: بن غفير وسموتريتش شخصان غير مرغوب فيهما طائرات مسيرة تعمل على مراقبة بؤر الحرائق في جرش الاحتلال ينفذ غارة جوية في محيط السويداء أكسيوس: وسطاء يقدمون لإسرائيل وحماس مقترحا محدثا لهدنة في غزة وزارة الزراعة: الفرق المختصة قريبة من السيطرة على بؤر الحرائق في جرش بيان من وزراء خارجية الأردن و10 دول يؤكد دعم أمن سوريا ورفض التدخلات الخارجية واشنطن: لا تغيير في سياستنا تجاه سوريا نتنياهو يعترف لترامب: قصف الكنيسة الكاثوليكية في غزة كان "خطأ" ترامب يعاني من تورم في أسفل الساقين طائرة سلاح الجو الملكي المشاركة في معرض الايرتاتو تصل المملكة المتحدة الأمم المتحدة تدين قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزة النائب مصطفى العماوي: منظمات سرية أخرى ستُكشف.. وجمع الأموال بهذه الطريقة خطر على الدولة الفيصلي يتعاقد مع المدافع حجازي ماهر 94 شهيدًا في غزة خلال 24 ساعة طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي تشاركان في إخماد حريق بمحافظة جرش ترامب يعتزم زيارة باكستان في أيلول المقبل الامن يتعامل مع حريق بمنطقة حرجية في محافظة جرش وكالة الانباء السورية : مجموعات خارجة عن القانون ترتكب مجازر بحق المدنيين وأبناء العشائر في ريف السويداء مصدران: دبلوماسيون غربيون كانوا بمحيط وزارة الدفاع بدمشق أثناء القصف الإسرائيلي

المجالي يكتب: يوسف العيسوي... أيُّ رجلٍ أنت؟

المجالي  يكتب: يوسف العيسوي... أيُّ رجلٍ أنت؟
القلعة نيوز:

لا يليق بهذا الرجل، "معالي الباشا يوسف العيسوي"، أن يكون عابرًا عاديًّا في قصة الوطن، ولا يمكننا أن نمرَّ خِفافًا عن حكايات كثيرة تُروى عنه. ثمة الكثير من التفاصيل يُشغلُ الفضولَ بها، وأنت تسمع أحدَهم يُخبر الحاضرين في "لَمَّةٍ"صيفية تحت العريشة، عن مغامرة غامضة لعسكري أردني أمضى حياته يخدم الشَّعار والبُوريَه.

العيسوي عسكري قديم... وما قيل لي عنه يجعلني أغار: لِمَ لم أكن في الجيش؟ ربما أن العسكرية لها قدرة عجيبة على إعادة صياغة إعدادات القلب، فَتُعيد ترتيب الأولويات، فتجعل الوطن أولًا، ثم ما تبقَّى.

يتوالى على مسامعي ذكر العيسوي"ابا حسن" في مجالس الرجال. قيل لي إنه يُسمِّي الديوان الملكي "بيتَ الأردنيين"، وأنه يحرص على أن يظلَّ مفتوحًا للجميع دون استثناء، تنفيذًا لرؤية جلالة الملك. يستقبل الزائرين بكلمة: "أنتم ضيوف الملك، ونعم المَعْزَبُ". الحفاوةُ والدفءُ الابوي والتواضعُ التي يُقابِلُ بها الناسَ تذكرنا بمضافات الشيوخ الكبار، التي لا تردُّ طالبًا ولا صاحبَ حاجة. هنا تكون الترجمة الحقيقية والمخلصة لتعليمات جلالة الملك. العيسوي فتح أبواب ديوان الهاشمي العامر ليستقبل ضيوف الملك كما يليق بهذا الوطن.

معالي ابو حسن، كما علمت، لا يستسلم للتعب ولا يرتاح. يستثمر جُلَّ وقته في العمل، وكأنه يُسابق الوقت ليؤدي حصته الكبيرة من الواجب الوطني وزيادةً عليها. ما يربو على السبعة والثلاثين عامًا في العسكرية، يتبعها ثلاثون أخرى في خدمة جلالة الملك في الديوان الهاشمي، سبعةٌ وستون عامًا قضاها في خدمة البلاد ومليكها وأهلها، خَلُصَ بحصيلة جزلة من الثثقة هاشمية، وبمعدَّل صفر أخطاء.

بقي أن أقول... إن قلب العسكري مليءٌ على آخره. فثمة رفاق سلاح في الذاكرة، ومهماتٌ بالغة الحساسية، ومسؤوليات جيسام مع تقدم في الرتب، والكثير من التخطيط، والالتزام والضبط والربط العسكري.

يظل في زاوية القلب دبكاتُ السمر اليلية مع أصدقاء الخدمة بعد تعب يوم طويل من التديب، ووهناك ايضا الكثير من غبار خَوْ والذكريات، وأغنيات عن الوطن وجدائل الصبايا البعيدات، وأهازيج للأمهات.

ما دعاني للكتابة عن معالي الباشا يوسف العيسوي، أنه في كل مرة أسمع عنه ممن قابله، اتأكد أن رجلًا اردنيا خاض غمار الحياة باذلًا جهده ووقته لخدمة هذا التراب، ضاربا مثلا في النزاهة والاخلاص، محطمًا كل الأرقام القياسية في التفاني وحل الأزمات، كما يفعل أبو حسن الآن في مقر عمله... دون كلل أو ملل.

كتبه: محمد المجالي
moh.majalii@gmail.com
0799761315