شريط الأخبار
الرواشدة يكتب : ‏شكرًا أجهزتنا الأمنية اختتام الأسبوع الأول من الدوري الأردني للمحترفين CFI الوحدات يتفق مع المدرب داركو لجان المخيمات ترفض الهجمات على الأردن وتدعم مواقفه تجاه فلسطين عربيات: المهرجانات والفعاليات السياحية رسائل للعالم بأن الأردن آمن ومستقر وزير الإدارة المحلية يتفقّد بلديات عين الباشا وجرش وعجلون والجنيد الخارجية تدين حملات التحريض المتواصلة على الأردن ودوره في تقديم المساعدات للاشقاء في غزة ما تريده امريكا أن يخسر الجميع إلا هي... الفيصلي يفوز بصعوبه على الجزيرة بدوري المحترفين لكرة القدم الوحدات يفسخ عقده مع اليعقوبي إحالة شركة أمن معلومات مرتبطة بالجماعة المحظورة للنيابة .. وتصفية "دار السبيل" الرواشدة : المواقف الأردنية تنبع من القيم القومية للهوية العربية والإسلامية الجيش الأردني ينفذ 5 إنزالات جوية بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة ( صور ) حفل زفاف المهندس علاء تيسير المرايات في مرج الحمام .. فيديو وصور مخطط إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى الأحد الجيش الأردني يقتل مهربين على الحدود الشرقية مصر: وصول سفينة تغييز إلى الأردن لربطها بخط الغاز العربي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية مصادر أممية: إسرائيل قتلت خلال يومين 105 من منتظري المساعدات بغزة وزير الصناعة: الرسوم الجمركية الأميركية تمنح الأردن ميزة تنافسية كبيرة

البلوك علاج العصر -عاطف ابوحجر

البلوك علاج العصر عاطف ابوحجر
البلوك علاج العصر
-عاطف ابوحجر
في زمنٍ صار فيه البحث عن راحة البال أصعب من العثور على شاحن "في وقت يكون شحن تلفونك 1%، والكهربا مقطوعة ، تطلّ علينا اختراعات بسيطة لكنها فعّالة، صُممت خصيصًا لحمايتنا من أخطر ما قد نواجهه يوميًا: البشر. نعم، البشر، وخصوصًا تلك الفئة المتسلقة، اللزجة، والمتطفلة التي لا تعرف الوقت ولا الخصوصية ولا حدود الذوق العام. مخترعو البلوك، والوضع الصامت، ووضع الطيران لا يجب فقط أن نذكرهم في دعائنا اليومي، بل أن نطالب بمنحهم جائزة نوبل، ليس للسلام العالمي… بل للسلام النفسي.
تخيّل عالمًا بدون زر "بلوك"… لا عزلة رقمية، لا حواجز نفسية، فقط سيل من الرسائل، الاتصالات، والطلبات التي تبدأ بـ "هلا بالغالي، وينك مختفي؟" وتنتهي بـ "بس إذا بتقدر تعملي لايك، عامل حملة". يا اخي لو عامل حملة نظافة شخصية كنت دعمتك، بس حملة ع بوست .
البلوك ليس فقط خيارًا، بل ضرورة طبية، يشبه الباندول للصداع، والمرهم للحروق، والكمامة ضد الفيروسات الاجتماعية. في عصر العلاقات السطحية والمصالح المؤقتة، البلوك يظهر مثل صفعة ناعمة على وجه المزعج، تقول: "لا، مش فاضي، ومش مهتم".
أما الوضع الصامت، فذاك تحفة تقنية. منقذ في الاجتماعات، وفي جلسات الصفاء الذهني، وفي الأوقات التي تحاول فيها تفكر بمستقبلك، يرن تليفونك فجأة من واحد بيحكي معك وكأنك فاضي طول النهار، وبيقلك بكل سذاجة:
"شو كأنك نايم؟ إن شاء الله ما أزعجتك!"لا يااخي بستنى بجنابك ترنلي.
والحمد لله، إنت ساعدتني أقرر أرجع للوضع الصامت فورًا.
وبالنسبة لـ وضع الطيران، هذا بطل الحكاية. لحظة تشغيله كأنك بتسحب الفيش من عقل العالم كله، وبتحكي لنفسك: "أنا مش هون، واللي بده إياي يستناني بصف التأمل." بتفصلك عن الكوكب، عن التبريرات، عن الطلبات، عن أصحاب المصالح اللي ما بيبينوا غير وقت الانتخابات، أو وقت ما بدهم توصلهم بوساطة على وظيفة ما بيستاهلوهاش.
فيه ناس مختصة بالظهور وقت الحُفرة، لما يشوفوك طالع، بيجوا يركبوا معك. واحد منهم بيرن الساعة ١٢ بالليل، ولما ترد عليه مفكرها حالة طارئة، بيقولك:
"كنت بدي منك لايك على بوست… وشير لو بتقدر."
والبوست؟ صورة إله مع اقتباس مسروق كاتبه: "لا تنتظر الفرصة، اصنعها."
يا أخي، الفرصة كانت إنك تنام، وأنت قررت تصنع لحظة حظر تاريخية.
لكل من منحنا خيار الانفصال عن الفوضى، عن الرسائل اللي ما إلها طعمة، عن أصوات الرنين اللي تيجي من ناس ما بتعرف غير مصلحتها… شكرًا.
البلوك مش ضعف، هو قمة القوة.
الصامت مش تجاهل، هو احترام للنفس.
ووضع الطيران؟ هو الرحلة الوحيدة اللي ما بتكلفك شي، لكن بتوصلك لأغلى مكان: راحة بالك.
البلوك، يا سادة، هو علاج هذا العصر.
ومن لا يعرف قيمته… يستحقه.