شريط الأخبار
القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب العماوي: استرداد مشاريع قوانين دستورية تستلزم التوافق والمشاركة مع القطاع الخاص عميد كلية عجلون الجامعية يلتقي أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية لتهنئتهم بنجاح أبنائهم في الثانوية العامة ويؤكد الموقف الوطني الثابت للجامعة بحث التعاون بين مؤسسة نهر الأردن واتحاد الجمعيات الخيرية 4.9 مليون حركة رقمية عبر تطبيق "سند" خلال شهر 3 مباريات بدوري المحترفين لكرة القدم غدا المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة7 يواصل تقديم خدماته للأهل في القطاع التسعيرة الثانية .. انخفاض كبير على أسعار الذهب في الأردن إدارة الفيصلي تعين الصربي دينيس كوريتش خلفًا لأبو عابد دينيس مديرًا فنيًا للنادي الفيصلي الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة "خارجية الأعيان" تدعو لتحرك دولي لوقف الحرب على غزة القوات المسلحة تتولى تنفيذ برنامج خدمة العلم مطلع شباط 2026 "الاتصال الحكومي" تستقبل وفدًا من وكالات الأنباء الخليجية مخططات استيطانية تهدد آلاف الفلسطينيين في القدس والخليل أكاديميون: الأردن وفلسطين حصن صامد أمام أوهام "إسرائيل الكبرى" رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير القطري لدى المملكة محافظ معان يؤكد أهمية تسهيل معاملات المواطنين أستراليا تلغي تأشيرة عضو الكنيست الإسرائيليروتمان العيسوي يلتقي وفدا من عشيرة الذيب /بني صخر

خدمة العلم والعمل.. رؤية اقتصادية ودفاعية

خدمة العلم والعمل.. رؤية اقتصادية ودفاعية
خدمة العلم والعمل.. رؤية اقتصادية ودفاعية
القلعة نيوز:
بقلم : المحامي سامي جارد الحويطات

في ظل التحديات التي يواجهها العالم والإقليم من حولنا، يبرز مشروع "خدمة العلم والعمل" كأحد المشاريع الوطنية التي تبناها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، باعتباره أداة استراتيجية لبناء الإنسان الأردني وتأهيله عسكريًا ومدنيًا.
هذا المشروع يجمع بين بعدين أساسيين؛ البعد الدفاعي الذي يرسخ الانتماء والانضباط، والبعد الاقتصادي الذي يعزز قدرات الشباب على دخول سوق العمل بكفاءة واقتدار.

وقد أكد جلالة الملك وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مرارًا على أن الشباب هم رأس المال الأغلى، وأن تمكينهم ورعايتهم هو الطريق الأمثل لصون مستقبل الوطن.
ومن هنا جاءت الرؤية الملكية الحكيمة بضرورة أن تجمع الخدمة بين التدريب العسكري الذي يغرس روح الانضباط والتضحية، وبين التدريب المهني والعملي الذي يفتح آفاق العمل والإنتاج.

إن الأردن اليوم بحاجة إلى شباب مدرب، مسلح بالعلم والقيم والمهارات، قادر على حماية الوطن من جهة، والمساهمة في تنميته من جهة أخرى.
فالاقتصاد الوطني بحاجة إلى عقول مبدعة وسواعد منتجة، كما أن منظومتنا الدفاعية بحاجة دائمة إلى جيل واعٍ يدرك معنى الولاء والانتماء.

لقد أثبت الشعب الأردني، بقيادته الهاشمية وقواته المسلحة الباسلة وأجهزته الأمنية الساهرة، أنه عصيّ على التحديات.
ويأتي مشروع خدمة العلم والعمل ليكون امتدادًا لهذه الروح الوطنية، وترجمة عملية لشعار "الإنسان الأردني أولًا".

هذا المشروع يحد من البطالة، ويعيد الشباب إلى سوق العمل بثقة أكبر، ويمنحهم فرصة ليتحولوا إلى طاقة إيجابية في مجتمعاتهم.
كما يرسخ مفهوم أن خدمة الوطن لا تقتصر على السلاح فحسب، بل تمتد إلى كل حقل إنتاج ومعمل ومشروع اقتصادي.

إن دمج البعدين الاقتصادي والدفاعي في برنامج واحد، يعد خطوة متقدمة تعكس الرؤية الاستشرافية لجلالة الملك وولي عهده الأمين.
ويعكس أيضًا إدراك القيادة الهاشمية أن قوة الدولة لا تقاس فقط بقدراتها العسكرية، بل بقدرتها على توظيف طاقات أبنائها في التنمية والبناء.

وتحت الراية الهاشمية، التي ستبقى عالية خفاقة في سماء الأردن، يمضي الشباب الأردني بكل عزم وإصرار على طريق الولاء والانتماء.
فكل شاب أردني هو جندي في موقعه؛ إن كان في ميدان الدفاع أو في ميدان الإنتاج.
وبهذا تتكامل معادلة الأمن والتنمية، التي لطالما دعا إليها جلالة الملك.

إن "خدمة العلم والعمل" ليست واجبًا وطنيًا فحسب، بل هي شرف ومسؤولية ورسالة، تؤكد أن حماية الوطن وبناءه مهمة مشتركة.
وتحت ظلال القيادة الهاشمية الرشيدة نعيش بعزة وكرامة، ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا لأردننا الغالي.