شريط الأخبار
أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: اتفاق غزة قد يُبرم الليلة وزير الخارجية يبحث مع عدد من نظرائه جهود وقف العدوان على غزة ترامب: ربما سأذهب إلى مصر يوم الأحد "الرواشدة "مُعلقاً بعد زيارته للبلقاء : في الشونة الجنوبية تنحني الشمس خجلاً أمام دفء القلوب وكرم وطيب الاهل ترامب: تقدم كبير في مفاوضات غزة وقد أزور مصر الأحد الشرفات من مخيم الوحدات: العودة حقٌّ مقدَّس، والأردن لكلِّ من يؤمن به وطناً. "السفير القضاة" يستقبل أمين عامي الاتحاد العربي للصناعات الجلدية والاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات في سوريا القضاة يعقد عدة لقاءات مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق ولي العهد ينشر عبر انستغرام مقتطفات من زيارته إلى شبكة 42 العالمية و مقر مجمع الشركات الناشئة "ستيشن إف الملكة: في رحاب معان الكرم والنخوة الملكة رانيا العبدالله تزور معان وتلتقي مستفيدين من منح التمكين الاقتصادي الدكتور "موسى بني خالد" لوزير الداخلية : لو كنت رئيساً للحكومة لأصبح خروجنا من المنازل محدوداً ولي العهد يزور شبكة 42 العالمية المتخصصة بالحاسوب والبرمجة الصحة العالمية: إعادة بناء المنظومة الصحية لغزة تحتاج 7 مليار دولار ولي العهد يبحث فرص التعاون مع مجمع الشركات الناشئة في باريس مصدر: طرفا المفاوضات لم يتفقا على توقيت تنفيذ المرحلة الأولى الحباشنة يكتب : التعاون الأردني – السوري في مكافحة المخدرات " قراءة في البيان الأردني – السوري" مبلغ ضخم.. كم يبلغ راتب المدرب الجديد لنادي الأهلي المصري؟ 200 جنيه في يوم.. الذهب يرتفع إلى ذروة تاريخية في مصر زاخاروفا تعلق على كلمات ميركل حول دور بولندا ودول البلطيق قبيل بدء العملية العسكرية

العلي تكتب : الأحزاب بين الغياب المقصود والظهور الموسمي.

الأستاذة يارا العلي تكتب .   الأحزاب بين الغياب المقصود والظهور الموسمي.
يارا العلي
اليوم، عندما نتحدث عن الأحزاب السياسية، فإننا لا نتحدث عن مفهوم جديد على الحياة العامة أو المشهد السياسي الأردني. فالأحزاب وُجدت منذ عقود، وكان من المفترض أن تكون العمود الفقري للحياة البرلمانية، والمحرّك الأساسي للوعي السياسي، وصوت الناس في دوائر القرار.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: أين هي الأحزاب فعلياً في المشهد الوطني؟
هل وجودها ملموس في حياة المواطن اليومية؟ أم أنها تظهر فقط في مواسم الانتخابات، ترفع الشعارات وتطلق الوعود، ثم تغيب حين تبدأ مرحلة العمل والمسؤولية؟
من المؤسف أن أغلب الأحزاب باتت تُمارس دوراً موسمياً، يظهر مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية ويختفي بعدها، وكأنها مشاريع مؤقتة لا مؤسسات وطنية دائمة. وهذا الغياب لا يعكس فقط ضعف التنظيم، بل يكشف عن فجوة حقيقية بين الوعي الحزبي والممارسة السياسية، وعن غياب الثقة بين المواطن وهذه الكيانات التي يفترض أن تمثله.
إن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في مشروع التحديث السياسي لم تأتِ عبثاً، بل انطلقت من إيمان عميق بأن بناء الدولة الحديثة لا يكتمل إلا عبر حياة حزبية ناضجة ومسؤولة، تُعزز المشاركة وتُخرج قيادات شبابية قادرة على حمل الهم الوطني بوعي وانتماء.
لكن هذه الرؤية تحتاج إلى تطبيق فعلي لا شكلي، فليس المطلوب زيادة عدد الأحزاب، بل رفع جودة الأداء السياسي والفكري لتلك الأحزاب، وتفعيل برامجها في الشارع، وبين الشباب، وفي الجامعات، وفي كل مؤسسة تربوية ومجتمعية.
اليوم، لا يمكن الحديث عن ديمقراطية حقيقية دون أحزاب قوية ومؤثرة. فالمجالس النيابية ذات المقاعد الحزبية ليست هدفاً بحد ذاته، بل وسيلة لترسيخ فكر مؤسسي قائم على التنافس البرامجي لا الشخصي. لكن ما نراه للأسف هو العكس تماماً، حيث ما زالت أغلب المنافسات تقوم على الأفراد لا على الأفكار، وعلى العلاقات لا على البرامج.
إن دور الشباب هنا محوري. فالشباب الأردني، الواعي والمثقف، هو القادر على كسر هذا الجمود وإعادة الروح للحياة الحزبية، ولكن **بشرط أن يجد من يحتضن فكره لا من يُصادره،* وأن يرى في الحزب مساحة للحوار والعمل لا منصة للمصالح والمناصب.
المجتمع بدوره بحاجة إلى أن يتقبل فكرة الحزب بوصفها أداة بناء لا أداة انقسام، وأن يفهم أن الانتماء الحزبي لا يتعارض مع الولاء للوطن أو للقيادة، بل يعزز مفهوم المشاركة في صنع القرار وتحمل المسؤولية الوطنية.
ختاماً، إن الحديث عن الأحزاب اليوم ليس ترفاً سياسياً، بل ضرورة وطنية في ظل التحولات الإقليمية والداخلية. وإذا لم تستطع الأحزاب أن تكون في قلب المجتمع، فسيبقى حضورها ظاهرياً فقط ، وستظل تظهر عند صناديق الاقتراع وتغيب عند صناديق العمل.
اكررها بكل مره : **إن
الأردن لا يريد أحزاب تصفق الأردن يحتاج إلى أحزاب تُفكر.
الأردن يستحق حياة حزبية حقيقية تليق بثقة الملك وطموح الشباب ووعي الشعب.